حَيّ "الأميرَ" وقِفْ خِلالَ "المَحفَلِ" |
واهتفْ بشدْوِكَ - عالياً - "بالفَيْصَلِ" |
وانظرْ إليه - وقد تَهلَّلَ وجهُهُ |
(بِشراً) كصَوبِ العَارضِ المُتَهلَّلِ |
يَهَبُ الشُّعاعَ إلى الكَواكِبِ نورُهُ |
ومَنَاطُه فَوقَ السَّماكِ الأعزلِ |
وكأنَّمَا هو في الدُّجَى شمسُ الضُّحى |
والبدرُ، بدرُ التَّمِ، غيرُ مُجَلَّلِ |
ما الشِّعرُ يا مولايَ! إلا ما ارتوتْ |
منه الجَّوانِحُ بالبَيَانِ الأمثلِ |
يَفترُّ عَبَّاقَ الشَّذَى مُتَأرِّجاً |
كالرَّوضِ أو كالنَّهرِ، أو كالجَّدْوَلِ |
تُصغِي القُلُوبُ إليهِ وهي خَواشِعٌ |
مِن رجَعِهِ المُتَدَفِّقِ - المُتَغَلغَلِ |
وكأنَّما هو خَفْقُهَا وخِفاتُها |
في (مُجملٍ) من سِحرِهِ و(مُفَّصلِ) |
لا تستجيبُ له (القَوافي) عُنوةً |
"ما لم يُصفِّقْ بالرَّحيقِ السَّلْسَلِ" |
يا مُلهمَ الشُّعراءِ، كُلَّ خَريدةٍ |
مَيسَاءَ تَرفُلُ في الغَلائِلِ والحُلى |
و"وليَّ عَهْدِ المُسلمِينَ" - ومَن بِهِ |
يَتَلَفَّتُ (المَاضي) إلى "المُستَقْبَلِ" |
وأخا "المليكِ" ودرعَهُ، وحسامَهُ |
في كُلَّ مُعتَرَكٍ وأمرٍ مُعضِلِ |
ونصيرَ دينِ اللَّهِ في استعصَامِهِ |
وبَسمتِهِ - المُتواضَعِ - المُتَبتِّلِ |
و (الصَّارمَ) البَتَّارَ، تَرهَبُهُ العِدى |
في (غِمدِهِ) - وتَغيرُ منه بِجَحفَلِ |
مَرحى لك الإعجابُ، والحُبُّ الَّذي |
أولاكَ منه (الشُّعبُ) أكرمَ مَنْزِلِ |
هُو في سبيلِ اللهِ زُلفَى طَاعةٍ |
ولَنِعمَ حَفظِ اللهِ "للمُتَوَكَّلِ" |
قلدتَ "إبراهيمَ" أكبرَ مِنَّةٍ |
يَزهو بِهَا من (عَطفِكَ) المُتمثلِ |
ومَنحتَهُ منك (الرَّعايَةَ) فانْضوى |
في (ضَوئِك الهَادي) - بخيرِ مُظَلَّلِ |
هو في (الوزارةِ) خَادمٌ لك مُخلصٌ |
إخلاصُهُ (للعَاهلِ) المُتفضَّلِ |
يحيا - ويَفنى في (الوَلاءِ) بشُكرِهِ |
ما بينَ مُوصولٍ وبينَ مُرتلِ |
شكراً يجلُّ عن الكَلامِ!! سِياجُهُ |
(عملُ النَّصيحِ)، و (غَيْرهُ المتَكَهِّلِ) |
ويزيدُه شَرفاً، وعِزاً، أنَّهُ |
مَهما تَطامَنَ، في رِكابِكَ يَعتلِي |
فلتحيَ في ظِلِ (المَليكِ) و (تاجِهِ) |
ربَّ النُّهى - في غِبطةٍ، وتَطوُّلِ |
وليحي "عاهِلُنا" العَظيمُ مُظَفَّراً |
والسابقونَ - من الطِرازِ الأولِ - |
وليهنأ الشَّعبُ الرَّغيدُ - بِعَصْرِكُم |
ما زيَّن "البطحاءَ" "زاهرُ" "جرولِ" |