| مَشَى لك الشعبُ؛ حُبّاً؛ واحتفى الوطنَ  | 
| واستقبلتك "المُنَى" وَ "اليُمْنُ" و "اليَمَنُ" | 
| وَجاءك "الوَفْدُ" يَسعَى في مُغلْغَلَةٍ  | 
| مِنَ "المَوَدَّةِ" قد شَفَّتْ بها "الوُضُنُ" | 
| يُفْضي إليك بها "العَبَّاسُ" في شَغَفٍ  | 
| شَذِيَّةَ العُرْفِ (يَغنى) بها الفَنَنُ | 
| حَيَّتْ "تَعِزُّ" بها مَنْ يستجيبُ لَها  | 
| ومن تَعِزُّ به الأمصارُ والمُدُنُ | 
| حَامي "حِمَى البَيْتِ" و "الإسلامُ" مأرِزُه  | 
| ومَنْ بهِ "الأمَلُ المنشودُ"؛ مُرْتَهَنُ | 
| أعظِمْ بها دَعوَةً في اللَّهِ - قُربَتُها  | 
| وفي ظِلالِ الهُدى؛ يَحْظَى بها الزَّمنْ -!! | 
| شَفَى "الأمامُ" بها "صَنْعاءَ" وائتلقَتْ  | 
| بِهَا "زَبيدٌ" و "لَحّجٌ" وارتَوَتْ "عَدَنُ" | 
| هو "الصَّديقُ" الذي أصْفاكَ مُهْجَتَهُ  | 
| وأنت مِنه "الحُسامُ" العَضْبُ, والجُنَنُ | 
| كِلاكُما للِحفاظِ المر "أَعْتِدَةٌ"   | 
| و "للعروبةِ" ذخرٌ؛ والهُدى سُنَنُ!! | 
| وما اجتماعُكمَا "شخصينِ" في بلدٍ  | 
| بل أنتما "النصرُ"؛ و "التوفيقُ" يُقتَرنُ!! | 
| هَيهاتَ! ما سجَّلَ التَّاريخُ أَمثِلةً  | 
| كما ضُربْتَ؟! وأوَرقَتْ بك المنَنُ!! | 
| منذ اعتليتَ "سَنَامَ العَرشِ" ما برِحتْ  | 
| تجري بموكبِكَ "الأرياحُ" و "السُّفُنُ" | 
| تَرُومُ عِزةَ دِينِ اللَّهِ - مُقْتَحِماً  | 
| هَامَ السَّماكِ؛ وفي عزماتك الثَّمَنُ!! | 
| جمعتَ شملَ بني عدنانَ؛ فانبعثتْ  | 
| قحطانُ؛ واقتُبِستْ من نُورِكَ الفِطَنُ | 
| "أُخُوَّةٌ" وشَّجَ "الإيمانُ" لُحْمَتَهَا  | 
| وفي سُداهَا؛ (تساوي) السِّرُّ؛ والعَلَنُ | 
| تَخِرُّ مِنْ دُونِها الأذقانُ نِاكِصَةً  | 
| ولا يُلِمُّ بها في عزمِها، الوَهَنُ | 
| فاهتِف بها (وحدة) للعُرب جامعةٌ  | 
| يُخزى بها كلُّ من في نفسهِ دَرَنُ | 
| فما الخلودُ رُؤًى في الأرضِ حائرةٌ  | 
| ولا انكماشٌ؛ ولا خَوَرٌ ولا حَزَنُ | 
| أنتَ "السعود" وفيك الشرقُ طالِعهُ  | 
| وأنتَ منه النهى - والرُّوحُ, والبَدَنُ!! | 
| فاسلمْ وعُدْ في أمان اللَّهِ محتسباً  | 
| وفي (مَراضيه) حَقّاً سعيُكَ الحَسَنُ |