شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حمدُ النعمةِ (1)
(بِنعمةِ اللهِ) نَشدو (الحَمَد) ألحاناً
وفي لِقائِك يَغدو الشَّعبُ جَذلانا
وفيكَ (أمُّ القُرى) تَفترُّ مُشرقةً
و (مَهبِطُ الوَحي) حُجَّاجاً، و(جِيرانا)
وتَستهلُّ بكَ الآلاءُ مُغدِقةً
على (البِطاحِ) ويهمي الغَيثُ هتَّانا
ويشرَئبُ إليكَ "البيتُ" مُغتبطاً
و "الحِجرُ" - و (الحَجَرُ) الملثومُ ظَمآنا
كأنَّما كلَّ قلبٍ فيك - فرحتُه
تراهُ في عينِ من يَفديكَ، (إنسانا)!!
أّسديتَ للشَّعبِ ما تَعيا القرونُ بِهِ
خيراً وبِراً، وتشييداً وعُمرانا
ولم تزلْ فيه تبنى كُلَّ مُنهدِمٍ
وترفعُ السَّمكَ، تثقيفاً وإحسانا
وَيَشهدُ (الفَلكُ الدَّوارُ) كُلَّ غدٍ
ما يُبهرُ الشمسَ والآفاقَ - أعنانا
أنشأتَها (أمةً) أَزرى الشَتاتُ بها
واغتالَها الجهلُ تمزيقاً وخُذلانا
ومُذ تَوليتَها اعتزَّتْ بمنطَلقٍ
طَلقٍ تَسربلَ (بالتَّوحيدِ) أجنانا
يزهو به الدَّينُ - والدُّنيا تُمجِّدُهُ
شرقا،ً وغرباً، وأقواماً وتِيجَانا
تباكَرَ الشعبُ منه كلَّ وارفةٍ
وكلَّ عارفة، كالروضِ أفنانا
لا تنقضي ساعةٌ في اليومِ واحدةٌ
إلا - وآثارُها - كالحَولِ تِبيانا
آلى يَميناً ووفَّى في الهُدى قَسماً
أن تَستجيبَ لهُ (الأهدافُ) إذعانا
كانما قلبُه الخفَّاقُ ما اختلجتْ
بهِ "العُروبةُ" آمالاً وأوطَانا
بل خصَّهُ اللهُ بالشأوِ العَظيمِ فما
يَلقى لَهُ النَّاسُ في (التاريخِ) - أَقرانا
بوُدِّهِ أن يَرى "عَدنانَ" قاطبةً
قي (وحدةٍ) تَصدعُ القُطبينِ سُلطانا
وما عَسى يستطيعُ الشعرُ في (مَلكٍ)
أضاءَ "فرقا" وأمضى الشرعَ "فُرقانا"؟!
وحسبُنا اللهُ في (رهْطٍ) ذوى هَذَرٍ
خرُّوا على غيَّهم صُما وعُميانا
أعمتْ بصائِرَهُم - أهواؤهُم - سَفهاً
وضلَّ عنهم سبيلُ الرُّشدِ خُسرانا
لكنَّما (البعثُ) رأَى العينِ يقهَرُهُم
نطحاً، ويبهرُهم صرحاً، وعِمدانا!!
وما أحبَّ إلينا من هِدايتِهم
وأنْ يكونوا على (الإصلاحِ) أَعوانا
يا صاحبيَّ وراءَ (النيلِ) أو (بردى)
ومن هُمو - نحن - أرواحاً وأبدانا
إنَّ السبيلَ سبيلُ اللهِ فاستبقوا
إليهِ عزماً وإقداماً، وإيمانا
نموتُ ونَحيا في مُناجزةٍ
على (الفراديسِ) أشياخاً، وفِتيانا
ونرتضي فيه - ما يَرضاهُ - بارؤُنا
قولاً وفعلاً، وإسراراً، وإعلاناً
واللهُ بشَّرنا (وعداً) ينجّزَه
مهما أطعنا، ولن نُحصيه شُكرانا
طُوبى لنا "بسعودٍ" في مطالعهِ
ومن به استَفتحَ "الإسلامَ" عنوانا
(ملكٌ) به الشَّملُ بالتوفيقِ مجتمعٌ
و (الحرثُ، والنسلُ) يزدادنِ ريعانا
يأبى له اللهُ إلا كلَّ ناجحةٍ
وكلَّ راجحةٍ، سعياً، وميزانا
بنى فأعلى، وأغلى مجدَ أُمتهِ
في العالمين، وكم أسدى وكم عانا
فما ترى اليومَ غادٍ في (رعيَّتِهِ)
إلا يلجُّ به حُباً وعِرفانا
تكادُ مهجتُه تلقى بها يدُه
إِليه، شكراً وإخلاصاً وبُرهانا
وكلُّ ذي خَشيةٍ للهِ يمحَضُه
نُصحاً، ويحمَدُهُ في اللهِ ربَّانا
فليحفظِ اللهُ للإسلامِ ناصِرَه
حِلاً ومُرتَحَلاً، أيَّانَ ما كانا
ولنهنَ فيه بما يُرضيهِ، ما ائتلقتْ
بهِ (الفِجاجُ) وجادَ الغيثُ (نُعمانا)
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :402  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 259 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج