شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حبذا (الكهرباءُ) فيها تهادى!!!
لُغَةُ (الَنَّ) في (المَحَافِلِ) أَجْدَى
فانْبِذِ (الشِّعْرَ) وانْظُمِ الضَّوْءَ "عِقْداً"
إنَّمَا البَعْثُ في الشُّعوبِ (بِناءٌ)
بَلْ هُوَ الفَرْضُ (لِلْبقَاءِ) يُؤدَّى
لَمْ تَقُمْ أَمَّةُ - ولَمْ تَحْيَ يَوْماً
بِالتَّرانِيمِ؛ - إنمَّا هِيَ - تُحْدىَ
والرُّؤَى ضِلَّةٌ, ومَا هِيَ إلاَّ
كالمُنَى الكَاذبَاتِ عَكْساً؛ وطَرْدا
غَيَرَ الدَّهْرُ - والظَّلامُ مُحِيطٌ
في بِلاَدٍ؛ بِنُورهَا الكَوْنُ؛ يُهدَى
كُوفِئَتْ بالعُقُوقِ - مِنْ كُلَّ - أَرْضِ
لَبِسَتْ بِاسْمِهَا المَفَاخِرَ بُرْدَا
غَادَرَتْهَا العُصُورُ, تَشْهَقُ بُؤساً
مِنْ وَراءِ الصَّدَى؛ وتَزْفُرُ؛ حَرْدَا
وكَأنْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الجَنْدبِ - إلاَّ
طَلَلاً طَامِساً, وشِلْواً - مُردَّى
مَا شَهِدْنَا خِلاَلَهَا - مِنْ تُرَاثٍ
أَثراً - مَا عَدى التَّوَافِهِ - يُسْدَى
كَانَ مِنْ حَقِّها عَلَيهِمْ - جَمِيعاً
أَنَّهَا (بِالنُّضَارِ) تُبْنَى - وتُفدى
حَبَّذَا (الكَهْرَباءُ) فِيهَا تَهَادَى
بِاخْتِيَالٍ - كَأَنَّمَا - تَتَحَدَّى
(صَفْحًةٌ) (بِالسُّعُودِ) لا التبِرِ, تَزْهُو
في جَبينِ (التَّارِيخِ) كَيْفَ تَأَدَّى
لَسْتُ أَدْرِي عَلاَمَ مِنْ قَبْلُ كَانَتْ
في أَدِيمِ الخَيَالِ تَضْرَعُ - حَسداً
لَمْ يَكُنْ دَرْكُهَا بِنَا؛ مُسْتَحِيلاً
إِنَّمَا كَانَتِ التَّصارِيفُ - رُمْدَا
أيُّ صَقْعِ مِنَ (البَسِيطَةِ) يَحْكِي
(مَهْبِطَ الوَحْي) و (الرَّسالةَ) مَهْدَا
شَعَّ (عَبْدُ العَزِيزِ) فِيهِ - (سُعُوداً)
أَيْنَ مِنْهُ السَّحَابُ؛ بَرْقاً؛ وَرَعْداً
غَسَلَ اللَّيْلَ بالأَشِعَّةِ؛ عَنْهُ
وأَشَاعَ الضَّياءَ جَزْراً؛ وَمَدَّا
مَدَّ مِنهَا (المؤَسِسُونَ) عُرُوقاً
نَابِضَاتٍ؛ وأشْعَلُوا (النُّورَ) وقْدَا
بَذَلُوا كُلًّ ما يُطيقونَ - فِيهَا
وأَقَامُوا عَلى (الدَّياجِيرِ) - سَدَّا
"آلُ جَفَّالَ" في النُّهى - كأبيهِم -
(زينة المفلحين) جِدَّاً؛ وجَدَّا
إنهُم للشبَابِ في كُلَّ سَعيٍ
"أسوةُ الجيلِ" - ما تيمَّمَ رُشْدَا
أبرَزوها مِنْ عالِمِ الغيبِ؛ حَتَّى
لَكَأَنّ (الضُّحَى) يُرقرِق (بنْدَا)!!
(إِخْوَةٌ) بِالطُّموحِ كَانُوا مِثَالاً
(عَبْقَرِيّاً) يَشُوقُ كَدْحاً؛ وكَدَّا
دَأَبُوا دَأبَهُمْ؛ وفي (الصَّمتِ حُكْمٌ)
ومَشَوْا في الطَّرِيقِ - زَهْواً ووَخْدَا
واستَعَانُوا باللَّهِ في غَيرِ زَهْوٍ
وارْتَوَى (البَذْرُ) واسْتَوى اليَوْمَ, حَصَدا
إِنَّهُم (فِتيَةٌ) بِهِمْ كُلُّ شَادٍ
يَقَتَفي سِيرَةً؛ ويَقدَحُ - زَنْدَا
وَيْكَأَنِّي أَرَى السَّماءَ – تَغَشَّتْ
جَانِبَ الأَرْضِ - والنُّجُومَ - تَصَدَّى!!
وَكَأنَّ (التَّيَّارَ) بِاللَّيْلِ أَلْوَى
فَقَضى نَحْبَهُ؛ مَيَتاَ وَأوْدَى!!
أترَاهُ اسْتَعَارَ (وَمْضَ سُعُودٍ)
مُسْتَشِفّاً أمِ اجْتَدَى؟ ثُمَّ؛ أَكْدَى؟!!
تَارَةً (بالحَدِيدِ) يشدو, وأُخْرَى
يَزْدًرِي (بِالفُصُولِ) حَرّاً؛ وبَرْدَا!
يَا بْنَ (عَبْدِ العَزيزِ) يا خَيرَ (رَاعٍ)
شَفَّهُ (شَعْبُهُ) (مَعَاداً) وَ (مَبْدَى)
مَا عَسَى تَعْرِفُ القُلُوبُ - إذَا ما
جُحْدَتْ هَذِهِ (البَراهِينُ) - جَحْدا)؟!!
كُلُّ يَوْمٍ - وكُلُّ شَهْرٍ - وَعَامٍ
تَبْتَني (شَامِخاً)؛ وتَرْفَعُ (مَجْدا)
وسَواءٌ لَدَيْكَ شَرْقاً؛ وغَرْباً
كُلُّ مَا كَانَ في رَعَايَاكَ سَعْدَا
أُمَّةٌ في يَدَيْكَ مِنْهَا قُلوبٌ
لا تَرَى مِنْ هُيَامِهَا بِكَ؛ بُدّا
كُلَّمَا زِدْتَهَا حَنَاناً - وَبِرَّاً
هَتَفتْ بِالثَّناءِ؛ شُكْراً؛ وحَمْدَا
آمَنَ الشَّعْبُ في بِلادِكَ طُرّا
أنَّكَ المُلْهمُ (المُنجَّزُ) وَعْدَا
كُلَّما أسفَرَ الصَّبَاحُ؛ شَهِدْنَا
(آيةً) مِنْكَ تَغْمُرُ الشَّعْبَ - رَغْدَا
لَمْ تَزَلْ تَفْرَعُ (المَشَارِيعَ) بِكْراً
وتُوفَّي (مُهُورَهَا) مِنْكَ "نَقْدَا"
وتُعِيذُ (الأَخْلاقَ) مِمَّا اعتَرَاهَا
مِنْ جُمُوحٍ؛ وتَقتُلُ الجَهْلَ عَمْدَا
وكَأنَّ النُّهوضَ في كُلِّ (حَقْلٍ)
(فَيْلَقٌ) يَهْزِمُ التَّأَخُّرَ - هَجْدَا
يَنْعَمُ النَّاسُ بالكَرَى في غَطِيطٍ
وَتَعافُ الكَرَى وتُصْلِيهِ؛ سُهْدَا
وتَبُثُّ الشُّعورَ حَتَّى - تَنَادَتْ
بِالجَمَادِ - (الحَيَاةُ) غَوْراً؛ ونَجْدَا
نَتَأسَّى (بِقَائِدٍ) فِيكَ (فَذًّ)
جَيْشُهُ (الشَّعْبُ) ما تَوَثَّبَ؛ حَشْدَا
تَسْتَبينَا خَلاَئِقٌ مِنْكَ غُرٍّ
سَائِغَاتٌ كَأَنَّهَا (العَذْبُ) - وِرْدَا!
بُورِكَتْ في السَّلامِ؛ والحَرْبِ حَتَّى
مَحَّضَتْكَ القُلُوبُ حُبّاً وَوُدَّا
أَيُّهَا المُصْلِحُ الَّذي لا يُبَارَى
والذي (اعْتَدَّ) بالهُدَى وَ (أَعَدَّا)
(مَا مَضَى فَاتَ والمُؤَمَّلُ غَيْبٌ)
وحَيَاةُ (القَوِيَّ) لاَ شَكَّ (أَجْدَى)
ما جَنَى الضَّعْيفُ غَيْرَ بَثًّ؛ وشَجْوٍ
وهْوَ في الحَقِ يَمْسَخُ (الحُرَّ) عَبْدَا!!
إنَّنَا بِالكِفَاحِ لا - بالتَّواني
نَتَوَاصَى: وليْس نَأْلُوكَ جَهْدَا
سِرْ بِنَا أسْرعِ الخُطَى في سَبيلٍ
يَبْهَرُ الخَافِقَيْن عِزَّاً وأَيْدَا
إِنَّمَا أَنْتَ - (لِلْعُرُوبةِ) كَنْزٌ
ولَكَ البُشْرَيَاتُ حَلاً - وعَقْدَا
إنْ مَضَى (القَاسِطُونَ) في كُلِّ تِيهٍ
كَانَ (تَوْحِيدُنَا) سَبِيلاً؛ وقَصْدَا
عَاشَ (عَبْدُ العَزيزِ) عُمْراً طَوِيلاً
ولتَعِشْ أَيُّهَا العَظِيمُ؛ المُفَدَّى
ولنسجل (تاريخهَا) شَطْرَ بَيْتٍ
"قَدَرٌ" "بالسُعُودِ" "يَفْتَرُّ" "رَأَدَا"
7 صفر سنة 1373 - (مكة المكرمة) سنة 1373 هجرية
 
طباعة

تعليق

 القراءات :355  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 256 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه - الجزء الثاني

[تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 2009]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج