| مطالعُ المجدِ في أفياءِ (عدنان) |
| أم الطلائعُ من فِردوسِ (لبنانِ) |
| شعَّتْ ضياءً (روابينا) - وباكَرها |
| صوبَ الحيا وتهادى دَوحُها الحاني |
| واستقبلَ القصرُ (قِيلاً) في بُطولتِهِ |
| فَرْيُ العظيم ومجْلَىَّ كلَّ بُرهانِ |
| وأمةٌ في صياصِيها - محلقةً |
| بكلَّ أروعِ - موهوبٍ وفنانِ |
| تمثلتْ في مُحيَّا (الضيفِ) عن كَثَبٍ |
| وأقبلتُ في زُرافاتٍ ووحدانِ |
| مزهوةً بتراثٍ من (مفاخِرِها) |
| وشامخٍ من جِنانِ الخُلدِ ريانِ |
| مَرحى بها (زورةٌ) كالبُرءِ من سقمٍ |
| وكالنسائمِ - من روحٍ ورَيْحَانِ |
| في مسبحِ النورِ يستهوي (الكميلُ) بِهِ |
| "عبد العزيز" ويروي كُلَّ ظمآنٍ |
| حيَّاكَ طَلقاً وحيا فيك مغتبطاً |
| نضالَ شعبٍ عريقٍ - طامحٍ بانِ |
| من الأُولى اقتربتْ أنسابُهم أَلَقَا |
| إلى الجحاجحِ من طيَّ وثبيانِ |
| يا حبذا الشملُ - ملتفاً - وملتئماً |
| على دعائمَ - من حُبٍ - وأَركانِ |
| وحبذا (الوحدةُ الكبرى) معَوَّذَةً |
| من كُلَّ منخذلٍ عنها - وفتانِ |
| هي الوشائجُ - أعصاباً وأفئدةً |
| تمكنت بالدم المُستغزرِ القاني! |
| ندعو إليها - ونمضي دونَها قُدُماً |
| على سَواءٍ وتسديدٍ وإيمانِ |
| إنِي لأشهدُ (للفُصحى) منابِرَها |
| في (مدرة) من أساطينٍ وعمدان |
| واصطفى الشعرَ من رقراقِ (أخطلِكُمْ) |
| على (مثانيه) في (قِيثارهِ) الحاني |
| وما استَبحتُ لنفسي الشدوَ أُرسِلُه |
| لولا محاكاته - في غيرِ كُفرانِ |
| أصغيتُ فيه إلى رجعٍ (زمازمُه) |
| من (بازلٍ) خالدٍ لا هازلٍ فان |
| كأنما هو (نفحُ الطَّيبِ) يَعْقُبهُ |
| من نَسْجِ (ذي يزن) لا سَمط مَرجانِ |
| بمثله ازيّنت (أم اللغاتِ) - فما |
| أحظى (الأشم) به في الإنسِ والجانِ |
| يا صاحبَ المَحفلِ المشهودِ في (بلدٍ) |
| ما أنت من ساحةٍ إلا (بلبنانِ) |
| لك التحيةُ تُزجيها (الرياض) شذى |
| من (شعبِ يُعرَب) لا من (شعبِ بُوانِ) |
| في كلَّ طَرفةِ عينٍ - أنت مُكتشفٌ |
| معنًى من الودَّ موصولاً (بشريانِ) |
| نورٌ - ونورٌ - بك (الدهناءُ) يغمرُها |
| (نفحُ الخُزامِي) و (عَرفُ الرَّندِ والبانِ) |
| تبثُّكَ الشوقَ جذلى - وهي مُعجبةٌ |
| (بالعبقريةِ) في مَصاليتٍ وغِربانِ |
| مِمَّن بهمْ (جاءَ نصرُ الله) فاقتحموا |
| هامَ الجبابرَ من فُرسٍ ورُومانِ |
| الرافعونَ لِواءَ (الحقِ) معتلياً |
| والمنقذونَ الورى من كلَّ طُغيانِ |
| أحفادُ من أوطئوا الدنيا سنابكهم |
| وأرشدوا كُلَّ مُلتاثٍ وحيرانِ |
| هَا هُم أُلاءِ على إثرِ (المليكِ) مَشَوْا |
| (يوفونَ بالنذرِ) من شيبٍ وشبانِ |
| يستعذبونَ المنايا دونَ بُغيتِهِم |
| ولو تأججَ طُوفانٌ - ببركانِ |
| قد واصلوا السيرَ وانشقَّ الأديمُ بِهِم |
| من كُلَّ فجٍ وأخزوا كُلَّ شيطانِ |
| تبيَّنوا وابتنوا في غيرِ ما كللٍ |
| صَرحاً تسامقَ عن فنٍ وعمرانِ |
| فلستَ تُبصِرُ إلا (أُمةً) وثبتْ |
| إلى (الحياةِ) وإلاَّ كُلَّ ريعانِ |
| عصرية (الآلةِ الصمَّاءِ) راجفة |
| وللدّراسة فيه كل مذعانِ |
| لا بُد من (الإعداد) مرتهباً |
| و (قوةٍ) و (رباط) غير مختانِ |
| (صقرُ الجزيرةِ) أعلى من مكانَتِها |
| في العالَمينَ - على نورٍ وفُرقانِ |
| واجتثَّ منها جُذورَ الجهلِ - فانبعثتْ |
| إلى النجاةِ - وكانت نهبَ أضغانِ |
| سَما بها عن خُرافاتٍ وشَعوذةٍ |
| وعن شِقاق وتمزيقٍ وخُذلانِ |
| واستنَّ فيها سبيلَ (العِلم في دَأبٍ) |
| وفي سَخاءٍ وإيثارٍ وإحسانِ |
| "عبدُ العزيزِ" وحسبي أنَّهُ (مَلكٌ) |
| في مجدِهِ يتغنَّى كلُّ (حَسَّانِ) |
| إذا يمينُك يوماً صَافحتْ يَدَهُ |
| فذاك أنَّكُما في (الحبِ) صِنوانٍ |
| هيهات نفزعُ من ضيمِ - ومَفزَعُنا |
| اللهُ - ثم إلى المستقبلِ الراني |
| وما البقاءُ إذا مِتنا بِهِ (قهراً) |
| إلا الفناءُ - ولو عِشنا بأكفانِ |
| وما الممالكُ إلا ما تؤهله |
| لا زُخرفٌ من (تماثيلٍ) و (حِيطانِ) |
| هذا سعودُ وليُّ العهدِ - منطلِقٌ |
| يَحدو بأمَّته في كُلَّ مِيدانِ |
| يُحثُّها - ويُباريها - ويقدُمها |
| وتصطفيهِ وتَفديهِ بفلذانِ |
| لا يستقرُ به في الليلِ مضجَعُهُ |
| بما يُعنَّيه من شجوٍ وأشجانِ |
| يُبادرُ (الغدَ) والأعباءُ غاشيةٌ |
| وقد أُنيطتْ بهِ في سَفحِ (ثهلانِ) |
| فما تَزاوَرَ عنها - وهي (نارُ وغىً) |
| ولا تَخوَّضَها إلا بحُسبانِ |
| * * * |
| شفي بهِ الله في الإصلاحِ أُمَّتَهُ |
| فما تمجَّدهُ - إلا بشُكرانِ |
| (طَوْدٌ) من العَزمِ إِلاّ أنَّهُ (قَبسٌ) |
| من (رَّحمةِ اللهِ) في بِرٍ وتِحنَانِ |
| يا شعبَ لبنانَ يا فخرَ (الرئيس) بهِ |
| يهنيكَ فيه جلالُ الناهضِ الباني |
| عَظُمتَ شأواً بأقطابٍ غطارفةٍ |
| بهم شدوتُ وعنهم صُغتُ ألحاني |
| (عرائسُ الضادِ) في (عَبرَ المُحيطِ) لهم |
| تميسُ بالدَّلِ من سحرٍ وتِبيانِ |
| فيهم تجاوبَ في (المدسنَّ) مَنطِقُنا |
| واستعمَرُوه بأشياخٍ وفِتيانِ |
| ما صدَّهُمْ - دونَه - موجٌ ولا حَلَكٌ |
| وهم بأفلاكِهِ - أسرابُ عُقبانِ |
| كأنَّما (الشَّهدُ) يُجنى - من روائِعِهم |
| بما يُفيضونَ من وبلٍ وتهتان |
| لو أنَّ كُلّ بلادٍ في العُلى ارتكضتْ |
| وراءَ (لبنانَ) لم ترجحْ بميزانِ |
| كأنما اشتف (بالقُطبين) فانفتحتْ |
| له (العوالمُ) (من شطٍ) وشُطآنِ |
| (سفينةً) أنتَ في (الأنواءِ) قائدهُا |
| وأنت لا شكَّ فيها (خيرُ ربانِ) |
| فاملأ فؤادكَ يا (شمعونُ) من جَذَلٍ |
| بين السماطينِ من آسادِ خفانِ |
| واحلل على (الرَّحبِ) في بشرٍ وفي سَعَةٍ |
| وامرحْ كما شِئتَ في فىء وأفانِ |
| واستجلِ (حظَ بلادِ العُربِ) قاطبةً |
| في (عاهلٍ) لك منه أيَّما شانِ |
| يَحبُوكَ من قلبِهِ - ما أنت تَغرُسُهُ |
| من (المودةِ) في سرٍ وإعلانِ |
| ويستجيبُ إلى الدَّاعي يَبيبُ به |
| إلى (الحِفاظِ) ويُصلِي كلَّ عُدوانِ |
| (مواطنُ الضادِ) شَتَّى وهي (أوردةٌ) |
| لكنما هِي (رُوحٌ) بين جُثمانِ |
| سيانَ في ذلك (الأوطانُ) ما التمعتْ |
| بِها (الأسِنَّةُ) من بِيضٍ ومرانِ |
| في (مِصرَ) في (الشامِ) في (الأردن) في (يمنٍ) |
| وفي (ذُرى الأرزِ) في (نجدٍ) و (بغدانِ) |
| لا فرقَ ما بينَنَا إلا كمَا اتَّسقتْ |
| في كُلِّ ذي مُهجَةٍ في الرأسِ عينانِ |
| وما (ابنُ فيصلَ) عبدُ اللهِ مِنك سِوى |
| (عبدُ العزيزِ) يحييّ (ضيفَهُ) الهاني |
| قد نابَ عنهُ فما يألوكَ (تكرُمةً) |
| وأنتما في رُواق العَرشِ (شَعبانِ) |
| في (ذمةِ اللهِ) والتاريخِ (تضحية) |
| يغدو بِها (الغابُ) في عزٍ وسُلطانِ |
| وللخُلودِ وللذَّكرى - مدويَّةٍ |
| هذا اللِّقاءُ - الحبيبُ المشوقُ الداني |
| حيثُ (المنابرُ) حمدٌ (والضُّحى) رادٌ |
| و (الجيشُ) صفٌ وما في السَّعي من وانِ |
| كلٌّ إلى (فوجِهِ) يعدو ويسبقُه |
| ويشرئبُّ إلى أمجادِ (عدنانِ) |
| فلتُحمى (وحدتُنا) في ظلِ (قادتِنا) |
| وليهتفِ (الشرقُ) طُراً باسمِ (لبنانِ) |