شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لم يكن إلاَّ (أَباً) في شَعْبِهِ!!!
مَجِّدِ "الذِّكْرَى" "وحَيَّ" "الماجِدينْ"
وامْنَحِ (البُشْرَى) - الأُبَاةَ النَّاهِضِينْ
وامْلأِ الأَفَاقَ - لَحْناً هَادِئاً
واسْتَعِنْ بِاللهِ فيما تَسْتَبِينْ
واحْتَسِبْ فيه الَّذي تَشْدُو بِهِ
واكْتَسِبْها (قُرْبَةً) في (المُحْتَفِين)
واتْلُهَا (شَفعاً) و (وِتراً)؛ إنَّهَا
(صَفَحَاتٌ) في سِجِلَّ (الخالدين)!!
(أُمَّةٌ) تَحْيَا بِهَا في (رَغَدٍ)
وبها (التَّاريخُ) وَضَّاحُ الجَبِينْ
وَثَبَتْ تَعْدُو إلى أَهْدَافِهَا
في طُمُوحٍ, واعْتِدَادٍ, وَيَقِينْ
وَ (بِلاَدٌ) هِيَ مَهْدٌ (للهُدَى)
و (مَنَارٌ) للهداةِ المُدْلِجينْ
خَصَّها اللَّهُ بِهِ - فَارْتَفَعَتْ
(قِبلَةً) قُدْسِيَّةً (للسَّاجِدين)
كُلُّ أَمْنٍ وسَلاَمٍ - في الوَرَى
كَانَ من (إشعاعها) في الغَابرين
وهي من قبلُ - ومن بعدُ (الضُّحى)
والسَّنَا الوَهَّاجُ - والحُصْنُ الحَصِينْ
وعلى (أجوائِها) من حَالِق
رَفْرَفَ (الوَحْيُ) على الهَادِي الأمين
وتَهَادَى (الروحُ) فيها - هَابطاً
(بالمَثَانِي) - رَحْمةٌ (للعَالَمِين)
فإذَا (التَّوْحيد) نُورٌ - وَالظُّبَا
تَئِدُ (الشِرك) وتُصلي النَّاقِمِينْ!!
تلك (أمجادٌ) لَهَا ما بَعْدَهَا
لم تزلْ تُمْلِي فَخَارَ (الفاتحين)
لم تقف حيْرى!! ولم تَبْطَرْ هَوًى
واستقامتْ بالولاةِ الرَّاشدين
وهي في (عبدِ العزيزِ) المُفْتَدَى
(مِعقلُ الدينِ) - وعزُّ المسلمينْ
(مَلِكٌ) دُستُورُه الشَّرعُ الذي
سَنَّهُ للخلقِ (خيرُ الحَاكمين)
أوسعَ (العَافِينَ) بِرَّا ونَدًى
ومَحَى الجَهْلَ - وَكَفَّ المعتدين
وارتقى بالشعبِ أسبابِ العُلَى
بشيوخٍ وشبابٍ طَامحين
كلُّهم فيه - ومِنهُ - قَلْبُهُ
لا َكَمَا - يُخْفِي الرَّيَاءُ المُستكينْ!!
لَمْ يَخَفْهُ غيْرُ (جَانٍ) خَاسرٍ
بحدودِ (اللَّهِ) مَقْطُوعِ الوَتِينْ
تلمحُ الأَبصَارُ في (غُرَّتِهِ)
أَلَقَ (التوفيقِ) والعزمَ المكينْ
في (وَليّ العَهدِ) منه سَمْتُهُ
وهو في (التشييدِ) رمْزُ المُصلحينْ
(نَامَتِ الأعينُ - إلاَّ (مقلةٌ)
منه تَرْعَى (غِبْطَةَ) المُستضعفينْ
هذه آثارُه شاخصةٌ
كيفمَا افترَّتْ تَسُرُّ النَّاظِرينْ
أينما تَرنو - ترى إحْسَانَهُ
يَمتَحُ (الأباءَ) - فيه - و (البنينْ)
وسَواءٌ (عَاكِفٌ) فيه - وَمَنْ
هو (بادٍ) و (غُلامٌ) أو (جنينْ)
جَلَّتِ النُّعمى بهِ في (أُمَّةٍ)
بادلته الحُبَّ بالحُبَّ الكنينْ
واقتضاها أن توفي دَيْنَها
بالنهوضِ الحقِ, والخُلْقِ المتين
إنمَّا الفخرُ - لِمنْ يزهو بِهِ
(خدمةَ الشعبِ) و (عونَ البائسين)
فاسأل (البَطحاءَ) واسأل (طَيْبَةً)
و (الفِجَاجَ) الغُبْرَ بين المُسْنِّيينْ
كيف جَادَ الغَيْثُ (أكناذَ) الحِمَى
وهَمَتْ رَاحاتُهُ في المجدبين
وتمشي في (قلوبٍ) هَمسُهَا
سُوَرُ الحَمْدِ - ونجوى الشاكرين
واستمعْها - خَافِقَاتٍ - في الدُّجَى
(بسعُودٍ) في - حُنُوٍ - وحَنينْ؟؟!
وَهْيَ في إخلاصِها - تَمْنَحُهُ
ما تَوَلَّى مِنْ ولاءِ المُعْجَبين؟؟!
أيُّها الذَّكرى قُصارى شَاعِرٍ
ومضاتٌ قاصراتُ الطَّرْفِ عِينْ
ورأى فيك (حُمادَى مَلكٍ)
نَشرَ اللَّهُ بِهِ المَجدِ الدَّفِينْ
فإذا (التَّيجانُ) يَوْماً كُلَّلتْ
وازْدهَت بالتَّبرِ - والدُّرِّ الثَّمينْ
كَانَ مَا يَزْهُو بِهِ (مِفْرِقُهُ)
طَاعَةَ اللَّهِ, وزُلْفَى المُتَّقينْ
كُلُّ مَنْ يَرعاهُ من أعماقه
يَتَقَفَّى إثْرَهُ في (النَّاصِحين)
شَيَّدَ (المُلكَ) رفيعاً عَالِياً
وتَحَرَّى العَدْلَ والشَّرْعَ المتين
وبَنَاهَا (دَوْلَةً) شَامِخَةً
تُرْفَعُ (الآياتُ) فيها بالَيمينْ
وأَعَدَّ (الجَيْشَ) مِنْ أَفْلاَذِهِ
زاخراً يزهو (بآسادِ العرين)
كُلَّ من في الشعبِ (جُنْدٌ) دُونَهُ
وسِيَاجٌ حَوْلَهُ في المفتدين
* * *
لم يكُنْ إلاَّ (أباً) في شَعِبهِ
ليس بالعاتي - ولا بالمُسْتَهِينْ
يبذلُ المَالَ - كأحقافِ الثَّرَى
في رضا اللَّهِ - و(غوث اللاجئين)
ذلك (المُلْكُ) وَهَذا شَأْنُهُ
(زِينَةُ الدنيا) و(دينُ القَانِتِينْ)
وطَّدَ اللَّهُ بِهِ (فُرقَانَهُ)
في الصّياصي الشُّمَّ , رَغْمَ المُلحدينْ
واستهلَّ (العلمُ) في أفيائِهِ
بالمُروجِ الخُضْرِ والماءِ المَعينْ
فليعش عمراً طويلاً ظافراً
واثقاً بالوَعْدِ في نصرِ المُعينْ
وليَهَبْهُ اللَّهُ ما يَهْنَى بِهِ
ولُيضاعِفْ أَجرَهُ في المُحسنين
في 22 - 23/4/1372هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :374  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 250 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.