| مَجِّدِ "الذِّكْرَى" "وحَيَّ" "الماجِدينْ" |
| وامْنَحِ (البُشْرَى) - الأُبَاةَ النَّاهِضِينْ |
| وامْلأِ الأَفَاقَ - لَحْناً هَادِئاً |
| واسْتَعِنْ بِاللهِ فيما تَسْتَبِينْ |
| واحْتَسِبْ فيه الَّذي تَشْدُو بِهِ |
| واكْتَسِبْها (قُرْبَةً) في (المُحْتَفِين) |
| واتْلُهَا (شَفعاً) و (وِتراً)؛ إنَّهَا |
| (صَفَحَاتٌ) في سِجِلَّ (الخالدين)!! |
| (أُمَّةٌ) تَحْيَا بِهَا في (رَغَدٍ) |
| وبها (التَّاريخُ) وَضَّاحُ الجَبِينْ |
| وَثَبَتْ تَعْدُو إلى أَهْدَافِهَا |
| في طُمُوحٍ, واعْتِدَادٍ, وَيَقِينْ |
| وَ (بِلاَدٌ) هِيَ مَهْدٌ (للهُدَى) |
| و (مَنَارٌ) للهداةِ المُدْلِجينْ |
| خَصَّها اللَّهُ بِهِ - فَارْتَفَعَتْ |
| (قِبلَةً) قُدْسِيَّةً (للسَّاجِدين) |
| كُلُّ أَمْنٍ وسَلاَمٍ - في الوَرَى |
| كَانَ من (إشعاعها) في الغَابرين |
| وهي من قبلُ - ومن بعدُ (الضُّحى) |
| والسَّنَا الوَهَّاجُ - والحُصْنُ الحَصِينْ |
| وعلى (أجوائِها) من حَالِق |
| رَفْرَفَ (الوَحْيُ) على الهَادِي الأمين |
| وتَهَادَى (الروحُ) فيها - هَابطاً |
| (بالمَثَانِي) - رَحْمةٌ (للعَالَمِين) |
| فإذَا (التَّوْحيد) نُورٌ - وَالظُّبَا |
| تَئِدُ (الشِرك) وتُصلي النَّاقِمِينْ!! |
| تلك (أمجادٌ) لَهَا ما بَعْدَهَا |
| لم تزلْ تُمْلِي فَخَارَ (الفاتحين) |
| لم تقف حيْرى!! ولم تَبْطَرْ هَوًى |
| واستقامتْ بالولاةِ الرَّاشدين |
| وهي في (عبدِ العزيزِ) المُفْتَدَى |
| (مِعقلُ الدينِ) - وعزُّ المسلمينْ |
| (مَلِكٌ) دُستُورُه الشَّرعُ الذي |
| سَنَّهُ للخلقِ (خيرُ الحَاكمين) |
| أوسعَ (العَافِينَ) بِرَّا ونَدًى |
| ومَحَى الجَهْلَ - وَكَفَّ المعتدين |
| وارتقى بالشعبِ أسبابِ العُلَى |
| بشيوخٍ وشبابٍ طَامحين |
| كلُّهم فيه - ومِنهُ - قَلْبُهُ |
| لا َكَمَا - يُخْفِي الرَّيَاءُ المُستكينْ!! |
| لَمْ يَخَفْهُ غيْرُ (جَانٍ) خَاسرٍ |
| بحدودِ (اللَّهِ) مَقْطُوعِ الوَتِينْ |
| تلمحُ الأَبصَارُ في (غُرَّتِهِ) |
| أَلَقَ (التوفيقِ) والعزمَ المكينْ |
| في (وَليّ العَهدِ) منه سَمْتُهُ |
| وهو في (التشييدِ) رمْزُ المُصلحينْ |
| (نَامَتِ الأعينُ - إلاَّ (مقلةٌ) |
| منه تَرْعَى (غِبْطَةَ) المُستضعفينْ |
| هذه آثارُه شاخصةٌ |
| كيفمَا افترَّتْ تَسُرُّ النَّاظِرينْ |
| أينما تَرنو - ترى إحْسَانَهُ |
| يَمتَحُ (الأباءَ) - فيه - و (البنينْ) |
| وسَواءٌ (عَاكِفٌ) فيه - وَمَنْ |
| هو (بادٍ) و (غُلامٌ) أو (جنينْ) |
| جَلَّتِ النُّعمى بهِ في (أُمَّةٍ) |
| بادلته الحُبَّ بالحُبَّ الكنينْ |
| واقتضاها أن توفي دَيْنَها |
| بالنهوضِ الحقِ, والخُلْقِ المتين |
| إنمَّا الفخرُ - لِمنْ يزهو بِهِ |
| (خدمةَ الشعبِ) و (عونَ البائسين) |
| فاسأل (البَطحاءَ) واسأل (طَيْبَةً) |
| و (الفِجَاجَ) الغُبْرَ بين المُسْنِّيينْ |
| كيف جَادَ الغَيْثُ (أكناذَ) الحِمَى |
| وهَمَتْ رَاحاتُهُ في المجدبين |
| وتمشي في (قلوبٍ) هَمسُهَا |
| سُوَرُ الحَمْدِ - ونجوى الشاكرين |
| واستمعْها - خَافِقَاتٍ - في الدُّجَى |
| (بسعُودٍ) في - حُنُوٍ - وحَنينْ؟؟! |
| وَهْيَ في إخلاصِها - تَمْنَحُهُ |
| ما تَوَلَّى مِنْ ولاءِ المُعْجَبين؟؟! |
| أيُّها الذَّكرى قُصارى شَاعِرٍ |
| ومضاتٌ قاصراتُ الطَّرْفِ عِينْ |
| ورأى فيك (حُمادَى مَلكٍ) |
| نَشرَ اللَّهُ بِهِ المَجدِ الدَّفِينْ |
| فإذا (التَّيجانُ) يَوْماً كُلَّلتْ |
| وازْدهَت بالتَّبرِ - والدُّرِّ الثَّمينْ |
| كَانَ مَا يَزْهُو بِهِ (مِفْرِقُهُ) |
| طَاعَةَ اللَّهِ, وزُلْفَى المُتَّقينْ |
| كُلُّ مَنْ يَرعاهُ من أعماقه |
| يَتَقَفَّى إثْرَهُ في (النَّاصِحين) |
| شَيَّدَ (المُلكَ) رفيعاً عَالِياً |
| وتَحَرَّى العَدْلَ والشَّرْعَ المتين |
| وبَنَاهَا (دَوْلَةً) شَامِخَةً |
| تُرْفَعُ (الآياتُ) فيها بالَيمينْ |
| وأَعَدَّ (الجَيْشَ) مِنْ أَفْلاَذِهِ |
| زاخراً يزهو (بآسادِ العرين) |
| كُلَّ من في الشعبِ (جُنْدٌ) دُونَهُ |
| وسِيَاجٌ حَوْلَهُ في المفتدين |
| * * * |
| لم يكُنْ إلاَّ (أباً) في شَعِبهِ |
| ليس بالعاتي - ولا بالمُسْتَهِينْ |
| يبذلُ المَالَ - كأحقافِ الثَّرَى |
| في رضا اللَّهِ - و(غوث اللاجئين) |
| ذلك (المُلْكُ) وَهَذا شَأْنُهُ |
| (زِينَةُ الدنيا) و(دينُ القَانِتِينْ) |
| وطَّدَ اللَّهُ بِهِ (فُرقَانَهُ) |
| في الصّياصي الشُّمَّ , رَغْمَ المُلحدينْ |
| واستهلَّ (العلمُ) في أفيائِهِ |
| بالمُروجِ الخُضْرِ والماءِ المَعينْ |
| فليعش عمراً طويلاً ظافراً |
| واثقاً بالوَعْدِ في نصرِ المُعينْ |
| وليَهَبْهُ اللَّهُ ما يَهْنَى بِهِ |
| ولُيضاعِفْ أَجرَهُ في المُحسنين |