| حبذا المجد في ضحى بُرْهانِهْ |
| يبهرَ الناظرين في عُنْفُوانِهْ |
| حبذا (التاج) زاهياً فوق فرق |
| يتهادى الجلالُ في لمعانه |
| حبذا (الملك) مشمخر الرواسي |
| في صياصيَّه، وفي شُطآنه |
| حبذا (الشعب) طامحاً يتبارى |
| غير وانٍ؛ يشيد من بينانه |
| حبذا (الجيش) في الحديد رهيباً |
| يتحدى الخطوب في شنآنه |
| * * * |
| كل ما تشخصُ العيونُ إليه |
| كان كالطيفِ والرؤى في اجتنانه |
| آيةٌ بعد آيةٍ بعد أخرى |
| هي لله معجز من بيانه |
| * * * |
| ما كأنَّ البلادَ إلا (عروسٌ) |
| في حلاها، موكب في فتنانه |
| كلما افترَّ "بالسعودِ" صباحٌ |
| أقبل اليُمنُ في هدى إيمانه |
| * * * |
| أمةٌ في الحياةِ تظفر فيه |
| بالذي تجتنيه؛ طوع بنانه |
| ظلَّ فيها مسهداً يومَ كانت |
| من فلول الردى وفي أكفانه |
| حملَ العِبءَ دونها وتواصى |
| بنداء الإله في (فرقانه) |
| وافتداها؛ وقد حباها بما لم |
| يحبها الدهر في سواء عنانه |
| فهي تمضي وراءه، كل غاد |
| مشرئب إليه في إحسانه |
| إنما السؤددُ الكفاحُ، وفيه |
| يأخذ الشعب حذره من زمانه |
| ما رأينا مع القوى ضعيفاً |
| يرجحَ الدارعينَ في ميزانه |
| * * * |
| قرةٌ للعيون كل كميًّ - |
| يفرق الموت من شباة سنانه |
| ليس هذا البقاءُ إلا صراعاً |
| أو هو المحو موغلاً في هوانه |
| ذلَّ واللهِ مَنْ تمنّى الاماني |
| وامتطى العزَّ سابقٌ في رهانه |
| * * * |
| أنا لا أحسبُ القوافي تغنى |
| دون هذا (العتاد) في رجفانه |
| وإذا الشعرُ لم يكنْ وَحْيَ عزمٍ |
| كان سقطَ المتاعِ في أوزانه |
| كل من كان نافثاً فليضارع |
| هذه (النافثات) من وجدانه |
| آن للشرقِ أن يحث خطاه |
| في اقتفاء دينه ورفعة شانه |
| آن للشرقِ أن يرى الغربُ فيه |
| كل (فن) يشد من أركانه |
| فيه من قبل (للحضارات) كنز |
| من (نبواته) ومن (عرفانه) |
| ما نقصنا على التكاثرِ عداً |
| إنما ازداد قرحنا باختيانه |
| وأرى الفجرَ قد أطل مبيناً |
| وتولى الظلام في أدجانه |
| ها هي الأرضُ والسماءُ مِهادٌ |
| للعتيّ المُجدِ في ميدانه |
| وقريبٌ من يومنا كل آت |
| إذ يحيى الشباب في فتيانه |
| يوم يبنى (العقاب) ما يمتطيه |
| من (جناح) وقوده من جنانه |
| * * * |
| ذلك اليومُ (للعروبةِ) عيد |
| لم أزل مصغياً إلى ألحانه |
| (قابَ قوسينِ) من يدينا إذا ما |
| دام هذا النهوض في إمعانه |
| * * * |
| عاش للشعب مَنْ بنى الشعب صرحاً |
| وأقام الحدودَ في سلطانه |
| وليعشْ فيك للبلاد رجاها |
| ما شدا ساجع على أفنانه |
| وليعش (فيصلُ) وآل أبيه |
| وليعش (مشعلُ) الوغى وعوانه |