| أوسعتَ شعبك - يا مولاي - (إحساناً) |
| فكيف تصليه - يومَ البينِ - أشجانا |
| وكيف يسطيعُ صبراً في (جوانحِه) |
| وقد أحلك - (أرواحاً) - و (أبداناً) |
| * * * |
| أرى (الحجازَ) - (بنجد) - حل مجتمعاً |
| حول (الرياض) زرافاتٍ؛ ووحداناً |
| يحن قبل النوى - شوقاً (لسّيدهِ) |
| ويبعثُ الحبَ - (أطيافاً)، وألحانا |
| قد باكرَ الفجرَ - خِفاقاً بأجنحةٍ |
| هي القلوبُ - تلاقتْ فيك (إيماناً) |
| * * * |
| هيهاتَ ما الوجدُ - إلا ما نكابدُه |
| غداةَ - نجرعُ هذا (البَين) - إذعانا |
| فإن عصاني (البيانُ الحر) - أنفثُه |
| فقد (أطعناكَ) - أسراراً وإعلانا |
| * * * |
| هدى بك اللهُ (أقواماً) رفعتَ لهم |
| في (ظلك) الوارفِ الممدودِ - بنيانا |
| خولتهم كلَّ ما أوتيتَ مِنْ - (مِنَنٍ) |
| وما ذخرتَ لهم كالدينِ - (عمرانا) |
| * * * |
| في كلَّ (حقل) بذرتَ الغرسَ فهو (جنى) |
| يستثمرُ الناسُ من (شطأيْه) - ألوانا |
| فالعلمُ في (سُعُدٍ)؛ والجهل في كمدٍ |
| و (الجيشُ) في (زُردٍ) يفتنُ (أحصاما) |
| يا باركَ اللهُ (عصراً) فيك نشهده |
| كالغيثِ خصباً، وكالفردوسِ أفناناً |
| سيانَ فيك الهوى (بدواً) و (حضارةً) |
| أيان كانوا - وأشياخاً؛ وفتيانا |
| غمرتَهم بالأيادي البيضِ - فانطلقوا |
| يشدونَ فيك - بحمدِ الله - شكرانا |
| قد بايعوك على (التوحيدِ) واتبعوا |
| (وحَى السماءِ) تراتيلا؛ وفرقانا |
| وأصبحوا لك أبطالاً غطارفةً |
| تقحموا الشمسَ (والأفلاك) (عقبانا) |
| كأنما - (اسمَك) والأجيالُ تكبره |
| (نور) من الله يغشى الخلق (برهانا) |
| * * * |
| صحائفُ المجد (سِفرٌ) أنتَ (جوهرُه) |
| وأنت تمليه تبشيراً و (عرفانا) |
| كأنما هو (إشعاعُ) تفيضُ به |
| يمناك في الأرضِ تفضيلاً وتبيانا |
| * * * |
| إني لأقسمُ - والدنيا - مصدقة |
| بأنكَ (الفذُ) في الأحياءِ (قربانا) |
| في السرِ والجهر لم تبرحْ على ثقةٍ |
| بالله تربحُ ما أبقيتَ صنوانا |
| * * * |
| أنت (البلادُ) وأنت الشعبُ في (ملِكٍ) |
| تمثلَ الخيرُ في (برديه) (إنسانا) |
| جلت بك (النعمةُ الكبرى) وقد وسعتْ |
| برحمةِ الله (أمصاراً) و (أوطانا) |
| * * * |
| إذا (الشعوبُ) أقضتْها مضاجعها |
| واستقبلتْ (غَدها) المربد - (بركانا) |
| فإن شعبَك - والإيمانَ - جنته |
| لا يبتغي غيرَ (شرعِ الله) سلطانا |
| يمضي وراءك لا يلوي على (قدرٍ) |
| من الحطامِ - ويرجو الله - غفرانا |
| ويشرئب قريراً في تسابقه |
| إلى الحياةِ - حياة الخلد - (عجلانا) |
| فأينما أنت تلقى الشعبَ مزدحماً |
| وحيثما كنتَ؛ زادت فيك (نعمانا) |
| وما (المربعُ) إلا (كالخزامِ) مدى |
| ولا (طويق) سوى (أجياد) حسبانا |
| * * * |
| فلتحيى (للدين) نبراساً تضيءُ به |
| رغمَ الخنادسِ (باسم الله) (دنيانا) |
| وليحفظِ اللهُ فيك (العُرْبَ) قاطبةً |
| و (المسلمينَ)؛ وعشت الدهر جذلانا |