شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية الملك طلال في الناصرية (1)
وكأنما هي من سعودٍ رمزُه
حيَّتْ (ربيعةُ) (هاشماً) و (نِزارَ)
ومشى الربيعُ إليك وهو نُضارُ
وهفْت إليك (الناصريةُ) (دوحُها)
ونخيلُها والوردُ والأزهارُ
وكأنما (الشمسُ المنيرةُ) أشرقتْ
رغمَ الدُّجى وتبلُّجَ الإسفارُ
وكأنَّما (الآلاءُ) في جَنَباتِها
(عِقدٌ) تشيعُ خِلالَه (الأَنوارُ)
وكأنَّما (أحواضُها) مُرفضَّةٌ
بالتَّبرِ أو هي بالضُّحى فَوارُ
وكأنَّما (البُشرى) بها نَضاخَةٌ
عينٌ يفيضُ بمائِها (التَّيارُ)
وكأنَّما (عبدُ العزيزِ) وضيفُهُ
في صَدرِها (بدرانِ) وهي "إطَارُ"
وكأنَّما "ألقُ السُّعودِ" وقد هَمى
(بيضٌ صوارمُ) أُشرِعتْ وشِفارُ
* * *
هي في (ضُحاها) بالزمرِّدِ (جنةٌ)
في الأرض بل هي (كوكبٌ سَيَّارُ)
زخِرتْ بأمواجِ الهَناءِ ورجَّعتْ
ترنيمَهُ الآفاقُ والأمصارُ
وتجاوبتْ بين العُذيْبِ و (بارقٍ)
ولها دويٌّ مُطبِقٌ وحوارُ
بل إنَّها (مَثَلٌ) لِما أحيا بهِ
(عبدُ العزيزِ) الشعبَ وهو مَنارُ
وكأنَّما هي من (سعودٍ) رمزه
من حيثُ ما ارتفعتْ بهِ الأسوارُ
حاكتْ برونَقِهَا خَلائِقَهُ التي
نفحُ العبيرِ نسيمُهَا المِعطَارُ
وافتنَّ فيها الشِعرُ واخضلَّ النَّدى
وأطلَّ منها (المجدُ) والإِبهَارُ
ورنتْ إليها من وراءِ (شِغافِهَا)
في قرةٍ بحبورِها الأبصارُ
* * *
حبٌ تغلغلَ في الصُّدورِ وأعربتْ
عنه الشُّعورُ ولَجَّتِ الأَسوارُ
ومواكبٌ لا (البُحتريُّ) بها انتشى
في (الرَّافدينِ) ولا ازدَهى (بَشَّارُ)
وشدا الفَضاءُ بها وشقَّ أديمَهُ
ما يُلهمُ الإِعجابُ والإِكبارُ
* * *
نعمَ المساءُ بها ونعمَ صباحُهُ
ولَنِعمَ ما سمحتُ به الأقدارُ
جلَّتْ يدُ الرَّحمن تجمعُ أمةً
في (العَاهلَينِ) كِلاهما مُختارُ
يتواصيانِ على الحِفاظِ وإنَّهُ
(للضادِ) مجدٌ سامقٌ وفَخَارُ
(مَلكانِ) بل (شعبانِ) كلُّ مِنهما
رمزُ الوفاءِ وصارمٌ بتَّارُ
(فَلكُ العروبةِ) فيهما استظلالُهُ
وهُما لهُ في الخَافقينِ مَدارُ
عَينانِ بل قَلبانِ قد جُمعا معاً
وكلاهُما (لِكليهِمَا) استبصارُ
عاشا طويلاً في (إِخاءٍ) دائمٍ
وتحققتْ لِحماهُمَا الأَوطَارُ
وليحفظِ اللهُ الجزيرةَ فيهِما
ما امتدتِ الأنجادُ والأَغوارُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :407  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 245 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .