رقرقتُ من (نورِ الصباحِ) رقاعي |
ونَضَّيْتُ مِن (نورِ الإفاحِ) يَراعي |
ونسجتُ من (غُرر الملاح) تحيتي |
ورفعتُ في (وهجِ الصفاحِ) شِراعي |
وسكبتُ من (حَبَّ الغَمامِ) شَوَارِدي |
وقبستُ من (رَأدٍ الضُحى) الشَّعاعِ |
ومن كُلَّ (حاليةِ البيانِ) - كأَنَّهَا |
مرجُ القلوبث ونشوةُ الاسماعِ |
يَعدو (الخيالُ) وراءَها وتصدُّه |
بالوحي - والغلهامِ - والإمراعِ |
وتجرُّ أذيالَ النّعيمِ - كأَنَّمَا |
لَبِستْ غلائلَها - من الإمراعِ |
أرجتْ (بنفح الطِّيبِ) واشْتَملتْ به |
وتَدفَّقتْ بالسَّلسَلِ النبَّاعِ |
وتَولَّهتْ بالمجدِ - هازجةً بِهِ |
فوقَ الشِّعابِ، وفي بُطُونِ القَاعِ |
تَختَالُ هي - نفخةٌ (علويَّةٌ) |
شفتْ بِها (الآفاقُ) في الإيقاعِ |
تَختَالُ ما بين (السَّماطِ) ورجعُها |
حبُّ (الرعيَّةِ) وافتداءُ، - الراعي) |
يا حبّذا (لحنَ الخُلودِ) يَمُدُّهُ |
(عبدُ العزيزِ) مُثلثَ (الإيقاعِ) |
أشدو به كَالعندليبِ على الرُّبى |
وبه الأثيرُ يُشيعُ في (المِذيَاعِ) |
آمنتُ بالآياتِ فيه مُبينةً |
وبما أفاضَ من السَّنَا اللَّمَاعِ |
في كُلَّ سَانِحةٍ - يُسطِّرُ صَفحَةً |
تَفترُّ بالإشرَاقِ في الأصقَاعِ |
بيضاءَ - كالقمرِ المُنيرِ - رَوَاؤُهَا |
وسُواؤها. كالصارِم القطَّاعِ |
ويُسربلُ التاريخُ - أجملَ حُلَّةٍ |
من وَشْيِه المُتأَرِّجِ الضَّواعِ |
(ملكٌ) حباهُ اللهُ بينَ عِبَادِهِ |
رَغَدَ الحَياةِ. وخيرَ كُلِّ متاعِ |
شغفتْ مَحبتُهُ جَوانحَ أُمَّةٍ |
تَفدِيهِ بالأفلاذِ والأشياعِ |
(للهِ) ما هُو رافعٌ من شأنِهَا |
(هذا اللِّقاءُ) و (قُوةُ الإجماعِ) |
مازالَ يأتلفُ القلوبَ على الهدى |
ويُقيمُ حُجَّتَهُ على (الإقناعِ) |
وشعارُه (الإيثارُ) يَنعَمُ شعبُه |
في عَطفِهِ من عِليةٍ ورِعاعِ |
سَيانَ منه - مودةً وقرابةً |
أغلى (البنين) وأرخصَ الأتباع |
يا أيَّها (الملكُ) المُدوّي صِيتُهُ |
ما بَينَ (كاظمةٍ) وبين (رداعِ) |
أني لأقتحمْ السَّماءَ - وسَمكَهَا |
وأُزاحِمُ (الأفلاكَ) في استِطلاعي |
واهيبُ (بالأملاكِ) لو هي أسعَفَتْ |
(بالكوكبِ الدُّريَّ) بعض السَّاعِ |
لصهرتُه لَكَ بالثناءِ (قِلادَةً) |
أو (هالةً) (بدريَّةَ) (الإشعاعِ) |
ما أنتَ (ضيفٌ) للمليكِ - وإنَّمَا |
أنت (ابنه) الغلي بغيرِ نزَاعِ |
آل (السُّعودِ) لديكَ - بينَ قصورِهِم |
كالمستجيبِ. وأنت نِعمَ (الداعي) |
حيَّوكَ - بالتَّرحابِ - من أعماقِهِم |
وحَبَوْكَ بالإيناسِ والإمتاعِ |
وتمثَّلوا بِك (عاهلاً) من (هاشمٍ) |
صَلتَ الجبينِ، مُوفَّقَ الأوضاعِ |
فإذا بك (الصَّنوُ) المكَّمُ بينَهُم |
وإذا بهم لك غابَ كُلَّ صِراعِ |
وأشقُ يومٍ يَكرهونَ لِقاءَهُ |
يومَ الفِراقِ - ورَوعةَ الإزمَاعِ |
فهُناكَ - تعلمُ - ما احتقبتَ من الهوى |
وأثَرتَ من شجنٍ، وشَجوِ وَدَاعِ |
فامرحْ خِلالَ (حدائقٍ) من سُندسٍ |
ومعاقلٍ من - صَلصَلٍ - وقِلاعِ |
وأجلْ (لِحاظَكَ) في (العَتَادِ) وفي (الهدَى) |
و (المشهدِ المتجددِ) - (الرَّعراعِ) |
وأطِلْ حديثَكَ عن تَقدُّم أُمَّةٍ |
في ظِل (عالي المنكبِين) مُطاعِ |
وعن (السُّعودِ) المسبطرَّ رَواقُهُ |
وعن (التَّحَفُّزِ) في الشَّبابِ الوَاعي |
حيثُ (العَرينُ) هو (اليَّقينُ) كِلاهُما |
(مُرُّ الحِفاظِ) يمورُ بالأضْلاعِ |
لا ما يَظُنَّ - السادِرُونَ - وأنَّهُ |
مَحضُ الرؤى. وتكالبُ بالأطماعِ |
واهنأ - (بعرشٍ) في اعتلائِكَ. زهوُهُ |
بالدِّينِ - لا بالتَّاجِ - والأرصَاعِ |
(خيرُ الملوكِ) أعمُّهُم لبلادِه |
نفعاً - وأعظَمُهُم طويلُ البَاعِ |