شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لحن الخلود (1)
فامرحْ خلالَ حدائق من سُندِسٍ
رقرقتُ من (نورِ الصباحِ) رقاعي
ونَضَّيْتُ مِن (نورِ الإفاحِ) يَراعي
ونسجتُ من (غُرر الملاح) تحيتي
ورفعتُ في (وهجِ الصفاحِ) شِراعي
وسكبتُ من (حَبَّ الغَمامِ) شَوَارِدي
وقبستُ من (رَأدٍ الضُحى) الشَّعاعِ
ومن كُلَّ (حاليةِ البيانِ) - كأَنَّهَا
مرجُ القلوبث ونشوةُ الاسماعِ
يَعدو (الخيالُ) وراءَها وتصدُّه
بالوحي - والغلهامِ - والإمراعِ
وتجرُّ أذيالَ النّعيمِ - كأَنَّمَا
لَبِستْ غلائلَها - من الإمراعِ
أرجتْ (بنفح الطِّيبِ) واشْتَملتْ به
وتَدفَّقتْ بالسَّلسَلِ النبَّاعِ
وتَولَّهتْ بالمجدِ - هازجةً بِهِ
فوقَ الشِّعابِ، وفي بُطُونِ القَاعِ
تَختَالُ هي - نفخةٌ (علويَّةٌ)
شفتْ بِها (الآفاقُ) في الإيقاعِ
تَختَالُ ما بين (السَّماطِ) ورجعُها
حبُّ (الرعيَّةِ) وافتداءُ، - الراعي)
يا حبّذا (لحنَ الخُلودِ) يَمُدُّهُ
(عبدُ العزيزِ) مُثلثَ (الإيقاعِ)
أشدو به كَالعندليبِ على الرُّبى
وبه الأثيرُ يُشيعُ في (المِذيَاعِ)
آمنتُ بالآياتِ فيه مُبينةً
وبما أفاضَ من السَّنَا اللَّمَاعِ
في كُلَّ سَانِحةٍ - يُسطِّرُ صَفحَةً
تَفترُّ بالإشرَاقِ في الأصقَاعِ
بيضاءَ - كالقمرِ المُنيرِ - رَوَاؤُهَا
وسُواؤها. كالصارِم القطَّاعِ
ويُسربلُ التاريخُ - أجملَ حُلَّةٍ
من وَشْيِه المُتأَرِّجِ الضَّواعِ
(ملكٌ) حباهُ اللهُ بينَ عِبَادِهِ
رَغَدَ الحَياةِ. وخيرَ كُلِّ متاعِ
شغفتْ مَحبتُهُ جَوانحَ أُمَّةٍ
تَفدِيهِ بالأفلاذِ والأشياعِ
(للهِ) ما هُو رافعٌ من شأنِهَا
(هذا اللِّقاءُ) و (قُوةُ الإجماعِ)
مازالَ يأتلفُ القلوبَ على الهدى
ويُقيمُ حُجَّتَهُ على (الإقناعِ)
وشعارُه (الإيثارُ) يَنعَمُ شعبُه
في عَطفِهِ من عِليةٍ ورِعاعِ
سَيانَ منه - مودةً وقرابةً
أغلى (البنين) وأرخصَ الأتباع
يا أيَّها (الملكُ) المُدوّي صِيتُهُ
ما بَينَ (كاظمةٍ) وبين (رداعِ)
أني لأقتحمْ السَّماءَ - وسَمكَهَا
وأُزاحِمُ (الأفلاكَ) في استِطلاعي
واهيبُ (بالأملاكِ) لو هي أسعَفَتْ
(بالكوكبِ الدُّريَّ) بعض السَّاعِ
لصهرتُه لَكَ بالثناءِ (قِلادَةً)
أو (هالةً) (بدريَّةَ) (الإشعاعِ)
ما أنتَ (ضيفٌ) للمليكِ - وإنَّمَا
أنت (ابنه) الغلي بغيرِ نزَاعِ
آل (السُّعودِ) لديكَ - بينَ قصورِهِم
كالمستجيبِ. وأنت نِعمَ (الداعي)
حيَّوكَ - بالتَّرحابِ - من أعماقِهِم
وحَبَوْكَ بالإيناسِ والإمتاعِ
وتمثَّلوا بِك (عاهلاً) من (هاشمٍ)
صَلتَ الجبينِ، مُوفَّقَ الأوضاعِ
فإذا بك (الصَّنوُ) المكَّمُ بينَهُم
وإذا بهم لك غابَ كُلَّ صِراعِ
وأشقُ يومٍ يَكرهونَ لِقاءَهُ
يومَ الفِراقِ - ورَوعةَ الإزمَاعِ
فهُناكَ - تعلمُ - ما احتقبتَ من الهوى
وأثَرتَ من شجنٍ، وشَجوِ وَدَاعِ
فامرحْ خِلالَ (حدائقٍ) من سُندسٍ
ومعاقلٍ من - صَلصَلٍ - وقِلاعِ
وأجلْ (لِحاظَكَ) في (العَتَادِ) وفي (الهدَى)
و (المشهدِ المتجددِ) - (الرَّعراعِ)
وأطِلْ حديثَكَ عن تَقدُّم أُمَّةٍ
في ظِل (عالي المنكبِين) مُطاعِ
وعن (السُّعودِ) المسبطرَّ رَواقُهُ
وعن (التَّحَفُّزِ) في الشَّبابِ الوَاعي
حيثُ (العَرينُ) هو (اليَّقينُ) كِلاهُما
(مُرُّ الحِفاظِ) يمورُ بالأضْلاعِ
لا ما يَظُنَّ - السادِرُونَ - وأنَّهُ
مَحضُ الرؤى. وتكالبُ بالأطماعِ
واهنأ - (بعرشٍ) في اعتلائِكَ. زهوُهُ
بالدِّينِ - لا بالتَّاجِ - والأرصَاعِ
(خيرُ الملوكِ) أعمُّهُم لبلادِه
نفعاً - وأعظَمُهُم طويلُ البَاعِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 244 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج