| أرجُ (الرياضِ) يضوعُ من (عمان) |
| أم (وِحدةُ) الأهدافِ، والأوطانِ |
| أم هل أَرى (التاريخَ) في إشراقِهِ |
| مُتهللَ القَسَماتِ - والأوجانِ |
| أم تلك آمالُ العُصورِ - تَحفَّزتْ |
| وتجاوبتْ في السِّرِ والإعلانِ |
| هو ما سمعتُ وما رأيتُ وإنَّه |
| (للتَّاجُ) يسطعُ من رُبى (رغدانِ) |
| حيَّا (طلالاً) ما استهلَّ ركابُه |
| ما انهلَّ من وبلٍ - ومن مقانِ |
| (ملكٌ) نمْتهُ إلى ذوائبِ (هاشمٍ) |
| شمسُ الضُّحَى و (معاقدُ التِيجانِ) |
| ضُربتْ بِهِ الأَمثالُ في استبسالِهِ |
| تحتَ القِحامِ - وفوقَ كُلَّ عَنانِ |
| يتقلدُ (الأُردنُّ) فيه. و (شعبُه) |
| (سيفاً) يشقُّ حنادسَ الحَدَثانِ |
| ما (أمسُهُ)، ما (يومهُ)، إلا (الحِمى) |
| يَكتظُّ - بالأعدادِ - والفُرسانِ |
| وكأنَّما (غَدُهُ) المُطِلُّ - فرادسٌ |
| تخضَلُّ بالإنشاءِ - والعِمرانِ |
| وكأنما هو في (حِجاهُ) (أشعةً) |
| ألقتْ بها (الأقدارُ) في الأشجانِ |
| بَذَرَ (المودة) فاستطابَ حَصَادُها |
| وأهابَ بالأَوشاجِ - عن (عدنانِ) |
| وأَشاحَ عن (رَحمِ الظُّنونِ) ومُّها |
| والأفكِ، والتدليسِ، والبُهتَانِ |
| وأصاخَ للأجيالِ تُشرِقُ غضَّةً |
| وتُهزُ منه عواطفَ الإيمانِ |
| فمضى يُكفكفُ باليدينِ - دموعَها |
| في غمرةٍ من رحمةٍ - وحَنَانِ |
| شَغلَتهُ (أمجادُ الجزيرةِ) وانبرتْ |
| تبلُوهُ في دَأَبٍ وفي إمعانِ |
| فاحتلَّ من (عبدِ العزيزِ) مكانةً |
| في الحُبَّ - مُتصلاً - بكل جَنانِ |
| فإذا (بنعمان الأَراكِ) مُنافسٌ |
| (سقطِ اللوى) و (مناكبِ الظهرانِ) |
| وإذا (السُّراةُ) وقد رَفَلنَ محافلٌ |
| تختالُ عن (رضوى) إلى (نجرانِ) |
| من يدعُهُ (عبدُ العزيزِ) صفيَّهُ |
| كُنَّا الفداءَ له على اطمئنانِ |
| فانظر أمامك (أمةً) عربيةً |
| عَبرَ الحدودِ - قريرةَ الأعيانِ |
| ترعاهُ فيك - وإنه (لُمجبَّبٌ) |
| وتراكَ منه (أخا السُّعودِ) الباني |
| * * * |
| يا فيصلُ (المَلكُ العظيمُ) وشبلُه |
| والأصيدُ الغلاَّبُ في المِيدانِ |
| هبني (بيانَك) ساعةً فلَعلّني |
| أرضيكَ في نَغمي - وفي أَلحاني |
| فلو استطعتُ جعلتُ وشي (تحيتي) |
| حَبَبَ (الطُلى) - و (شقائقَ النعمانِ) |
| لكأنَّما هي - والجلالُ - مطنَّبٌ |
| (جهدَ المُقِلَّ) ودمعةَ الولهانِ |
| يا حبذا هي (زورةٌ ملكية) |
| زُفّتْ بَشائِرُها بِكلِ لِسانِ |
| بَكَرَتْ تُدِلُّ بها (العواصمُ) غبطةً |
| وتميسُ منها (الضادُ) بالأفنانِ |
| (عبدَ العزيزِ) هناك ما شيَّدتَه |
| ورفعتَه من شامخِ البُنيانِ |
| تتحدثُ الدنيا به مبهورةً |
| بجلالِ ما أُوتيتَ من سُلطانِ |
| (بالنصرِ) - (بالتوحيدِ) - (بالسعيِ) الذي |
| لمَّ الشَّتاتَ، وراءَ كُلَّ رِعانِ |
| ضَمِنَ (الكفاحُ) (لك الخلودَ) وسِرُّهُ |
| قَمْعَ الهوى، و (عقائدَ الفرقانِ) |
| وافترَّ شَعبُك بالحياةِ، رغيدةً |
| وتضاعفتْ بك نعمةُ الرَّحمنِ |
| هفتِ (المُلوكُ) إليك تشهدُ (أمةً) |
| في (عاهلٍ) بين النَّاسِ (والإحسانِ) |
| ما ازدانَ إلا (بالشَّريعةِ) (تاجُهُ) |
| و (العَدلِ) بين النَّاسِ (والإحسانِ) |
| لم يزهُهُ - كالشملِ يُجمعُ - (موكبٌ) |
| يغدو - ولم يَرهبْ سِوى (الدَّيَّانِ) |
| ولأَنتَ منه (أبا الحُسينِ) صديقُه |
| في كلَّ مُعتركٍ، وكُلّ رهانِ |
| كنْ حيثُ شئتَ تجدْهُ منك (بصيرةً) |
| ويجدْكَ منه (الروحَ) في الجثمانِ |
| بل أنتَ أدرى بالذي هو بَاذلٌ |
| في الحُبَّ والتأليفِ - من أثمانِ |
| إن العُروبةَ أصبحتْ في (موقفٍ) |
| مُتحتَّم الإعدادِ - والإحصانِ |
| تتزلزلُ الأطوادُ - حولَ نطاقِها |
| في حَمأةٍ - من مارجٍ ودُخَانِ |
| وتَكادُ أن تَفنى (الحضارةُ) فجأةً |
| بالهولِ، والطُوفانِ، والبُركانِ |
| فاستمسِكوا باللهِ - واعتصموا بهِ |
| وتعاونوا في عَقدِ كلّ ضمانِ |
| ولقد يَسُرُّكَ - يا (ابنَ سيدِ هاشمٍ) |
| يومُ (المربَّعِ) صادقُ البرهانِ |
| حيثُ (الكواكبُ) فيه حولَكَ (هالةً) |
| و (القمرُ) فيه تعانقَ (القَمرانِ) |
| وإذا الرُّبى تَمشي إليكَ - خمائلاً |
| رفافةً بالزهرِ - والرِّيْحانِ |
| "ومناطُ ما اعتقلوا من البيض الظُّبا |
| ومجرُّ ما سحبوا منَ المَرَّانِ" |
| و (الجيشُ صفٌ) والقلوبُ أرائكٌ |
| مبثُوثةٌ من عَسجدٍ، وجُمانِ |
| مَرحى تُحيي في بُرودِكَ (فَرقداً) |
| للعُربِ منقضاً على العُدوانِ |
| ولئن تعاصاني الهتافُ - عشيةً |
| ولقاء هذا (المشهدِ الرّوحاني) |
| فلقد عنيتُ الثناءِ بسيرةٍ |
| غراءَ مشرقةٍ على الأَزمانِ |
| فاهنأْ بإقبالِ (السعودِ) وفأْلِه |
| وتقبَّلَ الترحيبَ من (حسانِ)
(2)
|
| وأضِفْ إلى (مجدِ الأُبوَّةِ) طارقاً |
| تُعليه أَنت - موطّدَ الأركانِ |
| ولتحي مرفوعَ الذُّرى مُتفيئاً |
| (ظِلَّ الهُدى) - و (مثانيَ القرآنِ) |
| وليحيي من أَصفاكَ خالصَ حُبَّهِ |
| و (خَلائف الملكينِ) و (الشَّعبانِ) |