| أفضت إليك - بما نستبطن - الحدق |
| فما عسى؟ فيك يغني "الشعر" و "الورق" |
| حللتَ كلَّ فؤادٍ - عن طواعيةٍ |
| هتافُه لك - ممزوجٌ - به الرمق!!! |
| أرغدتَ شعبكَ بالإيثارِ؛ وارفة |
| أفياؤه - وبه جدواكَ ترتحق |
| فأسبغَ الله منكَ الخير - وانهمرتْ |
| به (يداك) مزوناً، وهي تندفق |
| فلو أطاقتْ؛ للجّتْ بالثناء؛ ضحى |
| "بطاحنا" - وسعت من قبلنا "الطرق"؟ |
| مولايَ حسبك شكرُ الله، صاعدةً |
| به "الملائك" - و "الإصباحُ" ينفلق |
| أذ العيون - عيونُ الخلق هاجعةٌ |
| وليلُهم طَبَقٌ - من فوقِه - طبق؟!! |
| هناك - أنتَ مع الرحمنِ في "قربٍ" |
| منها "الخشوعُ" - ومنها الدمعُ ينهرق؟! |
| يزرى "يقينك" - بالأحداث، راجفة |
| و "الدينُ" همك - و "الدنيا" له نفق |
| تدعو "الإله" الذي تعنُو الجباهُ له |
| مستعبراً؛ وبما يرضيه، ترتفق |
| وتستعينَ به - فيما اجتباكَ له |
| وما به أنت بالإخلاص تعتلق؟!! |
| * * * |
| هو "المهيمنُ" جلتْ فيك نعمته |
| للمسلمينَ وأعيا غيركَ الخرق |
| أبحته منك "قلباً" خاشعاً، و "يداً"، |
| و "صارماً" من سناهُ يزهق الفسق؟؟!! |
| حتى استجابتْ لك "الآمالُ" صاغرةً |
| وانقادَ - رغم ذويه - البأس، والحتق؟!! |
| * * * |
| إذا "الملوكُ" ازدهوا بالتاجِ مؤتلقاً |
| فإن "تاجَك" بالتوحيد يأتلق؟؟! |
| وفي بكوركَ "شأوِ المُلكِ" - مرتفعٌ |
| وفي عشيكَ - "وحى الله" متسق |
| وحولَ أبوابك "الأمصارُ" وافدة |
| والشعوبُ والجيشُ والأهدافُ؛ والعلق |
| أقسمت! ما قسمي حنثا، أفارقه |
| ولست أنت الذي يُطرى له الملقُ |
| لأنت "آيةُ" نصرِ الله باهرةً |
| في (العالمين) - وللمستدرج الفرق |
| * * * |
| جاهدتَ في الله، والأهواء جامحةٌ |
| في أمةِ - أنت منها الرأسُ؛ والعنق |
| فإن دعت لك جهراً في "منابرها" |
| فإن "أسرارها" بالحب تصتفق |
| أوسعتها منك "نصحاً" غير متلبسٍ |
| "الدينُ" مشكاثُه - و "العلم"؛ والخلق |
| فاستمسكتْ "بكتابِ الله" واتبعتْ |
| "هذي الرسول" تحاشى صفوه الرنق |
| هو (المنارُ) ومهما ازورَ مرتكسٌ |
| عنه - فلا شك - يخزى ثم يَمَّحِقُ |
| * * * |
| يابنَ "الأئمةِ" لم تبرحْ مآثرُهم |
| على "الجزيرة" شمساً - وهي تنبثق |
| لله ما قدموا من كلِ صالحةٍ |
| وما استرقوا، وما منّوا، وما عتقوا |
| ويا أبا "الصيد" تستهوي بطولتهم |
| "شعر الخلود"، ومنهم ينضح العمق |
| (أسد العرين) (وأصحاب اليمين) معاً |
| ومن إذا (وعدوا) أو (عاهدوا) صدقوا؟! |
| في الشرقِ، في الغربِ، أمر الناس بلبلة |
| هوجاء، يعصف فيها الخوف والقلق |
| في ظِلالكَ شعبٌ، أنتَ تَحكُمُهُ |
| بالعدلِ - لا جنفٌ فيه - ولا رهقُ |
| كلَّ له سعيهُ في الكدحِ يحسنُه |
| أيانَ ما حلََّ - فيما حلَّ يرتزق؟؟! |
| والأمنُ من فوقه عالٍ سرادقه |
| تلقاءه (السيف) سيفُ الله يُمتشقُ |
| * * * |
| تُجبى "الزكاة" ويؤتاها الأولى فُرِضت |
| من أجلهم وبها الأملاقُ ينصفق |
| "وللمدارسِ" في طلابها - زجلٌ |
| عذبُ الترانيمِ - إلا أنه "عدق" |
| وفي "المعاقلِ" جندُ الله - مدرعٌ |
| شاكي السلاح، غمام حيث يرتشق |
| وفي "المعاقلِ" أفواجٌ تمور بهم |
| كما يشبع سباق الحلبة "السبق" |
| وفي "الخمايلِ" غرسٌ أنت باذرُه |
| فيه "الثمارُ" - وفيه "الزهرُ" ينبثق |
| وللبلادِ اضطرادٌ في تقدمها |
| كأنما هي تعدو - وهي تنطلق |
| يحثّها منك "عزمُ" تستضىء به |
| أفلاذُها - وبها الأرجاءُ تلتحق |
| إذا أهبتْ؛ انيرتْ منها "فيالقها" |
| كالسهم؛ يرجف منها الطيشُ والنزق؟؟! |
| * * * |
| فديتها (نصف قرن) - وهي غافيةٌ |
| وملء جفنيكَ منها السهدُ؛ والأرق |
| حتى استعادتْ بإذن الله رونقَها |
| في "وحدةٍ" دونها البهتان ينصعق |
| * * * |
| فإن تجنى علينا البعد مستعراً |
| عاماً - فعاماً، وظلنا فيه نختنق |
| فذاك أنك بالإحسان - تملكنا |
| وأن فضلك فينا صوبة الغدق |
| * * * |
| وما اجتملنا شجون البين - قاسية |
| إلا وأكبادُنا "بالوجدِ" تعترقُ |
| تسمو إليك بنا "الأرواحُ" صادحةً |
| ويستبد بنا "الإشفاقُ" و "الشفق" |
| * * * |
| تكادُ "أم القرى" تلقاكَ عاتبةً |
| في "شوقها" ويكاد القصر يستبق |
| * * * |
| وهل يغيبُ عن "الأبصارِ" قرتُها |
| وفي "البصائرِ" من إشراقه "فلق" |
| * * * |
| حبذا "السرب" رفافاً بأجنحة |
| هي "القلوب" قلوب الشعب تختفق |
| عناية الله - ترعاه - وتكلؤه |
| من جانبيه؛ على نور؛ وتخترق |
| وحبذا "البشريات" الخضر، يوفضها |
| "عبدُ العزيزِ" المفدى وهو مرتفق |
| وحبذا "العيدُ" يتلو العيد؛ هاتفة |
| به "العواصم" والأفراح تنطبق |
| * * * |
| فاقبِلْ "ربيعاً" وفضْ "غيثاً" وزدْ نعماً |
| وابهرْ "جلالاً" وذرنا فيك نغتبق |
| ولا برحتَ لدين الله ملتجأً |
| يزهو بك "الشرقُ" والإسلام يُعتنق |
| وليحفظِ اللهُ في برديْكَ حافظه |
| ما اومضَ البرقُ وافترتْ به "البرق" |