شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إذا "الملوكَ" ازدهوا بالتاج مؤتلقـاً
فإن تاجك بالتوحيد يأتلق (1)
أفضت إليك - بما نستبطن - الحدق
فما عسى؟ فيك يغني "الشعر" و "الورق"
حللتَ كلَّ فؤادٍ - عن طواعيةٍ
هتافُه لك - ممزوجٌ - به الرمق!!!
أرغدتَ شعبكَ بالإيثارِ؛ وارفة
أفياؤه - وبه جدواكَ ترتحق
فأسبغَ الله منكَ الخير - وانهمرتْ
به (يداك) مزوناً، وهي تندفق
فلو أطاقتْ؛ للجّتْ بالثناء؛ ضحى
"بطاحنا" - وسعت من قبلنا "الطرق"؟
مولايَ حسبك شكرُ الله، صاعدةً
به "الملائك" - و "الإصباحُ" ينفلق
أذ العيون - عيونُ الخلق هاجعةٌ
وليلُهم طَبَقٌ - من فوقِه - طبق؟!!
هناك - أنتَ مع الرحمنِ في "قربٍ"
منها "الخشوعُ" - ومنها الدمعُ ينهرق؟!
يزرى "يقينك" - بالأحداث، راجفة
و "الدينُ" همك - و "الدنيا" له نفق
تدعو "الإله" الذي تعنُو الجباهُ له
مستعبراً؛ وبما يرضيه، ترتفق
وتستعينَ به - فيما اجتباكَ له
وما به أنت بالإخلاص تعتلق؟!!
* * *
هو "المهيمنُ" جلتْ فيك نعمته
للمسلمينَ وأعيا غيركَ الخرق
أبحته منك "قلباً" خاشعاً، و "يداً"،
و "صارماً" من سناهُ يزهق الفسق؟؟!!
حتى استجابتْ لك "الآمالُ" صاغرةً
وانقادَ - رغم ذويه - البأس، والحتق؟!!
* * *
إذا "الملوكُ" ازدهوا بالتاجِ مؤتلقاً
فإن "تاجَك" بالتوحيد يأتلق؟؟!
وفي بكوركَ "شأوِ المُلكِ" - مرتفعٌ
وفي عشيكَ - "وحى الله" متسق
وحولَ أبوابك "الأمصارُ" وافدة
والشعوبُ والجيشُ والأهدافُ؛ والعلق
أقسمت! ما قسمي حنثا، أفارقه
ولست أنت الذي يُطرى له الملقُ
لأنت "آيةُ" نصرِ الله باهرةً
في (العالمين) - وللمستدرج الفرق
* * *
جاهدتَ في الله، والأهواء جامحةٌ
في أمةِ - أنت منها الرأسُ؛ والعنق
فإن دعت لك جهراً في "منابرها"
فإن "أسرارها" بالحب تصتفق
أوسعتها منك "نصحاً" غير متلبسٍ
"الدينُ" مشكاثُه - و "العلم"؛ والخلق
فاستمسكتْ "بكتابِ الله" واتبعتْ
"هذي الرسول" تحاشى صفوه الرنق
هو (المنارُ) ومهما ازورَ مرتكسٌ
عنه - فلا شك - يخزى ثم يَمَّحِقُ
* * *
يابنَ "الأئمةِ" لم تبرحْ مآثرُهم
على "الجزيرة" شمساً - وهي تنبثق
لله ما قدموا من كلِ صالحةٍ
وما استرقوا، وما منّوا، وما عتقوا
ويا أبا "الصيد" تستهوي بطولتهم
"شعر الخلود"، ومنهم ينضح العمق
(أسد العرين) (وأصحاب اليمين) معاً
ومن إذا (وعدوا) أو (عاهدوا) صدقوا؟!
في الشرقِ، في الغربِ، أمر الناس بلبلة
هوجاء، يعصف فيها الخوف والقلق
في ظِلالكَ شعبٌ، أنتَ تَحكُمُهُ
بالعدلِ - لا جنفٌ فيه - ولا رهقُ
كلَّ له سعيهُ في الكدحِ يحسنُه
أيانَ ما حلََّ - فيما حلَّ يرتزق؟؟!
والأمنُ من فوقه عالٍ سرادقه
تلقاءه (السيف) سيفُ الله يُمتشقُ
* * *
تُجبى "الزكاة" ويؤتاها الأولى فُرِضت
من أجلهم وبها الأملاقُ ينصفق
"وللمدارسِ" في طلابها - زجلٌ
عذبُ الترانيمِ - إلا أنه "عدق"
وفي "المعاقلِ" جندُ الله - مدرعٌ
شاكي السلاح، غمام حيث يرتشق
وفي "المعاقلِ" أفواجٌ تمور بهم
كما يشبع سباق الحلبة "السبق"
وفي "الخمايلِ" غرسٌ أنت باذرُه
فيه "الثمارُ" - وفيه "الزهرُ" ينبثق
وللبلادِ اضطرادٌ في تقدمها
كأنما هي تعدو - وهي تنطلق
يحثّها منك "عزمُ" تستضىء به
أفلاذُها - وبها الأرجاءُ تلتحق
إذا أهبتْ؛ انيرتْ منها "فيالقها"
كالسهم؛ يرجف منها الطيشُ والنزق؟؟!
* * *
فديتها (نصف قرن) - وهي غافيةٌ
وملء جفنيكَ منها السهدُ؛ والأرق
حتى استعادتْ بإذن الله رونقَها
في "وحدةٍ" دونها البهتان ينصعق
* * *
فإن تجنى علينا البعد مستعراً
عاماً - فعاماً، وظلنا فيه نختنق
فذاك أنك بالإحسان - تملكنا
وأن فضلك فينا صوبة الغدق
* * *
وما اجتملنا شجون البين - قاسية
إلا وأكبادُنا "بالوجدِ" تعترقُ
تسمو إليك بنا "الأرواحُ" صادحةً
ويستبد بنا "الإشفاقُ" و "الشفق"
* * *
تكادُ "أم القرى" تلقاكَ عاتبةً
في "شوقها" ويكاد القصر يستبق
* * *
وهل يغيبُ عن "الأبصارِ" قرتُها
وفي "البصائرِ" من إشراقه "فلق"
* * *
حبذا "السرب" رفافاً بأجنحة
هي "القلوب" قلوب الشعب تختفق
عناية الله - ترعاه - وتكلؤه
من جانبيه؛ على نور؛ وتخترق
وحبذا "البشريات" الخضر، يوفضها
"عبدُ العزيزِ" المفدى وهو مرتفق
وحبذا "العيدُ" يتلو العيد؛ هاتفة
به "العواصم" والأفراح تنطبق
* * *
فاقبِلْ "ربيعاً" وفضْ "غيثاً" وزدْ نعماً
وابهرْ "جلالاً" وذرنا فيك نغتبق
ولا برحتَ لدين الله ملتجأً
يزهو بك "الشرقُ" والإسلام يُعتنق
وليحفظِ اللهُ في برديْكَ حافظه
ما اومضَ البرقُ وافترتْ به "البرق"
 
طباعة

تعليق

 القراءات :360  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 242 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج