أيُّها (المَحفوظُ) مَرحى |
لك بالفوزِ العظيمِ |
وهنيئاً لك (عامٌ) |
هَلَّ بالخيرِ العَميمِ |
* * * |
كلُّ من يَنطِقُ يَشدو |
فيك بالحَبَّ الصَّميمِ |
من غريبٍ وقريبٍ |
ومُريمٍ ومُقيمِ |
إنَّما أنت (مَنارٌ) |
للصراطِ المُستقيمِ |
وسعودٌ مُستَهَلُّ |
شَعَّ تلقاءَ (الحَطيمِ) |
كم نظمنا من نثيرٍ |
ونثَرنَا من نَظيمِ |
لم يكن في الحقِ إلا |
مِنْ مُحيَّاكَ الوَسيمِ |
* * * |
قَلَّدتْ يُمناكَ فضلاً |
كُلَّ عافٍ وعَديمِ |
وغمرتَ الشَّعبَ غَمراً |
بأفانينِ النَّعيمِ |
قد وأدتَ الجَّهلَ وأداً |
فهو مَفريُّ الأَديمِ |
وأشعَتَ العِلمَ حتى |
هَزَّ إدراكَ الفَـطيمِ |
(نهضةٌ) فيها تَجلَّى |
بك أسلوبُ الحكيمِ |
وبِها الأمةُ تَحيا |
في ضُحى العقلِ السَّلَيمِ |
* * * |
يا وليَّ العَهدِ هبْ لي |
مِنكَ إنصاتَ الحليمِ |
طالما فيك اجترعنا |
غُضَّةَ البينِ الأَليمِ |
حبذا تلك (الأماسي) |
حولَ (وجٍ)
(2)
و (الكرومِ) |
والضُّحى المسكوبُ فيضٌ |
من هُداكَ المُستديمِ |
حبذا بِشرُكَ يَهمي |
قبلَ تسجامِ الغُيومِ |
والنَّدى طلٌّ وَوَبْلٌ |
بين مُعتلَّ النسيمِ |
* * * |
نحن لا نَملِكُ إلا |
لك إخلاصَ الحَميمِ |
ثُمَّ تُزجيها قلوباً |
حلَّقتْ دونَ الجسُومِ |
* * * |
رفرفتْ حولَكَ سِرباً |
واستوتْ فوقَ التُّخومِ |
خافقاتٍ بالأماني |
سابحاتٍ في النُّجومِ |
باكراتٍ قبلك (نجداً) |
في شْجونٍ ووُجومِ |
فإذا أومَأتَ طَارتْ |
واستقرتْ حيثُ تُومي |
وارتقتْ فيك دعاءً |
غيرَ خافٍ للعَلَيمِ |
أنْ تلقَّى كُلَّ حظٍ |
وتُفدَّى بالقُرُومِ |
* * * |
فلتعشْ للشعبِ ذخراً |
في حِمى اللهِ الكَريمِ |
ولك المَجدُ شِعاراً |
من حديثٍ وقديمِ |
* * * |
وليعشْ مَهوى (مَعَدًّ) |
(ناصرَ) الشرعِ القَويمِ |