ما بيننا اليومَ بالأنساب - تفريقُ |
(عبد العزيز) أبونا - وهو (فاروق) |
قربى أُنيطتْ إلى (الفرقان) لحمتُها |
وفي سداها من (الإيمانِ) توثيق |
* * * |
مرحى لنا فرصة تترى بها حججٌ |
مبرورةٌ - وبها الإخلاصُ تحقيق |
جياشة بمعاني الحب لو نطقتْ |
بها الجوارحُ، أغنتْ! وهي تنميق |
* * * |
للمؤمنونَ جميعاً (إخوة) و (يد) |
أيامهم كلها في الله (تشريق) |
* * * |
ما (مصرُ) ما (النيلُ) لا في الهدى شرع |
و (زمزمُ) - وهما (عين) و (تحديق) |
ألقتْ أشعتها في الأرضِ فاقتبستْ |
منها (الحضاراتُ) (رومانُ) و (إغريقُ) |
فإن هي (اليوم) با هَيْنَا - بنهضها |
فإنه بالضحى المفتر مسبقوق |
وفي غدٍ فجرها البسّام مؤتلق |
في ظل (عرش) له في الشمسِ تحليق |
* * * |
في جبهةِ الشرقِ منكم غرةٌ سطعت |
بها (الكنانةُ) والإظلام تطويق |
رنا (أبو الهول) من (أهرامكم) ترفا |
وحوله السندس المخضل تنسيق |
نِعْمَ اللقاءُ بكم في ساحةٍ طَهُرَتْ |
أرجاؤُها؛ ولها (بالوحي) ترقيق |
وحبذا (الحفل) يعتلَّ النسيمُ به |
كأنه من ربى (الفسطاط) منشوقُ |
رفت عليه أزاهير (الرياض) شذى |
كأنما هي بالأنفاس تصفيق |
مودةٌ علقتْ في كلَّ نابضةٍ |
من القلوبِ، وشاعتْ وهي تخليق |
شفتْ بها وارتوتْ منها جوانحنا |
وكانا عاشق فيها - ومعشوق |
في (العاهليْن) أواخيها - موطدة |
وجذرها بهوى (الشعبين) موسوق |
كأنما هي (رضوى) في مشارفه |
ونفحها بفتيت المسك مسحوق |
أهدافُنا في سبيلِ المجدِ واحدةٌ |
وما لنا عن (جِنانِ الخُلدِ) تعويقُ |
إن البقاء لحقٌ لِلأُولى التمسوا |
(هَدْى الرسول) وفيه الحق مفروق |
وما الحياةُ سوى جسر نمر به |
كما استوى لا حق فيه - وملحوق |
وخير ما هو أبقى (للمعاد) غداً |
(عقيدة) دونها الدنيا مخاريق |
إذا مضينا إليه مخلصين له |
في (دينه) فعليها الحوَقْ
(2)
والحُوق
(3)
|
تاللهِ ما شاقنا في الأرض زخرفها |
ولا استنفرتْ رؤانا - وهي تزويق |
ألهتْ كثيراً؟ وأردتْ كلَّ منغمس |
في بؤرة - حولها الغرقى (عماليق) |
وإنما العزُ لا يعنو - لمبتس |
ولأعزل يبكي وهو موهوق |
* * * |
ما شيَّد اللهُ لِلإسلام - صولته |
حتى أقيمت - حفافيه (المجانيق) |
همو أعدّوا (رباطَ الخيلِ) وانطلقوا |
(عبر البحارِ) وسيفُ اللهِ ممشوقُ |
تخوضُوها وما آلوا - ولا صعقوا |
في كل معترك؛ والهول مصعوق |
* * * |
ها نحن في زمن أضحى (اليقينُ) به |
في (غربةٍ) هي للمختارِ (تصديق)؟؟ |
تواثبتْ فيه للأفلاك أجنحة |
من الحديد - تغنى وهو مطروق؟؟ |
وابدعَ (العلم) أفنانا محيرة |
تعيا العقولُ بها والشرُّ مغلوقُ؟!! |
فلنحمدِ الله إنا اللائذون به |
وإننا فيه - تحدونا - المواثيقُ |
نمضي سواء؛ ونستهدي بشرعته |
(جنباً لجنبِ)؛ وللموتُ التفاريق |
* * * |
هيهات ندركُ ما قد فاتَ من كثبٍ |
ما لم تُضاعف خطانا - وهي توفيق |
* * * |
مولاَي عفوك عني؛ إنها (كلم) |
في طاعة لله - لم يغصص بها الريق |
لو أنها اشتعلتْ بالنفث؛ لاصطبغت |
بها (العثاكيل) وردا - والغرانيق |
إني لأنظرُ تلقائي - وأمسكه |
(قلباً) تقسم وجداً - وهو مهروق |
وددتُ لو أنني ألقى به بدلا، |
من فرط ماهو خفاق - ومخفوق |
* * * |
لا أحسبُ الشعرَ إلا كلَّ (قافية) |
تهز كل مهيب؛ وهو منطيق |
توارثَ الناس أشياعاً - مناقبهم |
وكلُّ شعبٍ له (وَعْيٌ) وتشويقُ |
فأينَ نحنُ من الماضين - مقتحماً |
والدين يفجع؟! والأخلاق تمليق |
لسنا لهم خلفاً، مالم نرد شرفاً |
وكل ما دونه زيف، وتلفيقُ |
هو الكفاحُ - فإما أن نمارسه |
وجهاً لوجه - وإما يُنْفَخُ (البوق) |
وليحيى للعُربِ والإسلامِ قاطبة |
(عبدُ العزيز) وذو (التاجين) (فاروق) |