"ذكرى" يضيء المشرقين شعاعها |
بكرت! وأسفر كالصباح قناعها |
هَتفت بهاشم المعاقل في الذرى |
طرباً، ورف على العباب شراعها |
"ملكية" وشى الربيع إطارها |
ومن الجوانح طلعها؛ وطلاعها |
تناسب في تغريدنا أنشودة |
ويشوق مزهو العصور سماعها |
صحف من المجد الأثيل؛ مدادها |
ذوب الضحى و "المشرفي" يراعها!! |
كتب الخلود لها فليست تنطوي |
نشراً؛ وهالات البدور رقاعها!! |
يا صاحب الذكرى التي بظلالها |
العرب يسطع باهراً إجماعها!! |
ومعيد تاريخ الجزيرة بعدما |
أقوت! وجاورت الطلول رباعها |
ومروض الضدين من أشتاتها |
بالله يوزع بهما وسباعها |
بجهادك "الدين الحنيف" منارنا |
وبك الحياة كريمة أوضاعها |
"الملك" عندك للشريعة مظهر |
لله والدنيا هوى أطماعها |
تعنو لديك برغمها؛ وتعافها |
فتانة يسبي العقول متاعها |
لم تجتذبك بزخرف أو زبرج |
ولك الجلال؛ ولا ازدهتك طباعها |
رضخت لأمرك - وهي صاغرة يداً |
وبكل ما تهوى استهل مشاعها |
فبذلتها في "الباقيات" ذخائراً |
قد بوركت؛ وتضاعفت أصواعها |
يحكي السحاب سجالها في أمة |
سقيت به من راحتيك بقاعها |
"عبد العزيز" فدى لعرشك أمة |
يرقى إليك بشكرها مذياعها |
أرغدتها فتبطنتك قلوبها |
وبحيث تومىء زحفها؛ وصراعها |
يا قائد الشعب اغتبط بثنائه |
درراً مرصعة؛ هداك شعاعها |
يصغي لها البادون وهي مثالث |
و "الحاضرون" جميعهم أشياعها |
لسنا نخط لك "التهاني" أحرفا |
بل "باقة" أفلاذنا أضلاعها |
سطعت بها شمس البلاد وأشرقت |
وبها تجاوب سهلها؛ وتلاعها |
وبها استوى لك في الولاء شبابها |
والشيب واهتزجت به أيفاعها |
تترى إليك بها "الشواهد" آية |
من بعد أخرى معجز إقناعها |
ويزفها سحر البيان خرائداً |
قد فصلت وسما بها إبداعها |
فلتحي في حفظ الإله؛ ونصره |
ولك المفاخر؛ سندس إمراعها |
ولتهن بالذكرى تعود لتبتدي |
موصولة؛ ولك "السعود" ذراعها |