كَرُمَت (يعرب)! وعزت (نزار) |
وبك اختال مجدها، والفخارُ |
في ذَرَى (تاجك) الجزيرة أضحت |
فلكا - أشرقت به الأقمارُ |
صافحتكَ الأفيال منها - وأفضى |
لك بالشوق - وفدها المختارُ |
واستوى عندك القريبُ مزاراً |
والذي شط عن حماه - المزارُ |
وإليك القلوبُ تهفو ولاءً |
وووفاءً - وتشخص الابصارُ |
كل عين تراكَ تعزف لحناً |
لك بالحب دونه الاوتَارُ!! |
جمع الله في (ظلالك) شعباً |
عربياً، سماته الإيثار |
وبيمناك من هداه (لواء) |
نسجتْهُ - بيمينك - الأقدارُ |
رفًَّ فوق الحصون أخضر زاه |
وبه انقضَّ جيشُك الجرارُ |
وتهادتْ به (العواصمُ) نَشْوَى |
حيثما استشرفتْ به الأقطارُ |
هو رمزُ (التوحيدِ) يحنو عليه |
في الميادين (سيفُك) البتارُ |
فيه أعلنت ما تسر جهاراً |
آية الحق - والمنايا تدار |
وعلى جانبيكَ - شاقتْ مروجٌ |
من أياديك - غيثُها مُدرارُ |
هطلتْ كالسحاب طَلاًّ ووَبْلاً |
ومشتْ كالسيولِ وهي بحار |
يا مليكي إليك ترنو (معدٌ) |
وهي تشدو وكلها إكبار |
أنت منها الشغافُ، أنت هداها |
وضحاها - وقد تجلّى النهار |
ذُدْتَ عنها الخطوبَ وهي جِسامُ |
وحملت الأعباء وهي كِبارُ |
ثم بوّأْتَها - مكاناً عَلِيّاً |
أين منه العصورُ والأسفار؟؟! |
(وحدةً) أصبحت وفيها استقامتْ |
في أقاصي تخومك - الأمصار |
(ومضةَ البرق) في رباك صداها |
ودجاها - كأنّه الإسفارُ |
ظفرت بالخلود - بعد فناء |
ومشت في الثراء - وهو نضارُ |
واستفاضتْ بها العلومُ - وكانت |
في الجهالاتِ، دأبُها الأوزار |
ليس بِدعاً - إذا النجود تغنت |
بك، واستربعت بك الأغوارُ |
إنما أنت رحمةً، وهناء |
وجلال، ونعمة، ومنار |
حفظ الله عرشَك الظليلَ رواقاً |
فيه (للضيف) مربعٌ وازدهار |
تتلاقى القلوبُ فيه - وتحظى |
بالأماني - وترفل الأبرارُ |
ولتعشْ (السعود) دهراً طويلاً |
لك النصر - و (للسعود) شعارُ |