شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فاحلل بسوداء العيون!! (1)
شمس تضيء، ومطلع يتالقُ
ورؤى تصح؛ ونعمة تتدفقُ
ما بال شعبك في الفضاء، كأنه
من دون أجنحة إليك يحلقُ؟؟!
أفضى إليك بشجوه متهللاً
وقلوبُه الحرَّى بحبك تخفقُ
جذلان يهزجُ بالولاء كأنّهُ
من جانبيك مجامرٌ لك تعبق
مترنحاً يشدو ويعزف بالهوى
ويبثك الشوق العظيم ويبرقُ
ألقته بين يديك أي مودَّه
ضاق "البيان" بها وعيَّ (المنطقُ)
فانظر تر الآكام، تزحفُ أمةً
إيمانها بالله فيك، يحققُ
صدعت بهديك، وهو هدي "محمد"
ومشت وراءك والجوانح تسبقُ
وشعارها "التوحيد" موقنةً به
وضياؤها "الفرقان" وهو يُرققُ
وثبتْ على اسم الله تقتحم الظبى
وتخوض أحشاء الدُّجَى، ونمزقُ
تفديك بالأرواح وهي عزيزة
وتبيحك الفلذات؛ وهي ترقرقُ
يابن الأولي؛ رفعوا اللواء وجاهدوا
في الله؛ حق جهاده؛ وترفقُوا
السابقين إلى (الفرادس) بعدما
أفضوا إلى ما قدموه، وسبقوا
تالله ما رأت "الممالك" عاهلاً
بعد الأئمة؛ في جلالك يشرقُ
بتقاك خولك الإلهُ مكانةً
تصبو لها "التيجان" وهي (الرونقُ)
أغربت بالأكباد حبك فانبرت
وكأنها لك بالثناء تصفقُ!!
وكأنّما هي في الجباهِ؛ بواصرٌ
ترنو إليك قريرة وتُحَدقُ
رفافة كالزهر غب سمائه
وأريجها بالشكر حولك يطلقُ
إني لأنشدك "الفرائد" لم تكن
شعراً ولا هي زلفة وتملقُ
هي ما علمتَ سرائر الشعب الذي
ما زلت تسهد دونه وتؤرقُ
هيهات يحصى ما احتملت لأجله
وهو المدلُّ؛ وبرده "الاستبرق"
أفضلت حتى كاد فضلك هامياً
تسقى "عُمان" به، وتروى جلق
ما لجود؟ ما الإيثار؟ من هو (طلحة)
من (كعب)؟ من هو (حاتم) ومحلقُ؟!
قصروا على بعض العفاة سخاءهم
وسخاؤك الماثور شعبٌ يُغْدقُ
بك تضرب الأمثال وهي روائع
وبما أشدت؛ وما بذلت، وتشفق
غدت (الجزيرة) فيك ترفل في الحلي
وتميس في أعطافها وتمشق
الأرض منها والسماء خمائل
وبكل قمة شاهق لك "أبلقُ"!!
تجري بها (الأنهار) من تحت الثرى
تبراً، وتزخر "بالركاز" وتزفر
أحييتها بعد الدثور، ولم تكن
من قبل إلا ما يصام، ويرهقُ
فتماسكت أوصالها؛ وتوحدت
وبها يزين اليوم هذا (المشرقُ)!!
العلم في جبناتها متهلل
والخير في ذواتها يتطلقُ
لا يبخس (الإيمان) فيها (ملحد)
أبداً، ولا يغلو بها متزندقُ
و "الجيش" دون تخوفها متحفز
و "العيش" بين كرومها يتشقق
يئس الفساد خلالها من رهطه
و "الحكم" بالوحي المنزل يفرقُ!
جياشة بالطامحين إلى العلا
و "الناجحين" بما وهيت وتتفقُ
عقدوا الخناصر في هواك، وشمروا
ومضوا بعزمك هاتفين وأحدقُوا
حملوا لك المنن الكبار وآمنوا
أن الحياة هي الجهاد المطلقُ
هذا (بجامعة)، وذاك (بمعهد)
ينمو وذلك (بالمصانع) يُلحقُ
وعظتهمو العبر الجسام كأنها
نذرٌ بأصماخ (المشارف) تصعقُ!!
فاستقبلوها دارعين وصمموا
أن لا يحاول كدهم متشدقُ
وتنبهوا بعد السبات، وهاهمو
في ظل عرشك؛ حلبة لا تسبقُ
يتهافتونَ على "الفنون" كأنّهم
"رجمُ الظنون" أو "الجنون المطبق"؟!
قد أثروا السعي الحثيث ومهدْت
سبل تغار لمجدهم وتنسقُ
وإذا القلوب استيقظت في أمةٍ
لم تخش من أحداثها ما يرهق
وعدٌ من الله المنجز نصرهُ
للمؤمنين، ووعد ربك أصدق
وأحبُّ ما نرجو عليه لقاءهُ
هذا الولاءُ لشخصك، المتوثقُ
لا زخرفُ الدنيا، ولا أطماعُها
تحدو إليه؛ ولا اللهي تسترحقُ
هو فيك "دينٌ" بالنصيحةِ قيمٌ
لله لا يمحي؛ ولا يتفرق
وإليكها يحكي الصباح سفورَها
عربية، كالريم أو هي أرشقُ!!
"ألبحتريُّ" يود لو هي نسجهُ
و "جرير" لو نحلت له "وفرزدق"
وضاحة القسمات، تشهد أنني
بك ما حييتُ، المدنفُ المتعلقُ
أبثثتها قلبي، وحسبي أنهُ
يمري، ويسكبُ، في رضاكَ ويهرق!!
ولك الكواكبُ، قد أطل (سعودهم)
"أمل العروبة" "بدرها المتألقُ"
المستعين بربه، والمقتفي
لخطاكَ حيث أشرت، وهو ينطق
و "الفيصلُ " البتارُ في أيمانكم
وبنو "أبي المنصور" نعم "الفيلق"
فاحْلُل بسوداء العيون وإن تشأ
فبكل مهجة هاتف لك "جوسق"
واهنأ بأنك بالإله، مظفر
ومحبب، ومسددُ، وموفقُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :421  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 227 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .