شمس تضيء، ومطلع يتالقُ |
ورؤى تصح؛ ونعمة تتدفقُ |
ما بال شعبك في الفضاء، كأنه |
من دون أجنحة إليك يحلقُ؟؟! |
أفضى إليك بشجوه متهللاً |
وقلوبُه الحرَّى بحبك تخفقُ |
جذلان يهزجُ بالولاء كأنّهُ |
من جانبيك مجامرٌ لك تعبق |
مترنحاً يشدو ويعزف بالهوى |
ويبثك الشوق العظيم ويبرقُ |
ألقته بين يديك أي مودَّه |
ضاق "البيان" بها وعيَّ (المنطقُ) |
فانظر تر الآكام، تزحفُ أمةً |
إيمانها بالله فيك، يحققُ |
صدعت بهديك، وهو هدي "محمد" |
ومشت وراءك والجوانح تسبقُ |
وشعارها "التوحيد" موقنةً به |
وضياؤها "الفرقان" وهو يُرققُ |
وثبتْ على اسم الله تقتحم الظبى |
وتخوض أحشاء الدُّجَى، ونمزقُ |
تفديك بالأرواح وهي عزيزة |
وتبيحك الفلذات؛ وهي ترقرقُ |
يابن الأولي؛ رفعوا اللواء وجاهدوا |
في الله؛ حق جهاده؛ وترفقُوا |
السابقين إلى (الفرادس) بعدما |
أفضوا إلى ما قدموه، وسبقوا |
تالله ما رأت "الممالك" عاهلاً |
بعد الأئمة؛ في جلالك يشرقُ |
بتقاك خولك الإلهُ مكانةً |
تصبو لها "التيجان" وهي (الرونقُ) |
أغربت بالأكباد حبك فانبرت |
وكأنها لك بالثناء تصفقُ!! |
وكأنّما هي في الجباهِ؛ بواصرٌ |
ترنو إليك قريرة وتُحَدقُ |
رفافة كالزهر غب سمائه |
وأريجها بالشكر حولك يطلقُ |
إني لأنشدك "الفرائد" لم تكن |
شعراً ولا هي زلفة وتملقُ |
هي ما علمتَ سرائر الشعب الذي |
ما زلت تسهد دونه وتؤرقُ |
هيهات يحصى ما احتملت لأجله |
وهو المدلُّ؛ وبرده "الاستبرق" |
أفضلت حتى كاد فضلك هامياً |
تسقى "عُمان" به، وتروى جلق |
ما لجود؟ ما الإيثار؟ من هو (طلحة) |
من (كعب)؟ من هو (حاتم) ومحلقُ؟! |
قصروا على بعض العفاة سخاءهم |
وسخاؤك الماثور شعبٌ يُغْدقُ |
بك تضرب الأمثال وهي روائع |
وبما أشدت؛ وما بذلت، وتشفق |
غدت (الجزيرة) فيك ترفل في الحلي |
وتميس في أعطافها وتمشق |
الأرض منها والسماء خمائل |
وبكل قمة شاهق لك "أبلقُ"!! |
تجري بها (الأنهار) من تحت الثرى |
تبراً، وتزخر "بالركاز" وتزفر |
أحييتها بعد الدثور، ولم تكن |
من قبل إلا ما يصام، ويرهقُ |
فتماسكت أوصالها؛ وتوحدت |
وبها يزين اليوم هذا (المشرقُ)!! |
العلم في جبناتها متهلل |
والخير في ذواتها يتطلقُ |
لا يبخس (الإيمان) فيها (ملحد) |
أبداً، ولا يغلو بها متزندقُ |
و "الجيش" دون تخوفها متحفز |
و "العيش" بين كرومها يتشقق |
يئس الفساد خلالها من رهطه |
و "الحكم" بالوحي المنزل يفرقُ! |
جياشة بالطامحين إلى العلا |
و "الناجحين" بما وهيت وتتفقُ |
عقدوا الخناصر في هواك، وشمروا |
ومضوا بعزمك هاتفين وأحدقُوا |
حملوا لك المنن الكبار وآمنوا |
أن الحياة هي الجهاد المطلقُ |
هذا (بجامعة)، وذاك (بمعهد) |
ينمو وذلك (بالمصانع) يُلحقُ |
وعظتهمو العبر الجسام كأنها |
نذرٌ بأصماخ (المشارف) تصعقُ!! |
فاستقبلوها دارعين وصمموا |
أن لا يحاول كدهم متشدقُ |
وتنبهوا بعد السبات، وهاهمو |
في ظل عرشك؛ حلبة لا تسبقُ |
يتهافتونَ على "الفنون" كأنّهم |
"رجمُ الظنون" أو "الجنون المطبق"؟! |
قد أثروا السعي الحثيث ومهدْت |
سبل تغار لمجدهم وتنسقُ |
وإذا القلوب استيقظت في أمةٍ |
لم تخش من أحداثها ما يرهق |
وعدٌ من الله المنجز نصرهُ |
للمؤمنين، ووعد ربك أصدق |
وأحبُّ ما نرجو عليه لقاءهُ |
هذا الولاءُ لشخصك، المتوثقُ |
لا زخرفُ الدنيا، ولا أطماعُها |
تحدو إليه؛ ولا اللهي تسترحقُ |
هو فيك "دينٌ" بالنصيحةِ قيمٌ |
لله لا يمحي؛ ولا يتفرق |
وإليكها يحكي الصباح سفورَها |
عربية، كالريم أو هي أرشقُ!! |
"ألبحتريُّ" يود لو هي نسجهُ |
و "جرير" لو نحلت له "وفرزدق" |
وضاحة القسمات، تشهد أنني |
بك ما حييتُ، المدنفُ المتعلقُ |
أبثثتها قلبي، وحسبي أنهُ |
يمري، ويسكبُ، في رضاكَ ويهرق!! |
ولك الكواكبُ، قد أطل (سعودهم) |
"أمل العروبة" "بدرها المتألقُ" |
المستعين بربه، والمقتفي |
لخطاكَ حيث أشرت، وهو ينطق |
و "الفيصلُ " البتارُ في أيمانكم |
وبنو "أبي المنصور" نعم "الفيلق" |
فاحْلُل بسوداء العيون وإن تشأ |
فبكل مهجة هاتف لك "جوسق" |
واهنأ بأنك بالإله، مظفر |
ومحبب، ومسددُ، وموفقُ |