سبقت قبلكَ (القلوب) تطلعْ |
حائمات تؤمّ (قصر المربَّع)!! |
فاستوينا (هياكلا) من شجونِ |
و (عيوناً) إليكَ؛ تسمو وتُشْرَعْ!! |
أيها (العاهلُ) الشفيقُ؛ تمهلْ |
وارونا من (ضحاكَ) في كل مطلَعْ!! |
منذ شهر تزداد شوقاً ولَمَّا |
بكَ يغدو الجناحُ والجوُ يُقلعْ!! |
أنت أشغفتنا (بحبكَ)؛ حُباً |
يملأ الأرض (بعضهُ) لو توزع! |
أنا لم أزجكَ (الولاء) جزافاً |
دونكَ الشعبُ؛ كله بكَ يَسجعْ!! |
(مكة) و (الشعابُ) و (الزهرُ) و (الرَّو |
ضُ) وما اكتنَّ في الوكور ورجَّعْ!! |
والربى والبطاحُ والسفحُ والشط؛ |
ومن فاض من (زرود) و (لعلع)!! |
أودعتك الجوانح الحمر بيضاً |
لك تغمر كالشعاع وأنصع |
أنتَ لله (نعمةٌ) ما استهلت |
أخصبَ (المقشعِرُّ) والجدب أمرعْ!! |
ما كأنَّ (الربوعَ) إثركَ إلاَّ |
َ مثل (سم الخياطِ) أو هي بلقعْ!! |
خذ من الشعبِ في يديكَ (المآقي) |
لتناجيكَ من (قريبٍ) وترتعْ |
إن (يوماً) طلعت فيه علينا |
لهو يوم به (الدياجيرُ) تقشع!! |
وأرانا نغص بالبين فأجزل |
حظنا في الرضا وما شئت فامنع |
ما ابتغينا رضاك إلا اعتقاداً |
أنه (قربة) بها الله ينفعْ!! |
لست ترضى بغير ما الله يرضى |
وبك الوزر والضلالات تقمعْ!! |
شيد الله في ظلالك (صرحاً) |
راح يعلو، ويستطيل ويفزع |
فانظر (الغرس) و (الثمار) وضاعف |
(بَذْر) ما كنت قد زرعت؛ وتزرع |
واقطف اليانعَ الشهي تجده |
بك قد زان، واستوى، وترعرع |
قد تناهى إليك كل (حفاظٍ) |
(عربي) به (الطواغيت) تفزعْ |
كل من الوجود يشكو بلاءً |
هو عنا بطاعة الله يدفعْ |
حسبنا الله. ما اقتدينا. اهتدينا |
لا نبالي، وما سوى الله مهرع |
أنت وصيتنا (الوصايا) فتبنا |
نتواصى، وخيرنا من تطوع!! |
قولك الفصل من (كتاب مبين) |
وصحيح من (الأحاديث) يَصدع |
ونداكَ (السحابُ) طلاَّ ووبلا |
فهو كالسيل أو هوَ المزن يهمع |
إن شكرناك كان ذلك حقاً |
أو جحدناك لا جحدناك نجدَع |
إيه (عبد العزيز) ما قلت إلا |
من صدى الشعب؛ ما رأيت؛ وتسمع |
نبضات، خلف الضلوع توارى |
وبأسرارها (البيان) ترصع |
قمت، عنه أزفها في القوافي |
غيروان؛ وباب عفوك أوْسَعْ |
هتفت (مصر) و (الحجاز) و (نجد) |
بك و (الشام) و (العراق) و (تُبَّعُ) |
وبناة الشعوب من كل جنس |
ودهاة الرجالِ من كل مَجمَعْ |
تلك والله منة فيك أظمت |
من بها لجَّ وهي عندك مشرَع؟!! |
في بطون (التاريخ) عنها (فصول) |
كلَّما استفتحت؛ بها (الضوء) يَلْمَعْ!! |
علمت (يعرب) و (عدنان) طراً |
أنك (الشاهق) الذي لا يَزَعْزَعْ |
فإذا ما فتدتك من كل حدب |
تفتدي (المجد) و (الجلال) المُمتَّعْ |
أمة؟ (الضاد) لن تراع إذا ما |
صممت (بالكفاح) أن لا ترَوَّعْ!! |
والسبيل (الإخلاص) والفوز منها |
(قابَ قوسين) و (النصيحة) مهيعْ!! |
ولها فيك أسوة، ليت شعري! |
هل تطيق (العصور) ما أنت تصنع؟ |
(فطرةٌ) أنت قد فطرت عليها |
لا رياء، ولاش تان تقعقع!! |
وإذا (المالكونَ)، هيبوا لبطشِ |
هابك (المؤمنون)، رهبة حين تخشعْ!! |
فاهبنا (راحتيك) نوسعك (لثما) |
وأبحنَا (السلامَ)، مثنى، وأربعْ!! |
وتحياتنا النسائم تترى |
(لسعود)، ومن شذاكَ تضوَّعْ!! |
ذلكَ (الطودُ) في ذراك منيعٌ |
و (منار) به (الدعائمُ) ترفع!! |
وسنلقى (بفيصل) ما لقينا |
منه من قبل كل ما نحن نطمعْ |
التقى والنُّهى وما ليس يحصى |
من (خلال) كأنها الشمس تسطعُ |
ولك (الحفظ)؛ والكلاءة، والعو |
د، و (طول البقاء)، والخير أجمعْ!! |
وتولاَكَ راحِلاً ومقيماً |
(ربنا الله) ولتعش ولتمتع!! |