شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشعب فيك ومجده يتمثل (1)
فجرٌ يُطلُّ وكَوكبٌ يَتَهَلَّلُ
وضُحىً يَشيعُ وأمةٌ تَتكتَّلُ
هتفتْ بها سُننُ الحياةِ فلابستْ
سبَب البقاءِ وأقدمتْ تتغَلغَلُ
ومشتْ (بوحدَتِها) الكتائِبُ والرُّبى
خَفاقةً الراياتِ لا تَتَزلزَلُ
خلعتْ من (الأسمالِ) كُلَّ مُهلهلٍ
واستبدلتْ بالكَدحِ ما هو أجمَلُ
وكأنَّما الدُّنيا وما اضطربتْ به
فلكٌ إليها في (طُموحِك) ينقلُ
مولاي إنَّ (الشَرقَ) فيكَ بأسرِهِ
(ضوءٌ) يَعُبُّ الغربُ فيه ويَنهَلُ
عجباً في (الدنيا الجديدةِ) مَطلعٌ
للشمسِ أنَّك فَوقَها تُستقبلُ
جَنحتْ إليك مَواكِباً أقطابُها
شتى الميولِ وكلّها لك محفِلُ
وترنمتْ بك في ذُراها (زائراً)
فيه (العُروبةُ) بالهدى تَتَسربَلُ
طوَّفتَ في آفاقِها وطويتَها
سُحباً يُهادِيها السِّماكُ الأعزَلُ
من كلِّ واضحةِ المعالمِ رَحبةٍ
تَختالُ في حُللِ النّعيمُ وتَرفُلُ
أفضى إليها الاختراعُ بسِرِّهِ
هَمساً وجاسَ خِلالَها يتسلَّلُ
(الفنْ) في جَنَبَاتِها رَجعُ النُّهى
(والشعرُ) في ذَرَّاتِها يَتَخللُ
والأرضُ (عَرضٌ) والسماءُ (أعِنَّةٌ)
والبحرُ (فُلكٌ) و (المصانعُ) مِرجَلُ
(فِردوسُ) أشتات (الحضارةِ) والمُنى
لو أنَّهُ يَبقى ولا يتبدَّلُ
والكارِعُون الصَّفوَ من أكوابِهِ
(هيمٌ) وأنديةُ (الثقافةِ) مِشعَلُ
يا مُلتقى الآمالِ وهي عَظيمةُ
ومؤيدَ (الفُرقانِ) وهو مُنزَّلُ
وابنَ الذي جَعَلَ الجزيرةَ جَنةً
وعليه بعدَ اللهِ فيك نُعوِّلُ
أترى بحورَ الشعرِ فيك مُحيطةً
كلا وهل يَسعِ الخضمَّ الجَدولُ
ما أنت شخصٌ في النواظرِ واحدٌ
(الشعبُ) فيك و (مجدُه) يَتمثلُ
يلتفُ حولَكَ حيثُ أنت مُحلِقٌ
زُمَراً ويهزِجُ بالفَخَارِ ويَعمَلُ
ولقد تَزاحمَ في ركابِكَ (وَعيُهُ)
جذلانَ يهتفُ للنهوضِ ويَنسِل
يرنو إلى الهَدفِ القصيَّ وقد دَنا
كالطيفِ يَفري بأوصالٍ ويبذلُ
خُضْتَ السديمَ على جَناحِ خَافقٍ
جَذَبَ القُلوبَ إليه صَقرٌ أجدَلُ
لم تَرضْ إلا أن تقودَ زِمَامَهُ
بيديكَ تُمعِنُ في الفَضاءِ وتَصقلُ
ما كان في يُمناكَ ثَمَّ مُحركٌ
يُزجي ولكنَّ (الجزيرةَ) تُقبلُ
ما (التبرُ) ما (الفُولاذُ) إلا بعضَ
ما تَزجي بلادك وهي بِكرٌ معضلُ
عبرتْ بها الأجيالُ وهي أجنةٌ
تحتَ (الثَّرى) وبها (الثراءُ) مُوكَّلُ
لِلهِ درُّ (العلمِ) ماذا استنبطتَ
فيه (العقول) ودَرُّ من هو يَعقِلُ
وإن القرونَ الخالياتِ على المَدى
أعيينَ أن يَبعثنَ ما هو جَندَلُ
جثمتْ على صَدرِ البلادِ كَلاكلاً
وكأنَّما هي في المَرافِقِ مِعَولُ
حتى إذا مَنَحَ الإلهُ لها الرَّضى
في ظلِ عَرشِ (أبيكَ) وهي تُخذلُ
ألوى بها ومضى يشقُّ طَريقَها
(للرُّشدِ) بعدَ الغَي لا يَتَمَهَّلُ
ما عاقَهُ النَّقعُ المُثارُ ولا الوَغى
عما يَرومُ ولا الرِّياءُ المُعضِلُ
شتانَ ما كانتْ وما هي أصبحتْ
(ماضٍ) تَواثَبَ نَحوهُ المُستقبلُ
هديت إلى (نجدٍ) أبوك لواؤه
طُراً وفيك (إباؤه) يتزمَّلُ
سيانَ من أرباضِها وحِياضِها
الضيفُ والمُعترُّ والمُتهدِّلُ
كلٌّ يُمِتُّ إلى الجُّذورِ بأصلهِ
و (الضادُ) تجمعُ و (المَواضِعُ) تَذهلُ
فاملأ بها سَمْعَ الخَلائِقِ أمةً
يعنو لها بطشُ الطغاةِ ويَبهلُ
واعصفْ بعزمِكَ في جوانح بيدهَا
عَصفاً فإنَّ جُمودَها يتَحوَّلُ
وأقمْ بها سوقَ التَّنافُسِ نافقاً
بالسَّعي فيما فيه أنتَ الجَّحفلُ
إنَّ (الشريعةَ) قد سَمتْ من قَبلِهِم
بجُدُودِهِم وهمُ الطِرازُ الأولُ
سادوا الشُّعوبَ وأطلقوا أصفادَها
وتَيمموا شُذُرَ (الخلودِ) وأرفّلوا
(بالعدلِ) (بالإحسانِ) بالسيفِ الذي
قَهَرَ العُتاةَ بهِ (النبيُّ المُرْسَلُ)
* * *
دعوى السلامِ بِلا عَتادٍ خدعةً
هيهات منها الصِّدقُ إذ هي تُسدَلُ
لولا القُوى ما خرَّ مُنصعقُ الهَوى
يوماً ولا انتصَر الضعيفُ الأعزَلُ
هذا هُدى الرَّحمنِ في آياتِهِ
يَدعو إلى الإعدادِ وهو الأكمَلُ
و (الدينُ) لا يعلو بغيرِ أسِنَّةٍ
زرقٍ ودونَ ظُبىً به تَتصَلصَلُ
زَعَم البَريءُ من البُطولةِ أنَّه
فَرْطَ الخشوعِ يُطيلُهُ المتبتلُ
كلا أبى (التَّوحيدُ) إلا انْ تُرى
فيه الدِّماءُ على الحَفائِظِ تُبذَلُ
بالسيفِ قامَ وما الفُتوحُ لِرائدٍ
نُصبتَ ولكنْ قوةٌ وتَوغُّلُ
أبتِ الكَوارثُ أن تَجدَ لكائنٍ
إلا إذا هو في الحَوادثِ يَهزلُ
أما القويُّ ومن أعدَّ سِلاحَهُ
فهو (المُظَفَّرُ) والمُهاترُ أهبلُ
قالوا وقُلنا (ضَرَّتَانِ) وإنما
يُغني عنِ الجَدلِ العَقيمِ الفَيْصَلُ
مولاي لم تَزحمْ بمنكِبكَ السُّهى
عَبَثاً ولا هي (نُزهةٌ) وتَنقُّلُ
تأبى لك الأحسابُ وهي عَريقةً
إلا احتمالَ العِبءِ وهو الأثقَلُ
ما الشعبُ إلا (العرش) في عَليائِهِ
ما (العرشُ) إلا الشعبُ إذ هو يَعملُ
ولقد تًواصى شِيبنا وشَبابُنا
بالحُبَّ فيكَ وأنَّه لمُسجَّلُ
في كلٍّ نفسِ من هَواكَ غَريزَةٌ
وبكُلَّ قلبٍ من ولائِكَ مِعقَلُ
وجزاءُ هذا الحُبَّ منك وضعفه
صُحفٌ من (التاريخِ) عنك تُرَتَّلُ
تزكو بها الأغراضُ بينَ رُبوعِنا
خُضراً ويسَقيها نَداكَ المُسبَلُ
إنَّ البقاءَ تنازعٌ وأحقُّنا
بالحَظَّ من يَغشى ولا يُتَعَلَّلُ
والناسُ في المَلكوتِ بين مُشيعٍ
طَلْقٍ وآخرَ كالقِراضَةِ يُهملُ
والجهلُ أوتادُ الفناءِ ولن تَرى
رَهْطاً بغيرِ العِلمِ منه يُؤمَّلُ
فاصدعْ بأمرِكَ قلبَ كُلِّ مُنشَّىءٍ
وارفعْ قواعدَ ما بِهِ تتطولُ
وازددْ بشُكرِ اللهِ كُلَّ فريضةٍ
نِعماً تَعُمُّ بها التُّخومَ وتَفضُلُ
واهنأْ بأوبتِك السعيدةِ إنَّها
(عيدٌ تُكبرُ) حَولَهُ وتُهللُ
واسمحْ لنا بوفاءِ وعدِكَ إنَّنا
نعدو إليه ولا نَريمُ ونَعجَلُ
أمنيَّةٌ مَلكتْ شِغافَ قُلوبِنَا
(حَولينِ) أنك بالإقامةِ تَظللُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :368  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 218 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل