شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ترنو لك الأبصار في (تاج التقى!!!) (1)
لَجَّ الهوى بمعاقد الأطنابِ
وافتر (بالبطحاء)، كلَّ جنابِ
ومَشى إليكَ بهِ (الحِجازُ) كأنَّهُ
فيما يبثك - من ذرى الألبابِ!!
فاسمع شكاةَ الشوقِ من أشجانِه
في غير ما سَرفِ، ولا إسهابِ!!
إني احتملتُ شعورُه - وكأنَّها
فيما بلوْتُ، سرائرُ الأحقابِ!!
ناءت بها (أُمُّ اللغات) وأعربت
عنها (العيونُ) وراء كلَّ حجابِ!
كالبحر (مداً)، والسماء (طرائفاً)
و (الأرض) حين تمور بالأعشاب!!
فاستفْتها إن شئت تلقَ مودَّةَ
جيَّاشَة بالشُّكر والإعجابِ!!
مُزجتْ بفَلْذَات (الكبود) وزاحمتْ
شَغَفَ (القلوب) ومَعقلَ الأعصابِ!!
ومن العجائبِ إنَّ (حبكَ) جامعٌ
ما كان مختلفاً من الأبوابِ!!
كلُّ يمتُّ إليك بين (قبيلهِ)
ويَنصُّ فيكَ روَائعَ الآدابِ!!
موْلاي شعبكَ في (ظِلالكَ) آمنٌ
والأرضُ في قلقٍ، وفي إتْراب!!
تتجاوبُ الأكوان أصداء (الطَّوى)
و (البؤسِ) و (الحرمانِ) والإضراب
والجوع يَفْتِكُ بالشعوبِ، ترَاهمو
(تبر)، يوسعُهم بكلَّ تبابِ!!
والحمدُ للرَّحمنِ - ما زلنا بكم
في (نعمةٍ) موصولةِ الأسبابِ!!
وإذا البلادُ - القاصياتُ - أمضها
فتك الحروب - وفتنةُ الأحزابِ!!
فلقدْ وقانا الله فيكَ (زلازلا)
شتَّى وكفَّ كواشرَ الأنيابِ!!
فضلٌ - من الله العظيمِ، ومنَّهٌ
أياتها تتلى بكلَّ كتابِ!!
يا ناصرَ (الدين الحنيفِ) تَحيةَ
من كلِّ جارحة وكلَّ إهابِ!!
تُزجى إليكَ - مع الولاء - خمائلا
رفافة بالزهر - والترحابِ!!
فاملأ - (بمقدمك السعيد) ربوعَنَا
بشراً، وزحزحَ وحشةَ الإغْبَابِ!!
وأفضْ علينا من سناكَ أشعةَ
نزْدَدْ بها نوراً - وحسنَ صوابِ!!
ما هذه الدنيا - ولا غمراتها
إلا مُخادعةٌ - ولمعُ سرابِ!؟
والفوزُ كل الفوز فيها للألي
عرفوا جَلالَ القاهرِ الوهابِ!!
تخذوا الحياةَ - معابراً لِمعادِهِمْ
وتزوَّدوا (خيراً) رجاءَ ثوابِ!!
لم يُثْنهم وعث الطريق - وكافَحُوا
جِنَفَ الغويَّ؛ وضلَّة المرتابِ!!
عقدوا الخناصِر في (اليقين) ونافسوا
في (البرِّ) و (المعروفِ) دون حسابِ!!
طوبى لهم - ولأنتَ - ملجأُ من دعى
لله؛ - في أمن وفي استِتْبابِ!!
وإذا الملوكُ - تفاخروا - (بعرُوشهمْ)
كان اتجاهكَ - (قلبةَ المحرابِ)!!
وإذا هَمُو نشروا صحائِفَ مجدهم؛
ظفرَ (الفرند) بمجدِكَ الغَلاَّب!!
ترْنو لكَ الأبصَارُ في (تاج التُّقَى)؛
مُتَلألئاً (بالطَّوْلِ) لا الإرْهابِ!!
هي (نِيَّةٌ) أخلصتْهَا - فتطامَنت؛
لكَ بالخضوع - مواكِبُ الألقَابِ!!
أللهُ عوَّدكَ (الجَميلَ) ولمْ تَزَلْ؛
تعتادهُ في خوضِ كل عُبَابِ!!
فَاسْلَمْ وعِشْ (للمسلمينَ) مؤيداً؛
في كل أمنية - وكل طِلاَبِ!!
ولْيَحْفَظ اللهُ (العزيزُ بعبدِهِ)
(دين الهدَى) - وكرائم الأحسابِ!!
وليأتَلقْ بذُرَاكَ، بدْرُ (سُعُودِنَا)
في (هَالَة) من رهطِكَ (الأقْطابِ)!!
وَلْيهْنَ كل (مُوَحِّدِ) بحظُوظِهِ؛
في (عصرِكَ) المتضَوٌعِ؛ الجَذَّابِ!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :366  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 214 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج