شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا عيونُ انطقي (1)
طاولوا الشهبَ واسبحوا في الكواكبِ
واسكبوا الضوءَ من جميع الجوانبْ
واملأوا الأرضَ والسماء - ثناءً
واشكروا الله - عن عظيمِ المواهب
وسلوه بقاءَ هذا "المفدى"
فهو ذُخْرُ الهدى - وزينُ المواكب
إن (عبدَ العزيزِ) مهوى قلوبٍ
خفقتْ فيه - ملهمات الجواذب
ما رأينا - ولا سمعنا - بمَلْكٍ
نالَ - ما نالَ - في العصورِ الذواهب
يا عيونُ انطقي؟! وإلا فمهلا
لا أرى الشعرَ غير طرفة حاجب؟!
البيانُ المطيعُ فيه - عَصِيٌّ
ولو أنَّ المدادَ فيه السحائب
أيَّ معنى؟ وأيُّ وصفٍ، ووصف
فيه نبدي الذي به القلبُ واجب؟!
أنا لا أحسبُ (اللغاتِ) جميعاً
في ضواحي سناه - إلا لواغب!!
(مصر) و (الشرق) و (الجزيرة) طُرّاً
لبستْ فيه حلةً من مناقبْ
أكبرت فيه (عاهلاً) فيصليا
عبقريَّ الجنان، سبط الرواحب
وتوافتْ إليه من كلَّ فجٍ
أمنياتُ مخدرات الربائب
تتبارى من كلَّ قطرٍ تِباعاً
فوقَ متنِ الرياحِ، بيضَ الترائب
وهفتْ نحوه (القلوبُ) كأن لم
هي تُحدى بغير ما هو راغِبْ؟!
ذِلكم أنه استعان (معيناً)
فهو - في (حظه) الموفَّقُ غالب
أسعفوني بكل (شمس) و (بدر)
و (نجوم) تشع أخرى (الذنائب)!!
وامنحوني (الفنونَ) عَلَّي أُحاكي
بعضَ ما (مصر) قدمت من مراحب!!
وقفوا بي - وأمتي وبلادي
أمداً - كلنا على الشكر دائب!!
إنّما (مصرُ) في الحياةِ انبعاثٌ
و (نعيمٌ) تخللتْهُ العجائبُ؟!
وكأنَّ (الفاروقُ) منها (فؤاد)
وهي من حوله الأسودِ الغواضب
تتغنى بحبه ؛ وهي نَشْوى
وهو (كالصقرِ) ميّزَتْهُ المخالب
(مَلِكٌ) كالملاك نسبح فيه
بالخيالِ الخصيبِ، فوقَ الكواكبِ
أَلمعيٌّ! كفى بسيماه (يمناً)
أن (عبدَ العزيزِ) فيه (المخاطب)
ما نظمنا له الثناء (جُزافاً)
إنما انهَلَّ وَبْلُهُ في (المواجب)
هو آخاك ؛ واصطفاك - فدوَّى
شدونا فيه، ما رَوَتْهُ الجوائب
لم نَجِدْ (شعبه) سوى الودِ محضاً
فيك أيَّان أطلعتك المراقب
هائماً بالولاءِ سراً وجهراً
هاتفاً بالإخاء، خير المذاهب
مُقبلاً أينما تكون - معُنّيٌ
بك في (موجهِ) الرهيب، الصاخب
تيمته "المواقف" الغر - راعت
فيك، فاهتز كالصفاح القواضب
وتنادى إليك - حتى كأني
أشهدُ الآن حشدَهُ المتراكب؟!
وكأني أرى (القصورَ) تهادى
بك والشعب مطبق و (المآدب)
وكأنَّ (الأهرامَ) سفرٌ مُوَشَّى
عسجديُّ السطورِ - والكون كاتب
وأرى (العرب) في ثناياهُ تهدى
لك إكبارها على كل لاحب
أنت في (هامنا) و (فاروق) عين
ضوؤها (الوحي) لا سراب المناصب
قد تقلدتما (الفخار) عقوداً
وتجشمتما أشقَ المتاعب
ثم أعلنتما (العروبةَ) صفاً
واحداً - صامداً لكل النوائب
فاستحثوا بها (الركاب) وشِيكا
فهي إن شئتمو ظُبى، وكتائب
وابتنوا (الوحدةَ) العقيدةَ صرحاً
بالقنا السُّمْرُ، والعتاقِ الشوازب
وَلَكُمْ مِنْ (هَدْي الكتابِ) - (منار)
خلفه النصر، والمنى؛ والمطالب
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 210 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج