كلُّ أمرٍ نُطيعُ فيه (المُفدَّى) |
ليسَ مِنَّا سِوى الذي يَفتَديهِ |
غيرَ وجدٍ (الفِراقِ) ما مِن جُنَاحٍ |
حينَ نُضْطَّرُ أنْ نُعاصِيهِ فيهِ |
ثم يَقْتَادُنَا (الرشادُ) فنُهدي |
ونَرى الخيرَ في الذي يَرتَئيهِ |
* * * |
"مِلكٌ" في الرَّبيعِ منه مَعانٍ |
أين منها "الزُّهُورُ" في التَّشبيهِ؟! |
شعَّ منه "اليقينُ" فهو صَباحٌ |
وهو "شمسٌ" لكُلَّ من يَجتَليهِ |
وهو "للهِ" مُخبِتٌ ومُطيعٌ |
ومَنارٌ لكُلَّ من يَتَّقيهِ |
* * * |
"يا رياضَ السُّعودِ" تَلقاءَ (نَجدٍ) |
طَاولي الشُّهْبَ واذكرينَا وتَيهي |
قلَّديهِ رَصائِعَ الدُّرَّ شُكراً |
وبما اسطعتِ من ثَناً (توَّجِيه) |
وسَليهِ يُجِبكِ كيف رآنا |
بحَمدِ اللهِ بالنصيحةِ فيهِ |
* * * |
أينما حَلَّ لمْ يَزلْ في قُلوبٍ |
زادَ و إيمانُها بما يُسديهِ |
حَفِلَتْ بالولاءِ تهزجُ فيما |
هو أضفى وفي الذي يُضفيهِ |
وعلى الرغمِ غُصَّةٌ البينِ تُشجي |
"زينةَ الشعبِ" فرحةً بأبيهِ |
هو يُؤويكَ في سَوادِ المَآقي |
مثلمَا أنت في الحَشا تُؤويهِ |
همُّهُ أنْ تَظَلَّ فيه وتبقى |
مُشرِقاً ظافراً بما تَبتَغيهِ |
* * * |
قد رَضينا بما تَرضى |
وامتثَلْنا لِكُلَّ ما تَقضيهِ |
واحتملْنا شُجُونَنَا وابتهلْنا |
في خُضُوعٍ لِربَّنا نَرتجيِهِ |
أنْ تَرى ما تَقَرُّ عينُكَ فيه |
من ضُروبِ النعيمِ والتَّرفيهِ |
ومن البِرَّ في "رَعاياكَ" حتى |
يَصفَ المرءُ نفسه بأخيِهِ |
* * * |
إنما (شَوقُنا) إليك جَميعاً |
ما تبثُّ (الصَّبَا) وما تُزجِيهِ |
(وهَوانا) سَبائكٌ من شِغَافٍ |
كُلَّما مسَّها النَّوى تُصفيهِ |
لا أرى الشِّعرَ بالِغاً منه شيئاً |
غيرَ نزرٍ هَممتُ أن أحكِيهِ |
والطَّروبُ الخَفوقُ قلبي إذا ما |
هو يَشدو وحِينما تُغريهِ |
* * * |
فليُحطكَ الإلهُ بالحِفظِ أنَّى |
كنتَ وليُؤتِكَ الهُدى مُوليهِ |
وليضاعفِ لَك المثوبةَ عَمَّا |
قد تجشمتَهُ وما (تَنويهِ) |
عاشَ عبدُ العزيزِ للدينِ طَوْداً |
مُشْمَخِراً وعاشَ كلُّ (بنيهِ) |