أين شِعري من الشعورِ العميم |
لستُ إن عزني إذن بالملومِ |
أمةٌ كلُّها إليكَ تَباري |
وقلوبٌ تَجيشُ بالتَّعظيمِ |
كابدتْ حُرقة الفِراقِ وإنْ لمْ |
يِكُ إلا تَخَيُّلاً بالجسومِ |
مازجتْ روحُك الأليفةَ شعباً |
ظَلْتَ فيه مع النَّوى مُشرقاً في الصَّميمِ |
يترآك بدرُه في الدَّياجي |
وضُحى الشمسِ مُشرقاً في الأديمِ |
ويناجيك حُبُّه كُلَّما هَتَفَ الطيـ |
ـرُ أو رفَّ طيبُ النَّسيمِ |
تُشبه ُالمُزنَ في السَّماءِ معا |
نِيـهِ وَتُتلى ألفاظُهُ في النُّجومِ |
وهو من قَبلُ ثم من بَعدُ يشدو |
أينما كنتَ بالأميرِ العَظيمِ |
* * * |
جلَّ أنت خَلقُهُ وتعالى |
فلأنت الكريمُ وابنُ الكريمِ |
بوّأتكَ الأخلاقُ فيها مَقاماً |
ما تسنَّى حديثُه في القَديمِ |
وتهللتَ في الوجوهِ سُروراً |
وتملثلتَ رحمةً للعلِيمِ |
وتغلغلتَ في الجوانحِ حتى |
كدتَ فيها تكونُ سرَّ الحليمِ |
أيُّهذا المُطلُّ من فَلكِ العِزِ |
وقطبِ الندى وبُرءِ السَّقيمِ |