| لكَ قلبي ومُهجتي ولِساني |
| لاهجاتٍ جميعُها بالتَّهاني |
| كلُّ عامٍ بيُمنِ وجهِكَ يبدو |
| هو لا شكَّ غُرةَ الأَزمانِ |
| إنّ للَّهِ في تعاليك سِراً |
| لم يزل شائعاً بكلِ مكانِ |
| هو للدينِ عزةٌ وانتصارٌ |
| وهو توحيدُه على الإِيمانِ |
| تلك نُعمى ظَفِرتَ باللّهِ فيها |
| وهي زُلفى غَداةَ يومِ الجِنانِ |
| فلهذا حَباكَ ما ليس يُحصى |
| من حُظوظِ عظيمةِ السُّلطانِ |
| قمتَ بالشكرِ فاستزَدْتَ عُلوّاً |
| وعدُهُ الحقُ مَاثلٌ للعَيانِ |
| قد تولاكَ بالذي أنت تَرجو |
| من رِضاءٍ ونعمةٍ وأمَاني |
| وبك العُربُ أصبحتْ ذاتَ شَأنٍ |
| دولةً فُوَّقتْ على الأَقرانِ |
| وازدهى المُلكُ وانتشى العَدلُ |
| حتى لم تَدعْ حِيلةً لِذي طُغيانِ |
| أسألُ اللَّهَ أن يُديمَكَ ذُخراً |
| واسعَ الحولِ سابقَ الإحسانِ |
| فتقبَّلْ بمحضِ فضلِكَ مني |
| خيرَ ما اسطعتُه من التَّبيانِ |
| ولتعشْ قُرةَ العيونِ لشعبٍ |
| أنا منه الخُويدمُ المُتفاني |