| تباركَ اللَّهُ ما أسماكَ من مَلِكِ |
| تُرجى فواضِلُه في البدو ِ والحَضَرِ |
| أقامَ للدين ِ والتوحيدِ ما هَدَمـتْ |
| أيدي النِكايةِ والتضليلِ والأشرِ |
| وأمّنَّ السُبلَ والأرواحَ فانطلقتْ |
| بعد التخوُّفِ والإِحصَارِ والخطرِ |
| وألَّفَ الشملَ حتى عادَ مُلتئَِماً |
| ما كان مُنفصِماً بالبيضِ والسمر |
| و (شيَّدَ المُلْكَ) مَرهوباً بصولتِهِ |
| بدعوةِ الحقِ والتوفيقِ والظَّفَرِ |
| وأسَّسَ (الوحدةَ الكُبرى) على دُعُمٍ |
| من (العقائدِ) و (الإِيمانِ) و (القَدَرِ) |
| وحاطَهَا بالكُماةِ الأُسدِ من (أَسَدٍ) ومن |
| (تميمٍ) ومن (قيسِ) ومن (مُضَرٍ) |
| وسلَمَ اللَّهُ فيه المُسلمينَ ضُحًى |
| يومَ الإِفاضةِ بين الحِجْزِ والحَجَزِ |
| وصافحَ (الغربُ) فيه (الشرقَ) مُعترفاً |
| بتاجِ (عَدنانَ) بعدَ الغُبنِ والخَوَرِ |
| فراحَ عنه (وليُّ العهد) مُشتملاً |
| بِحُلةِ المجدِ والإكبارِ لا الدُّرَرِ |
| ترنو إِليه النَّوادي وهي مُعجبةٌ |
| بالنُّبلِ ينضحُ من أخلاقِهِ الغررِ |
| كدأبِ (فيصلَ) إذ كانت سَفارَتُهُ |
| كطلعةِ الشمس ِ في الإشراقِ والقَمرِ |
| كلُّ إليك من كَفَّيْكَ مَشرِبُه |
| فكلَّ ما زَانهم من نفحِكَ العَطِرِ |
| في حفظِ من أنت بالإسلامِ تحفظُهُ |
| إذا أَقمتَ وإنمَّا كُنتَ في سَفَرِ |
| إنَّا نَراك بعينِ الحُبِ من كَثَبٍ |
| مَهما نأيتَ فإنا مِنك في الأثرِ |
| ندعو لك اللَّهَ بالتأييدِ من مُهَجٍ |
| ترجو بِحُبَّكَ عُقبى الدارِ والذَّخرِ |
| فما أحبَّكَ إلا كلُّ مُحتسبٍ |
| ولا أهاجَكَ إلا كُلُّ مُنَدَحِرِ |
| (محاسنُ السلفِ الماضينَ كُلَّهِمُ |
| مجموعهُ فيك جَمع القَطْرِ في الغُدْرِ) |
| فاسلمْ لشعبكَ يا مولاي مُعتصما |
| باللهِ والشرعِ في الآصالِ والبُكرِ |
| وأتممْ بحول الذي أولاكَ نِعمتَهُ |
| مأنت تُضمِرُ من خير ومن خِيَرِ |
| فأنت بالله مَنصورٌ وقد رَغِمتْ |
| آنافُ حُسَّاِدكَ الشَانينَ بالقَتَرِ |
| قد سَجَّلتْ لك بيضَ الصُحف خالدةً |
| ملائكُ أنِسَتْ في عصرِكَ (العُمري) |
| وكيف تحُجبُك الأسفارُ عن مَلأٍ |
| حللتَ منهم سُويد القلبِ والبَصرِ |
| فعِشْ طويلاً لهذا الشعبِ تَغمُرُهُ |
| بالفَضلِ والعدلِ في الإِيرادِ والصَّدَرِ |
| وسر على اليُمْنِ واستذكِرْ مودَّتَنا |
| فإنما أنت مِنَّا قُرَّةَ النَّظرِ |
| ولا بَرِحتَ لدينِ اللهِ ملتجئاً |
| مُوفقَ السَّعي مَحظوظاً من البشَرِ |
| ثم الصلاةُ على الهادي وشيعَتِهِ |
| ما غَنَّتِ الوُرقُ في الأغصانِ والسحرِ |