| تحيا (الجزيرة) في يديكَ زِمامُها |
| و (سُعودُهاَ) وعُيونُهَا وحُسَامُهَا |
| ولقد صفوتُ وقد دعوتُ فأمّنَتْ |
| شُطآنُها وسهولُها وأكامُهَا |
| إني وربَّ الطائفينَ ببيتِه |
| ليكادُ يبلغُ مِسمعيَّ كَلامُها |
| كَلِفَتْ بحُبَّكَ واصطفتْكَ لأَنها |
| لولاكَ بعد اللهِ جلَّ حرامُها |
| أيقظتَها فاسترشدتْ ولَطالما |
| عانتْ بها جُهالُها ولئامُهَا |
| ولكم تسهّدَ ناظِراك لأجلِهَا |
| وعنَاك منها نومُهَا وقِيامُهَا |
| ولكم تَوسَّدَ سَاعداكَ أديمَهَا |
| إذ كان يرفَلُ في الدِمَقْسِ تِهامُهَا |
| ولكم أَصختَ لبثَّها وشّكاتِها |
| حيثُ استبدَّ ظُلومُها وظِلامُهَا |
| ولكم أبحتَ لها الحياةَ مُضحيّاً |
| حتى أطاعَكَ عُنوةً أَقرامُها |
| صَممتَ ثم مَضيتَ لا مُتلفتاً |
| ومشى وراءَك كهلُهَا وغُلامُهَا |
| وتخِذْتَ من دِينِ الإلهِ هِدايةً |
| فتوطَّدتْ بالصَّالحاتِ دِعامُهَا |
| وتوحَّدتْ آمالُها ومُيولُها |
| وأطلّ كالصُّبحِ المُبينِ مُرامُها |
| فإذا بها بين الشعوبِ كأنَّها |
| (عُمَريةٌ)
(2)
سَلَفتْ وعزَّ مُقامُهَا |
| سَلكتْ سبيلَ (الرَّاشدين) وشاقَها |
| (هَارونُ)
(3)
يَرفعُ ذِكرَها و (هُشامُهَا)
(4)
|
| فتدفقتْ منها الجُموعُ كثيفةً |
| بعُرى الوِفاقِ بسيمةً أيامُهَا |
| وتعطرتْ جَنَبَاتُها بمفاخِرٍ |
| نُشِرتْ على فَنَنِ العُلى أعلامُهَا |
| ولها الجيوشُ الزاخراتْ يقودُها |
| عزمُ الذي هو للوغى قَحَّامُها |
| هي أمةٌ لا تستلينُ قَناتُها |
| للغََامِزينَ ولو أظَلَّ حِمَامُها |
| أمِنتْ (بتاجِك) حينَ كانَ يسومُها |
| سوءَ العذابِ عُصاتُهَا وَطِغامُها |
| فبدا لها في كُلِّ مأثرةٍ يدٌ |
| كالشمسِ إن بزغتْ وزالَ غَمامُها |
| تَرنو إِليك عيونُهَا بِتَجِلَّةٍ |
| ويَحِنُّ نحوَكَ شيحُها وثُمامُها |
| فدَّيتَها وبذلتَ كُلَّ عزيزةٍ |
| فعلامَ تَعجبُ إن فَدتْكَ كِرامُهَا |
| * * * |
| أنا لا أَطيقُ ولو ملكتُ بيانَها |
| تمثيلَ ما انطبقتْ عليه عِظامُها |
| * * * |
| مولاي أمرُك في الرّعيةِ نافذٌ |
| فاحكم تُطِعْكَ نُجُودُها وتِهامُها |
| * * * |
| مَهما يشاءُ اللَّهُ شئتَ لِخيرِها |
| فعليك نِيط صَلاحُها وقوامُهَا |
| إن بايعتْ (بالعهدِ) خيرَ مُرشَّحٍ |
| فلأنتَ قبلُ ملاذُها وإمامُها |
| ولأنت يا من لستُ أحصُرُ فضلَه |
| عزَّ البلادِ وأمنُها وسَلاَمُهَا |
| شَيَّدتَها رغمَ الحوادثِ دولةً |
| يتلو ثناءَك للزمانِ دوامُها |
| ولئن أحطتَ بِناءَها بثواقبِ |
| فبدورُها يُرجى الغَداةَ تَمامُها |
| فلتحي منصورَ اللواءِ مُظفَّراً |
| حِقباً يكون من الدُّهورِ نِظَامُها |
| وليَهنَ بالعهدِ الوثيقِ (سُعودُها) |
| و (الفيصلُ) العالي الذُّرى صَمصَامُها |
| و (بنوك) آسادُ الشرَى وليوثُها |
| (آلُ السعودِ) منارُها وسِنامُهَا |