يا من غدا الحبُ طولَ الدهرِ يحملُه |
على البصيرةِ مِنَّا أو على البَصَر |
وخيرَ من زيَّنَ الصَّمصامُ مِفرقَهُ |
بتاجِ يَعرُبَ في البادينَ والحَضَرِ |
كم مِنةٍ لك في الأَعناقِ ناطقةٍ |
بالشُكرِ تلمعُ مِثلَ الأَنجُمِ الزُّهْرِ |
تاللَّهِ لم أكُ مأخوذاً بِعاطِفةٍ |
فيما أُنوَّهُ من أعمالِكَ الغُرَرِ |
وإنما هو قَولُ الحقِ مُنبعثاً |
من الفُؤادِ وليس الخبر كالخبرِ |
وعادةً من لُبابِ الخيرِ مُشرقةً |
بنورِ وجهِكَ قدْ تزهو على القَمرِ |
أعدتَها في ليالي الصَّومِ رافلةً |
كأنما هي قد جَاءتْ على قَدَرِ |
يَرى بها صاحبُ التاجينِ
(2)
أمَّتَهُ |
تمثلتْ في بُرُودِ الوشيِ والحَبرِ |
تغضُّ أبصارَهَا من فرطِ هيبتِهِ |
وتجتلي نُصحَهُ آياً من السُّورِ |
لا درّدرُّ الأُلى يلوون ألسنةً |
بالعي واللغوِ والبُهتانِ والوَغرِ |
فمن صميمِ قلوبِ الحاضرينَ نرى |
فرضاً لك الحمدُ بعدَ اللَّهِ في الأثر |
فاقبلْ تهانئنا بالصومِ مُعتلياً |
أرائكَ العِزَّ والتمكينِ والظَّفَرِ |
ولا تزالُ بك الأَيامُ ناضرةً |
بالعدلِ والأمنِ والإِحسانِ في مُضرِ |