شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هنا في ذرى البطحاء من بطن مكة
وحول حراء كل من حجَّ يفرحُ (1)
بحمدكَ ربُّ العالمينَ نسبِّحْ
وحيث التقينا (بالمشاعر) نصدح!!
إليك اتجهنا بالقلوب خواشعاً
ومنْ كلِّ فج في سبيلك نضبح
جوانحُنا فيما ارتضيتَ به هفتْ
وأرواحنا تلقاء (بيتك) تجنح!!
تركنا الذي نهوى وراء ظهورنا
وجئناك في زحفٍ من الشوق يقدح!!
وما في حطامِ الأرض طراً بأسرها
هباء به ريح الفناء تطوح
بتوحيدِك الإيمان فيه اعتصامنا
ومن دونه كل الضلالات تجنح
(عبادُك) أشتاتاً إليك تسابقوا
وأكبادهم من خشية تتقرح
يخافونَ يوماً بالسعير (أجيجه)
ويرجون غفراناً به الله يصفح
هنا في ذرى البطحاء في (بطن مكة)
وحولَ حراء كل من حج يفرح
(هنا) في (ربى عبد العزيز) وآله
أعد لكم خير عظيم ومطح
هو الأمنُ في كل الربوع مطيبٌ
هو الماءُ سلسال هو البر ينضح
هنا التقتِ الأمصارُ من كل جانب
ومن كل جنسٍ وهي حب مصرح
هنا يستوي شرقٌ وغربٌ وأبيضُ
وأسودُ والإسلامُ فيه يصفح
أجل: أعرضوا عما على الأرض من خنا
ومن فتن كالسيل أوهى أجنح
بماذا؟ هي أربدت؟ وزاد أوارُها
وكادت بها الدنيا تضيق وتقرح؟
بظلم تغشاها به كلُّ ملحد
وكل جحود بالغوايات يجمح
وكل لجوج قد عصى الله ربه
وأمعن في الأهواء وهو مطوح
هو الله جل الله وهو معاذنا
ومن كل ما يرضى به نتسلح
وما وعدُه إلا الذي هو ناجزُ
ولا حكمه إلا الذي هو أرجح
وما هذه الدنيا سوى معبر لنا
وكل الذي فيها هو الطيف يسنح
إليه سنمضي ذات يوم بما به
نفوز وإلا ما به نحن نرزح
سنجزى بما قد كان منا فهل لنا
بأن نصلح المعوج منا ونصلح
الوزن بالقسطاس والنور ساطع
على كل ذي تقوى بها يترشح
وحيث جنان الخلد وهي فرادس
أعدت لمن لم يلحدوا أو يجحدوا
وما الحقُ إلا ما أخذناه عنوةً
وليس سواه غير إفك يلقح
وما من ضجيجٍ كان يوماً وسيلة
إلى النصر أن البطش بالبطش يفلح
أحبتنا إنا جميعاً لإخوة
وفيما به كنتم تصابون نجرح
ويجمعنا (الإيمان بالله) وحده
و(سنة خير المرسلين) تصحح
ومنكم وفيكم كل من هو بالهدى
يضيء ويدعو حيثما هو يمتح
لئن كرم الرحمن فيكم وفوده
فذلك حق واجب وهو يفسح
أو كرمكم ما كان هذا وإنما
بكل الذي تلقونه يتلمح
مئات بلايين الريالات أنفقت
لراحة وفد الله إذ يتروح
وكم قرة للعين تبدو لناظر
بأفاقنا للقادمين تبحبح
بها أصبح الحج السعيد ميسراً
وليس به غير الهناءات تمنح
وجاء ثوب الله بعد الذي مضى
وكانت به الصحراء بالدم تسفح
فحيهلا بالمحرمين جميعهم
وطوبى لهم ما قدموا وتوحشوا
وعاش طويل العمر للدين موئلاً
وذو المجد (فهد) والمنابر تصدح
ولا زال عبد الله شمساً منيرة
و"زنداً" به الجيش المظفر يكدح
وعاش بنو الإسلام طراً بعزة
وحب وتوفيق به الله يسمح
وأخزى عدو الله حقاً عدوهم
(بنصر قريب) فيه نعلو ونربح
ولا زال (حج البيت للدين) مارزاً
وخيراً وبراً كلما سال أبطح
وعاد على الإسلام في كل حجة
بما هو من خير المهيمن يمنح
 
طباعة

تعليق

 القراءات :436  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 119 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.