(عيد) به تتضاعفُ الأفراحُ |
ومَناطُهُ الأجسامُ والأرواحُ |
أضحى (الحجيجُ) بِهِ سعيداً هانئاً |
يزهو به الإِمساءُ والإِصباحُ |
يستقبلُ الغفرانُ فيه مُكبراً |
وتفيضُ مِنه (مَشاعرٌ) وبِطاحُ |
* * * |
باهى بهم (ديّانُهم) أملاكَه |
فاستبشروا والأمنياتِ تُتاحُ |
واكتظَّ مِنهم (بطنُ مكةَ) وازدهى |
مِنهم (حِراءٌ) و(الصفا) و(صَلاحُ) |
وتآلفوا وتَعارفوا وتَعاونوا |
فيما بِهِ يتَحققُ الإِصلاحُ |
* * * |
ظفِروا بعفوِ اللهِ واعتصموا بِهِ |
في كُلِّ ما هو طَاعةٌ وفَلاحُ |
وكأنَّما هُم في (المَناسِكِ) كُلِّها |
أرجٌ يَطيبُ نسيمهُ الفوَّاحُ |
بالحمدِ والشُّكرانِ للهِ الذي |
هو للعبادِ الواهبُ المَنَّاحُ |
يتهافتونَ على (الحطيمِ) و(زمزمٍ) |
في نشوةٍ منها القلوبُ تُراحُ |
وقلوبُهم من بهجةٍ خَفاقةٌ |
كادتْ تَطيرُ وما لهُنَّ جَناحُ |
وتلِجُّ (بالتوحيدِ) من أعماقِها |
وتبكِّتُ (الإِلحادَ) وهو لِقاحُ |
تخشى من الأوزارِ وهي مُحيطةٌ |
بالأرضِ والأخطارِ وهي جِراحُ |
وتطوفُ (بالبيتِ الحرامِ) مَثابةً |
ترجو النجاةَ وللهُدى تَمتاحُ |
وكأنَّما الأنفاسُ منها جُذوةٌ |
من فَرْطِ ما عبثتْ بها الأَتراحُ |
نزلتْ بها الأحداثُ وهي كوارثٌ |
شتى ومنها القَهرُ والأقراحُ |
اللهُ أكبرُ ما تألَّقَ كوكبٌ |
وانجابَ ليلٌ واستهلَّ صَباحُ |
اللهُ أكبرُ كُلَّما هبَّ الصِّبا |
وهَمتْ مزونُ الغيثِ وهي لقاحُ |
اللهُ أكبرُ ما تيممَ (بيتَه) |
الساجدونَ وأخبتوا وأراحُوا |
ولينعمِ الحجاجُ بالفوزِ الذي |
هو في (المَعادِ) ذخيرةٌ ورَباحُ |
وليسعدوا "بالباقياتِ" إذا انطوى |
هذا الوجودُ وكلُّه سَيُراحُ |
وليهنأَ (الملكُ) الوفقُ (خالدٌ) |
ربُّ الأيادي البيضِ وهي فِساحُ |
حَمَلَ (الأمانَةَ) وهي عبءٌ في الوَرى |
مُتهللاً وجبينُه وضَّاحُ |
هو (عاهلُ الإِسلامِ) وهو عَظيمُهُ |
وبِهِ المَساعي كُلُّهنَ نَجاحُ |
ما زالَ يبذلُ نُصحَهُ وقلادَهُ |
وجهادهُ في اللهِ وهو كِفاحُ |
وله المواقفُ كلُّها مشهودةٌ |
لهجتْ بها (الأثباتُ) وهي صِحاحُ |
ما سِرُّهُ ما جَهرُهُ إلا الذي |
يَرضى به الرحمنُ وهو صَلاحُ |
(كأبيهِ) وهو المُقتفي ما سَنَّهُ |
(عبدُ العزيز) المُلهَمُ الجَحجاحُ |
كأخيه (فيصل) ذي المآثرِ خُلِّدتْ |
واعتزَّ منها شعبُهُ الطمَّاحُ |
وليحي (فهدٌ) في سَوابغِ نِعمةٍ |
و(بنو أبيهِ) القادةُ النُّصاحُ |
ولينصرنَّ اللهُ كلَّ مُوحدٍ |
ولهُ الهُدى في العالمينَ سِلاحُ |