شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إِنَّ المشاعرَ كُلَّها في غِبطةٍ (1)
يا حافظاً للهِ في إخباتِهِ
بُشراك بالمذخورِ من مَرضاتِهِ
آتاك ما لم يُؤتِهِ (لِمُتوَّجٍ)
فشكرتَه وحَباك حقَّ تُقاتِهِ
(وحدتَهُ) وأطَعتَهُ في كلِّ ما
وصَّى بهِ (الفرقانُ) في آياتِهِ
وسلكتَ نَهجَ (مُحمدٍ) مُتأسياً
بالراشدينَ الغُرِّ خيرِ هُداتِهِ
* * *
وملكتَ أفئدَةَ الذينَ بِهِ اقتدوا
ورفلتَ في سِيمائِهِ وسماتِهِ
* * *
أعظم (بخالدَ) نجدةً وهدايةً
و(بُطولةً) حُظيتْ بكلِّ صفاتِهِ
* * *
وتحيةً للوافدينَ ومَرحباً
إذْ هُمْ ضيوفُ اللهِ في رَحَباتِهِ
قد (يمموا) (البيتَ العتيقَ) حَواسراً
متجردينَ من الهَوى وهناتِهِ
يرجونَ (رحمتَهُ) وقد وسِعتهمُ
وجميعُهم حَفِدوا إلى نَفَحَاتِهِ
تحدو بهم آلامُهُمْ مكظومةً
وتحُثُّهمْ آمالُهم في (ذَاتِهِ)
من حيث ما هم أقبلوا واستقبلوا
وجدوا (الكرامةَ) كلَّهَا بِصلاتِهِ
تركوا وراءَ ظهورِهِم دنياهُمُ
وتهافتوا طُراً إلى رَحماتِهِ
فأثابَهم غُفرانَهُ ورَفاهَهُ
ورِعايةً في ظِل خيرِ وُلاتِهِ
أيَّانَ ما حَلوا وحيث تَوجهوا
وردوا حِياضَ البِرِّ من خيراتِهِ
و(الأمنُ) ممدودُ الرواقِ ونورُه
متألقٌ بحُماتِهِ وحُداتِهِ
وقد اطمأنوا في الفِجاج وفي الرُّبى
من كُلِّ عادٍ كفَ عن نَزواتِهِ
حيث (الحدودُ) تقامُ دونَ هُوادة
والعدلُ مَبسوطٌ على جَنبَاتِهِ
طرقٌ ممهدةٌ وماءٌ سَلسلٌ
و(حفاوةٌ) بالوفدِ في رحلاتِهِ
أهلاً بكم في (المروتينِ) وحَبذا
هذا (التضامنُ) في جزيلِ هِباتِهِ
ما (الدينُ) إلا أن يمحَّضَ خالصاً
(للهِ) بالمشروعِ من طَاعاتِهِ
هيهات أن نرتابَ فيه وإِنما
هو (بالتُّقى) والذودِ عن حُرماتِهِ
وجميعُ ما في الأرضِ يفنى كلُّه
حقاً ويبقى وجهُهُ لعُفاتِهِ
وهو الكفيلُ (بنصرِنا) ما ضوعِفتْ
منَّا الجهودُ لنصرِهِ بأسَاتِهِ
(وعدٌ) به (الوحيُ المُنزّلُ) ثابتُ
مهما امترى (الإِلحادُ) في غَشياتِهِ
* * *
ولئن مُنينا بالغُرورِ وبالأُلى
ضَلُّوا وهَاموا في دُجى ظُلماتِهِ
حتى ابتُلينا بالأذى وبكُلِّ ما
يُغري به الشيطانُ في نَزَغَاتِهِ
فاللهُ جلَّ جلالُهُ مُتأذنٌ
بعذابِهِ للمُعتدي وعُتاتِهِ
ما (ثالثُ الحرمينِ) منا ضَائعٌ
كلا ونحن نغصُّ من حَسرَاتِهِ
هو في الشِغافِ من القلوبِ وإنما
يَمضي بنا (قدَرٌ) إلى غَاياتِهِ
كلُّ امرئٍ مِنَّا ومِنكم شاخصٌ
يَرنو إليه بروحِهِ وصَلاتِهِ
* * *
سيعودُ للإِسلامِ وهو مُطهَّر
باللهِ ذي الجبروتِ رَغمَ شَناتِهِ
ويقينُنا هذا نصوصٌ أُحكمتْ
في (المسجدِ الأقصى) وفي بَركاتِهِ
والصبرُ مُقترنٌ بهِ النصرُ الذي
هو من هِباتِ اللهِ في آياتِهِ
* * *
مهما اعتصَمنا بالإِلهِ فإنَّه
لَنصيرُنا وله العُلا بِصفاتِهِ
ومع التَّراحُم والتناصُحِ كلُّنا
حزبٌ له في دَحرِ كُلِّ عِداتِهِ
فلنخشْ خالقَنا ونحفظَ دينَه
وليحمِنا الرحمنُ من سَخَطَاتِهِ
فمن المعاصي كان كلُّ بلائِنا
وبها تَمادى الغيُّ في إعناتِهِ
ونجاتُنا من كُلِّ خطبٍ داهمٍ
هو في اتباعِ (رسولِنا) وعِظاتِهِ
(بالبِرِّ والتقوى) وبالحُبِّ الذي
تُهدي القلوبُ بِهِ إلى مِيزاتِهِ
طوبى لكُلِّ أخي هُدىً في (موقفٍ)
كالعرضِ في (جمعٍ) وفي (عَرفاتِهِ)
وليحفظِ اللهُ المُهيمنُ (خالداً)
للمسلمينَ مُؤيَّداً بكُماتِهِ
وليحمي (فهدٌ) صِنوُهُ و(وليُهُ)
و(بنو أبيه) الصيدُ في عَزَماتِهِ
وليقبلِ الرحمنُ منكم حَجكُمْ
ويمدَكُم بالعونِ في طَاعَاتِهِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :379  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 115 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل