شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حولية عيد الأضحى 1396هـ (1)
تعيشُ، وتبقى، للتهاني، وتسلمو
يحفظكَ "المولى"، وأنت منعّمُ!!
فما "العيدُ"، إلا بهجةٌ، وهو طاعةٌ
وفيك معانيه تشعُّ، وتلهم!!
تهلل "بالغفرانِ"، وانهل بالهدى
وبالحمدِ يشدو، والولاء - يهمهم!!
* * *
تهادى ضيوفُ الله، من كلِّ جانبٍ
إليك وجاؤوا شاكرينَ، وسلموا!!
أفاضوا، وقد لبّوا - وحجوا، مواكباً
مثابها، "البيت العتيق" المحرم!!
وفي "عرفاتِ" الله، كان اجتماعُهم
على "وحدةٍ" فيها التضامنُ يُبرم!!
تُلبي نداء الحق - وهي منيبةٌ
وتلتمسُ "الرضوانَ"، والله أرحمُ!!
تظللهم أملاكُه، وسماؤه
وأفلاكُه، إيانَ ما هم تيمموا!
وفيهم يُباهي الله في ملكوتِه
بِمَا هُمْ به استوصوْا، ووصوا، وأسلموا!!
وقد وحدوهُ مخلصينَ، وعاهدوا
على أن يكونوا "الأتقياء"، وأقسموا!!
وقد غسلوا حوباءهم - بدموعِهم
كان بها أكبادُهم - تنقسم!!
* * *
أبى الله إلا أن يكونوا "أعزةً"
وأن يظفروا "بالحسنيين" ويغنموا!!
وما هُدينا - إلا بوحي "كتابِنا"
وما غيرُه إلا الضلالُ المركّم!!
ومهما استقمنا واعتصمنا - فإننا
بذلك "حزبُ الله" وهو المسوم!!
* * *
كفانا بما قدْ مسنا من قوارحَ
عظاتٌ، وقد كدنا بها نتردم!!
"بتفريطنا" صرنا "غُثاءً" وإننا
بإفْراطِنا - ما لم نثب تتسم!!
وما غشيتنا بالمكاره عنوة
سوى نزواتٍ بالهوى تتهجم!!
وليس لنا غير "التضامنِ" قوةٌ
بإعدادها، نرقى، ونوقى ونعصم!!
"ومن لم يذدْ عن حوضهِ بسلاحه
يهدم".. وويل للضعيفِ يحطم!!
فلا بدّ من حذقِ الفنونِ تطورتْ
مناهجُها، تعنو لمن يتفهم!!
* * *
وما "الذرةُ الصماءُ" - وهي ضئيلةٌ
سوى "آية لله" فيمن تجرهموا!!
بها انفتقت أذهانُهم - فتحاجزوا
وكانت لهم –ردعاً– ومنها، تجمجموا!!
* * *
و"إخواننا" مهما تناءت ديارهم
فنحن وإياهم نصح - ونسقم!!
إذا شيكَ منهم من تشكَّى فإننا
نُشاك به من غيرِ شكٍّ ونألم!!
* * *
"أبا بندر" يهناك أنك "خالدٌ"
وأنك محبوبٌ، وأنك ملهم!!
لك الخيرُ، وليحيى "التضامنُ" أنه
بك اعتزَ فيه كل من هو مسلم!!
فثقْ إنك "المنصور" في كلِّ موقفٍ
على رغم من شذوا، ومن هم تجرموا!!
وإنك "محفوظٌ" بحفظكَ - للذي
تناجيهِ في الأسحارِ، والليلُ مظلم!!
* * *
سهِدتَ، ونامَ الناسُ عما يريبهم
وأنتَ إلى اطمئنانهم تتجشمُ!!
بذلتَ لهم، ما لا يطيقونَ حصرَهُ
ولا هو يحصى، أو يعد، ويرقم!!
وذلك في "ذاتِ الإله" وأنه
لشكرٌ - به النعماء تنمو، وتعظم!!
فما ثم من يومٍ يمرُ - وليلة
بغيرِ جهادٍ منك - والله يعلم!!
* * *
"خلائق" من "عبدِ العزيز" و"فيصل"
تمثلُّ في "برديك" - وهي تحشم!!
بها الله أحيا "أمةَ الخير" فازدهتْ
بما هي تبديهِ، وما هي تكتم!!
فبشراكَ - "بالنصرِ المبينِ" مؤزراً
وأنتَ به البشرى، وأنت المقدم!!
* * *
تفيأَ (ضيفُ الله) فيكَ بنعمةٍ
بها الأمنُ يصفو، والهناء يعمم!!
(ألوفُ ملايين) الريالاتِ، أُنفِقَتْ
لراحةِ (ضيفِ الله) - وهو يكرم!!
فقد نُسِفتْ شتى الجبال، ومهَّدَتْ
لكي.. يتهنوْا - بالمقام - وينعموا!!
(مضاربهم) بين الصفوفِ رحيبةٌ
وفيها لغاتُ (الوافدين) تترجم!!
وها هم بها في (غبطةٍ وتزاورٍ)
وكل امرئ منهم - بها يتقوم!!
تعهدتهم - في كل صوبٍ ومنزلٍ
بما هو منك العطف - وهو التكرم!!
* * *
ولو نطقتْ أنفاسُهم - بثنائهم
لكانتْ بما أسديتَه - تتكلم!!
وقد أقبلوا، والبشرُ ملءُ قلوبِهم
إليك، وكل منهم - يترنم!!
ترى حبَّهم مغدودقاً في وجوههم
تنمُّ به أسرارُهم - وتنمنم!!
وما برحَ "التخطيطُ" فيما يسرهم
يسابق - ما هم قدروا أو تعشموا!!
* * *
مشاريعُ تزهو كل عام وتزدهي
وكانت خيالاً فيه نغفو، ونحلم!!
وها هي أضحتْ في "ثبير" حقيقةً
نراها، وبالعزم القوي تنمم!!
بها ازدهرتْ "أم القرى" وشعابها
و"خيف منى" و"المنحنى" و"يَلَمْلَمُ"!!
يسر بها البادي ومن هو حاضر
ومن وجدوا فيها الرفاه وخيموا!!
هي الشمسُ في راد الضحى ليس دونها
حجاب، وفيها كل من حج ينعم!!
* * *
وما شعبه إلا الدؤوبُ، وكله
فتى، وفتاة كادح يتعلم!!
تسابق نحو "الجامعاتِ" مزاحماً
يخب وفيها شوطه يتقدم!!
* * *
وفي "مصر" و"السودان" واصلتَ رحلةً
بها كل مجد باسق - يتبسم!!
ومن قبلها - افتر "الخليج" بمثلها
وغنى، و"باكستان" ظلت تهينم!!
و"للمسجد الأقصى" إليك تطلع
به هو مما "شفه" - يتظلم!!
تداعى عليه القاسِطونَ ودنسوا
"معالمه"، واستأسدوا، وتضرغموا!! .
ونحنُ "بوعد الله" فيهم سنهتدي
ومهما هم ضلوا السبيل - سنغنم!!
هناك بحولِ الله يوماً "تؤمنا"
وإنْ هم - بِمَنْ يحنو عليهم، تحزّموا!!
و"رابطة الإسلامِ" شادتْ "مساجداً"
مآذنها عبرَ البحارِ تدوم!!
بها "الصينُ - واليابانُ" للحق تهتدي
وتؤمنُ "بالله العظيم" وترحم!!
وفي قلبِ أوروبا لها بِكَ وثبةً
و"أفريقيا" - فيمن أصاخُوا وأسلموا!!
بذلك لا ينفكُ ذكرُك "عاطراً"
ويشدو بما تسدى فصيح، وأعجم!!
وهذا هو الفوزُ العظيمُ مجسَّماً
وما هو ظنٌّ، أو حديثٌ يرجَّمُ!!
* * *
وما (موريتانيا) في الإخاءِ و(جامبيا)
سوى عرب "السودان" فيمن نكرم!!
(صناديدُ)، أما مجدُهم، فمؤثلٌ
تليدٌ، وأما أحرصهم فمدعم!!
تلاقتْ على الدينِ الحنيفِ شعوبُهم
ونحن وإياهم (سوى) تتقدم!!
حبيبٌ إلينا (جعفر) وفي سماته
و(داوود) و(المختار)، كل يعلم!!
وكلُّ زعيمٍ مؤمنُ، متضامن
فما هو إلا "خالدٌ" حيث يقدم!!
فلا زِلت مرفوعَ اللواء مؤيداً
يسودُ بك الشرعُ الحنيفُ ويدعم!!
وعاشَ "ولي العهد" فهدٌ على هدى
و"آلُ سعودٍ" ما تعاقبَ موسِمُ!!
"منى" في 11 ذي الحجة عام 1396هـ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :464  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 114 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.