شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ومهما اعتصمنا واستقمنا فإننا
لنجزى بإحدى الحسنيين ونؤثر (1)
بحمدكَ - يا ربَّ الخلائقِ - نجهرُ
وبالفضل، والإحسان منك نبشر!!
تنادي إليكَ المسلمونَ - وبَادرُوا
ومن كل فج - يمموك - وكبروا!!
يُلبون والآفاقُ تُصغِي، ومصيخةً
إليهمْ - وأنتَ الخالقُ المتكبر!!
* * *
أغذوا إليك السَّير، تهوى قُلُوبهمْ
تعدوا إلى "البيت العتيق" وتظفرُ!!
"بأفْئِدةٍ" تدعوك وهي مُنِيبَةٌ
وتطمع في "الغفران" وهي تطهر!!
* * *
أإخوتنا في الله - أهلاً ومرحباً
وبشرى لكم، ولتفرحوا، ولتحبروا!!
"فوحدتنا" الإيمانُ بالله، يستوي
بها - (نعمة) عرب، وعجم، وبربرُ!!
وما تم "تمييزٌ" بلونٍ، وعنصرٍ
وجنس، ولكن في "تقانا" نقدرُ!!
* * *
ألا أيُّهَا الأعلام يا من قُلُوبُهُمْ
بها "تنفع الذكرى" ومنهم نذكرُ!!
أهيبُوا بِمنْ صلى وصام وراءكُمْ
إلى كل ما فيه.. نسوده ونؤجرُ!!
وهبُّوا إلى هدي النَّبيِّ "محمَّدٍ"
وأصحابه الأبرار.. فيما تحيزوا!!
* * *
ومن قبلة الإسلام نزجي "أمانةً"
بها كلُّ آفاقِ الورى - تتنورُ!!
تواصوا على الحق المُبين - وقوَّموا
من ارتاب فيه.. أو تمادى، أو اهجروا!!
"فما يستقيم الظل، والعود أعوجٌ"
ولا يستحق.. النصر.. إلا مطهر!!
* * *
ومهما اعْتصمنا، واستقمنا - فإننا
لَنُجزى - "بإحدى الحسنيين" ونؤثر!!
وفَرَضٌ علينا أن نَغَارَ لِدينهِ
ولله منَّا ما استعنَّاهُ أغْيرُ!!
وما غَيَّرَ الرَّحمنُ - بأساً بأمَّةٍ
على من أساؤا القصد - "حتى يغيّروا"!!
* * *
وفي مُحْكَمِ التَّنزيلِ لله آيَةٌ
تهيبُ بنا أن نستعدَّ لِيُزجَرُوا!!
وما يصدق "الإعدادُ" إلاَّ مجهَّزاً
بما يرغمُ الخصمَ اللدود ويقهرُ!!
* * *
ومنْ يحسبِ الآمال تُدركُ بالمنَى
.. فما هو إلا بالمهانةِ - أجْدَرُ!! .
"ومن لم يزد عن حوضه بسلاحِهِ
يهدّم"!! ومن يُحرَم من البأس يعقرُ!!
* * *
ولله ما أعْلى وشيَّد "فَيْصَلٌ"
وما شعبهُ فيهِ "بِهِ" يتطوَّرُ!!
"شيوخ"، و"فتيان"، كأن طموحهم
به تتبارَى "الجامعاتُ" وتهدرُ!!
و"أجهزةٌ" دقتْ وجلَّتْ وأرهصتْ
وما هيَ إلاَّ لِلْحقائق مجهرُ!!
* * *
أمولايَ! يا من يقصرُ الشعر دونهُ
ولو فاضَ بالإلْهامِ وهوَ محبرُ!!
تأثلتَ أمْجاداً بِهَا الدِّين يزدهي
وتشدو بها الدنيا، وتزهو وتفخرُ!!
إليك رَنتْ كلُّ - العيون - كأنَّما
ترى "فيصلاً" "عبد العزيز" يكررُ!!
وقد شهد "الأضياف" أين توجهوا
"مشاريعك" الكبرى.. تشع، وتبهرُ!!
* * *
"نماء"، "وأحياء" و"علم" و"قوة"
و"عدل" و"عمران" به البر يزخرُ!!
فأمَّا حديثُ "الأمنِ" بين ربوعنا
على رحبها.. فهو السياج المسيطرُ!!
وما هو إلا "بالحدود" أقمتها
"حصوناً" - وإلا ما به الشر يبتر!!
فما كان هذا "الحجُّ" إلا مجازراً
وإلاَّ المآسي في الظَلامِ تدبَّرُ!!
فأصبحَ باسم الله - فيك "مرفهاً"
له كل ما يهني به - ويحبر!!
وفي كل "ميل" للمصلين "مسجدٌ"
وظلٌّ، وماءٌ سلسبيلٌ، ومخفرُ!!
* * *
وما "القدس" إلا إرثنا - وتراثنا
فإمَّا بِهَا نَفْنَى.. وإمَّا تحررُ!!
"فلسطين" و"الجولان" منا قلوبنا
و"سيناء" - والعقبى لمن تبصَّر!!
يُدَافِعُ عَنها كل من هو مُسْلمٌ
وفِيهَا جميعُ المؤمنينَ تجمهروا!!
* * *
ستعلمُ "إسرائيلُ" ما جهلتُ غداً
إذا ما "نزار" داهمتها و"حميرُ"!!
ويَنْقَض فيهَا مارجٌ بَعْدَ مارجٍ
بما هم عتوا، واستكبروا، وتجبرُوا!!
هو الوعد (وعد الله) - وحيٌ منزلٌ
وليس هو الوعد الخؤون - (المُبلفرُ) (2)
* * *
وما الحرب إلا للجهاد - "تمكن"
هو "العلم" وهو "العقل" وهو التفكر!!
وما هي أشطان الرماح، ولا "الظبا"
ولكنها "الذراتُ" وهي تفطَّرُ!!
ولا بُدَّ من إدْراكنَا - واقتباسِنَا
لما قد أجادُوهُ، وما هو أخطرُ!!
فما همْ بأذْكى العالمينَ، وإنَّمَا
بها نحن مارسنا القليل، وأكثرُوا!!
* * *
وما ضجت الدنيا.. ولجت بأسرها
كما هي "بالبترول" باتت تضور!!
صبرنا، فلمَّا أسَفُونا، تَحَيُّزاً
أبَينا، ويمضي بالقضاء المقدَّرُ!!
* * *
"صَدَاقَتُنا" ليستْ لقىً لمظاهرٍ
علينَا، وبالقيراطِ سوفَ تقدَّرُ!!
وإنَّ سبيلَ النَّصْرِ فُرقَانُ ربِّنَا
صريح، ومن ينصره لا شك ينصرُ!!
بذلك فليؤمن - إذا شاء "نيكسنٌ"
ولا يمتري فيه، وينأى "كيسنجرُ"!!
* * *
وما أنا أزجْيها - كلاماً - منسقاً
ولكنَّها شتى الكُلُوم - تنغَّرُ!!
أرقتُ بها من مهجتي - ما استطعتهُ
ومن "فيصل" "إعجازها" يتشذرُ!!
سيهمي بِهَا طَلاً، ووبْلاً بيانُهُ
"براهين صدق" كالضحى وهي أنورُ!!
* * *
وهيهاتَ منهُ في "البلاغة" شاعِرٌ
إذا ما سعى شوقاً لمرقاه "منبرُ"!!
"إمامٌ" به "الإيمان" يعتز والهدى
ومن غرسه هذا "التضامن" يثمرُ!!
تقحَّم فيهِ "المشرقينِ" محلِّقاً
وَفَازَ به رغْمَ الذين تنكرُوا!!
وها هي "أفريقيا" و"آسيا" مجيبة
"لدعوته" للحق، والحق يظفرُ!!
وفي "قمةِ" الأقطابِ كان اغتباطُنَا
عظيماً، بما فيها اشمخر "الصنوبرُ"!!
فإمَّا سَلامٌ دُونَ ضَيْمٍ يَمسُّنَا
وإلا فحرب، والشموس تكورُ!!
* * *
وعاشَ طويلُ العمرِ في كل موسمٍ
به يزدهي الدِّين الحنيف وينصرُ!!
ولا زالَ للإسلامِ أمْنعَ مَعْقلٍ
يفيضُ به الخيرُ العميم، ويغمُرُ!!
مكة المكرمة - 6 - 7 ذي الحجة عام 1393هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :372  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 109 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج