بحمدكَ - يا ربَّ الخلائقِ - نجهرُ |
وبالفضل، والإحسان منك نبشر!! |
تنادي إليكَ المسلمونَ - وبَادرُوا |
ومن كل فج - يمموك - وكبروا!! |
يُلبون والآفاقُ تُصغِي، ومصيخةً |
إليهمْ - وأنتَ الخالقُ المتكبر!! |
* * * |
أغذوا إليك السَّير، تهوى قُلُوبهمْ |
تعدوا إلى "البيت العتيق" وتظفرُ!! |
"بأفْئِدةٍ" تدعوك وهي مُنِيبَةٌ |
وتطمع في "الغفران" وهي تطهر!! |
* * * |
أإخوتنا في الله - أهلاً ومرحباً |
وبشرى لكم، ولتفرحوا، ولتحبروا!! |
"فوحدتنا" الإيمانُ بالله، يستوي |
بها - (نعمة) عرب، وعجم، وبربرُ!! |
وما تم "تمييزٌ" بلونٍ، وعنصرٍ |
وجنس، ولكن في "تقانا" نقدرُ!! |
* * * |
ألا أيُّهَا الأعلام يا من قُلُوبُهُمْ |
بها "تنفع الذكرى" ومنهم نذكرُ!! |
أهيبُوا بِمنْ صلى وصام وراءكُمْ |
إلى كل ما فيه.. نسوده ونؤجرُ!! |
وهبُّوا إلى هدي النَّبيِّ "محمَّدٍ" |
وأصحابه الأبرار.. فيما تحيزوا!! |
* * * |
ومن قبلة الإسلام نزجي "أمانةً" |
بها كلُّ آفاقِ الورى - تتنورُ!! |
تواصوا على الحق المُبين - وقوَّموا |
من ارتاب فيه.. أو تمادى، أو اهجروا!! |
"فما يستقيم الظل، والعود أعوجٌ" |
ولا يستحق.. النصر.. إلا مطهر!! |
* * * |
ومهما اعْتصمنا، واستقمنا - فإننا |
لَنُجزى - "بإحدى الحسنيين" ونؤثر!! |
وفَرَضٌ علينا أن نَغَارَ لِدينهِ |
ولله منَّا ما استعنَّاهُ أغْيرُ!! |
وما غَيَّرَ الرَّحمنُ - بأساً بأمَّةٍ |
على من أساؤا القصد - "حتى يغيّروا"!! |
* * * |
وفي مُحْكَمِ التَّنزيلِ لله آيَةٌ |
تهيبُ بنا أن نستعدَّ لِيُزجَرُوا!! |
وما يصدق "الإعدادُ" إلاَّ مجهَّزاً |
بما يرغمُ الخصمَ اللدود ويقهرُ!! |
* * * |
ومنْ يحسبِ الآمال تُدركُ بالمنَى |
.. فما هو إلا بالمهانةِ - أجْدَرُ!! . |
"ومن لم يزد عن حوضه بسلاحِهِ |
يهدّم"!! ومن يُحرَم من البأس يعقرُ!! |
* * * |
ولله ما أعْلى وشيَّد "فَيْصَلٌ" |
وما شعبهُ فيهِ "بِهِ" يتطوَّرُ!! |
"شيوخ"، و"فتيان"، كأن طموحهم |
به تتبارَى "الجامعاتُ" وتهدرُ!! |
و"أجهزةٌ" دقتْ وجلَّتْ وأرهصتْ |
وما هيَ إلاَّ لِلْحقائق مجهرُ!! |
* * * |
أمولايَ! يا من يقصرُ الشعر دونهُ |
ولو فاضَ بالإلْهامِ وهوَ محبرُ!! |
تأثلتَ أمْجاداً بِهَا الدِّين يزدهي |
وتشدو بها الدنيا، وتزهو وتفخرُ!! |
إليك رَنتْ كلُّ - العيون - كأنَّما |
ترى "فيصلاً" "عبد العزيز" يكررُ!! |
وقد شهد "الأضياف" أين توجهوا |
"مشاريعك" الكبرى.. تشع، وتبهرُ!! |
* * * |
"نماء"، "وأحياء" و"علم" و"قوة" |
و"عدل" و"عمران" به البر يزخرُ!! |
فأمَّا حديثُ "الأمنِ" بين ربوعنا |
على رحبها.. فهو السياج المسيطرُ!! |
وما هو إلا "بالحدود" أقمتها |
"حصوناً" - وإلا ما به الشر يبتر!! |
فما كان هذا "الحجُّ" إلا مجازراً |
وإلاَّ المآسي في الظَلامِ تدبَّرُ!! |
فأصبحَ باسم الله - فيك "مرفهاً" |
له كل ما يهني به - ويحبر!! |
وفي كل "ميل" للمصلين "مسجدٌ" |
وظلٌّ، وماءٌ سلسبيلٌ، ومخفرُ!! |
* * * |
وما "القدس" إلا إرثنا - وتراثنا |
فإمَّا بِهَا نَفْنَى.. وإمَّا تحررُ!! |
"فلسطين" و"الجولان" منا قلوبنا |
و"سيناء" - والعقبى لمن تبصَّر!! |
يُدَافِعُ عَنها كل من هو مُسْلمٌ |
وفِيهَا جميعُ المؤمنينَ تجمهروا!! |
* * * |
ستعلمُ "إسرائيلُ" ما جهلتُ غداً |
إذا ما "نزار" داهمتها و"حميرُ"!! |
ويَنْقَض فيهَا مارجٌ بَعْدَ مارجٍ |
بما هم عتوا، واستكبروا، وتجبرُوا!! |
هو الوعد (وعد الله) - وحيٌ منزلٌ |
وليس هو الوعد الخؤون - (المُبلفرُ)
(2)
|
* * * |
وما الحرب إلا للجهاد - "تمكن" |
هو "العلم" وهو "العقل" وهو التفكر!! |
وما هي أشطان الرماح، ولا "الظبا" |
ولكنها "الذراتُ" وهي تفطَّرُ!! |
ولا بُدَّ من إدْراكنَا - واقتباسِنَا |
لما قد أجادُوهُ، وما هو أخطرُ!! |
فما همْ بأذْكى العالمينَ، وإنَّمَا |
بها نحن مارسنا القليل، وأكثرُوا!! |
* * * |
وما ضجت الدنيا.. ولجت بأسرها |
كما هي "بالبترول" باتت تضور!! |
صبرنا، فلمَّا أسَفُونا، تَحَيُّزاً |
أبَينا، ويمضي بالقضاء المقدَّرُ!! |
* * * |
"صَدَاقَتُنا" ليستْ لقىً لمظاهرٍ |
علينَا، وبالقيراطِ سوفَ تقدَّرُ!! |
وإنَّ سبيلَ النَّصْرِ فُرقَانُ ربِّنَا |
صريح، ومن ينصره لا شك ينصرُ!! |
بذلك فليؤمن - إذا شاء "نيكسنٌ" |
ولا يمتري فيه، وينأى "كيسنجرُ"!! |
* * * |
وما أنا أزجْيها - كلاماً - منسقاً |
ولكنَّها شتى الكُلُوم - تنغَّرُ!! |
أرقتُ بها من مهجتي - ما استطعتهُ |
ومن "فيصل" "إعجازها" يتشذرُ!! |
سيهمي بِهَا طَلاً، ووبْلاً بيانُهُ |
"براهين صدق" كالضحى وهي أنورُ!! |
* * * |
وهيهاتَ منهُ في "البلاغة" شاعِرٌ |
إذا ما سعى شوقاً لمرقاه "منبرُ"!! |
"إمامٌ" به "الإيمان" يعتز والهدى |
ومن غرسه هذا "التضامن" يثمرُ!! |
تقحَّم فيهِ "المشرقينِ" محلِّقاً |
وَفَازَ به رغْمَ الذين تنكرُوا!! |
وها هي "أفريقيا" و"آسيا" مجيبة |
"لدعوته" للحق، والحق يظفرُ!! |
وفي "قمةِ" الأقطابِ كان اغتباطُنَا |
عظيماً، بما فيها اشمخر "الصنوبرُ"!! |
فإمَّا سَلامٌ دُونَ ضَيْمٍ يَمسُّنَا |
وإلا فحرب، والشموس تكورُ!! |
* * * |
وعاشَ طويلُ العمرِ في كل موسمٍ |
به يزدهي الدِّين الحنيف وينصرُ!! |
ولا زالَ للإسلامِ أمْنعَ مَعْقلٍ |
يفيضُ به الخيرُ العميم، ويغمُرُ!! |