بِحَمْدِكَ "رب العالمينَ" نُسبِّحُ |
وفيما بِه أنعمتَ، نهنى، ونسبحُ |
أغذَّ إليكَ السيرَ - كُلُّ - موحَدٍ |
وفي قَلبِه الشَّوقُ الملح المبرحُ |
أجابتْ لكَ - الآفاقُ تزحفُ - "دعوةً" |
بِهَا كلُّ - صدرٍ في رضاءك يشرحُ |
أفاءت إلى "البيتِ العتيقِ" تؤمُّهُ |
تلبي نداه في خشوعٍ - وتصدحُ |
تناجيك منها - في الدياجي - قلوبها |
مروعةً ممَّا بِهِ الأرضُ - ترضحُ |
وتفزعُ مِنْ أوزارها - وذنوبِهَا |
وممَّا بِهِ - أجفانُها - تتقرَّحُ |
وتزدحِمُ "الأفواجُ" وهي كثيفةٌ |
"بِبابك" تستجديك ما أنت تمنح . |
وتعدُو بِهَا أرواحُهَا.. متسجيرةً |
مُوَلهة حسرى!! تئنُّ، وترزحُ |
وقدْ غشيتْهَا في الصميمِ - قوارعٌ |
هيَ البغيُ - إلا أنها منه أفدحُ |
أغَارَ عليها في عُتوٍّ - ومسَّهَا |
مِنَ الضَّرِ.. ما باتت به.. تترنح |
تكفكفُ ولْهى.. وهي حرّى.. دموعها |
وتجأر بالشكوى إليك.. وتمتحُ |
وأنت العظيمُ القابل التوب غافرٌ |
تباهي بمن لبُّوا!! وتعفو وتصفحُ |
أقلْها "الرزايَا" إنها "خير أمَّةٍ" |
تضرع "بالعتبى" إليك.. وتضبحُ |
* * * |
تَجْني عليْها - بعضها - فهو بؤرةٌ |
بها كلُّ - مسلوبِ النُّهى يتوقَّحُ!! |
وأنْكى - وأبكى ما بِه هي تبتلَى |
هواجس "الحادٍ" بِهِ تتلقَحُ!! |
تشربها.. للكيدِ - كلُّ - "مشبطٍ" |
ينقُّ - بها ما انسابَ.. أهو ينبحُ!! |
وما هي إلا في الشعوب، "مبادئٌ" |
هي الهدم، وهي الردم - وهي التصوحُ!! |
* * * |
وما إن لهَا - إلا الذي لا يؤودُهُ |
"حفاظ" ولا "حفظ" به الكون يصلح!! |
وقد سبقتْ في الغابرينَ "عِظاتُهُ" |
و"آياتُه" تتلى بها - وتوضحُ!! |
ومنهَا شهدنا كيفَ كانَ قضَاؤُه |
وتقديره.. "الغلاب"، وهو يصبح!! |
* * * |
كان لم يكن "غليوم" يوماً و"هتلر" |
ولا من هو "الدوتتشى"!! جميعاً تزحزحو! |
قضوا - ومضوا و"الملك لله" وحده |
ومن دونه "الأشلاء".. "لحد" مسطح!! |
* * * |
أجل!! إنه "الجبارُ" حقاً.. ونصره |
قريب، لمن صلوا وصاموا وناصحوا!! |
* * * |
فأمَّا الذين استمرؤوا شهَواتهمْ - |
ومن فرطوا - أو أفرطوا - وتطوحوا!! |
ومن كابروا - واستكبروا - وتهوروا |
ومن أعرضوا.. أو عاندوا.. وتبجحوا!! |
ومن آثروا "الدنيا" على "الدين" وامتروا |
وضلوا وولوا مدبرين، وأترحوا |
فماذا عسى يرجون؟! ممنْ - "وعِيدُه" |
ومن "وعده" الحق المبين - المصرح |
* * * |
فيا معشر الإسْلامِ يا مَنْ تجرَّدوا |
ومن أقبلوا "مستغفرين" وسبحوا |
ويا من هم "الأخيار" يخشون ربهم |
وقد "وحدوه" مؤمنين - وأفلحوا |
ويا من لَهم تزجى التحايا - شذيَّةً |
بتكريمهم - ما سال بالوفد أبطح |
أهيبُوا هم كالرمَال وراءكم |
إلى "الله" واستوحوا هذه، وأصلحوا |
وكونوا دعاةً "للتَّضامنِ" إنهُ |
لأولُ ما نحْيا به - ونُسلَحُ |
تنَادُوْا بهِ في قُوةٍ - وتعاوَنُوا |
على (البر والتقوى).. فذلك أنجح |
هو الرجع - وهو الصدق يحدوه "فيصل" |
ويدعو إليه "الأصفياء" وينصح |
وما "فيصلٌ" للدين - إلا منَارهُ |
وما هوَ - إلا قلبهُ، المتفَتّحُ |
بنى "شعبه" عبر الصحارى "فيالقا" |
"مُدرعة" للحق والسلم تجنحُ |
وشيدهُ صرْحاً منيعاً - مُمردا |
به الحق يعلو.. والشكائم تكبح |
"دعائمه" "التقوى" وأركانه "الهدى" |
و"أخلاقه الحسنى" بها هو يمرح |
فَمنه "أسودٌ" للكفاح انقضاضُها |
تدوخ.. رغماً.. كل عاد، وتمسخ |
ومنه "سدودٌ" للحياةِ انْسِيابُها |
بها الخصب ينمو، والزهور تفتح |
* * * |
إلا إنَّهُ "عبدُ العزيز"، وسَرهُ |
وإيمانه.. فيما به هو يصدحُ |
سينثرها منْ "أصغريْهِ" جواهرا |
بما هو - يملِيه، وما هُو يفصحُ |
* * * |
وأقسم - لم يسبقه - قبل، "متوج" |
تخوض في "الأجواء" ما هو يكدح!! |
ليدركها.. "عبر المحيطات" غايةٌ |
بها الحق يعلو، والسلام يرجح!! |
* * * |
وما دأبُنا في "عهده" - غير أنَّنا |
على أثره؟؟ "الزند" الذي هو يقدح!!! |
ولله منهُ بذلُه وسخاؤهُ |
وما هو فيه "بالملايين" يسمح!!! |
تفيأ.. "وفدُ الله" فيه بأسرهِ |
"ظلالاً" بها أناؤهُ، تتبحبحُ!!! |
سواء لديه "المؤمنونَ" جميعهُمْ |
وهم "إخوة" أيان ما هم تروحوا!!! |
فمن هم بأسياف "الخليج" تجاوروا |
كمن هم بشطئآن "المحيط" تفسحوا!!! |
بِنا ما بهمْ إن هم شكوْا أو تألمُوا |
وما ابتهجوا فيه - به نحن نفرحُ!!! |
* * * |
ومهما تغشى الليلُ - واسود حالكا |
فإنَّ - به "إيماننا" لا يُزَحْزحُ!!! |
* * * |
غصصنا "بباكستان" سيلت دماؤها |
مهدرةً جيَّاشةً، وهي تسفحُ!!! |
"مجازر" منها "السافرها" - تفزعوا |
وفيها "الغواني" و"العواني" تذبحُ!!! |
* * * |
أتلك لمن هم أشعلوها "حضارةٌ"؟ |
بلى!!! إنها فيهم بهم ستصوحُ!!! |
* * * |
فأما "فلسطين"!!! فعينْ وحاجبٌ |
ولا بد "حتماً" لا محالة تفتحُ!!! |
وحقٌ علينَا والعراقيلُ جمَّةٌ |
"تضامننا"، وهو الجواز المصرحُ!!! |
ولله في تدبيره ما يشاؤُهُ |
"وتمكينه"، فيما به نحن نصلحُ!!! |
* * * |
أمولاي! يا من يشخص "الحج" كله |
إليكَ - وفيما شدتَهُ يتمدحُ!!! |
ويا معقل الإسلامِ، يا خير عَاهلٍ |
"أقام حدود الله".. فيمن تطلحوا!!! |
ويا من به "العمران" و"الأمن" و"الهدى" |
ثوائم.. والعلم الصحيح المنقحُ!!! |
ويا من هداه "بالنبي محمدٍ" |
وبرهانه "الفرقان"، لا ما يجرحُ!!! |
هنيئاً لكَ "الحبُ - المكينُ" تبثهُ |
إليكَ - قلوبٌ بالمودَّة تنضحُ!!! |
فعش "يا طويل العمر"، مجدك باذخٌ |
وظلك ممدودٌ، وبيعك أربحُ!!! |