شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هنيئاً لك الحب المكين تبثه
إليك قلوب بالمودَّة تنضحُ (1)
بِحَمْدِكَ "رب العالمينَ" نُسبِّحُ
وفيما بِه أنعمتَ، نهنى، ونسبحُ
أغذَّ إليكَ السيرَ - كُلُّ - موحَدٍ
وفي قَلبِه الشَّوقُ الملح المبرحُ
أجابتْ لكَ - الآفاقُ تزحفُ - "دعوةً"
بِهَا كلُّ - صدرٍ في رضاءك يشرحُ
أفاءت إلى "البيتِ العتيقِ" تؤمُّهُ
تلبي نداه في خشوعٍ - وتصدحُ
تناجيك منها - في الدياجي - قلوبها
مروعةً ممَّا بِهِ الأرضُ - ترضحُ
وتفزعُ مِنْ أوزارها - وذنوبِهَا
وممَّا بِهِ - أجفانُها - تتقرَّحُ
وتزدحِمُ "الأفواجُ" وهي كثيفةٌ
"بِبابك" تستجديك ما أنت تمنح .
وتعدُو بِهَا أرواحُهَا.. متسجيرةً
مُوَلهة حسرى!! تئنُّ، وترزحُ
وقدْ غشيتْهَا في الصميمِ - قوارعٌ
هيَ البغيُ - إلا أنها منه أفدحُ
أغَارَ عليها في عُتوٍّ - ومسَّهَا
مِنَ الضَّرِ.. ما باتت به.. تترنح
تكفكفُ ولْهى.. وهي حرّى.. دموعها
وتجأر بالشكوى إليك.. وتمتحُ
وأنت العظيمُ القابل التوب غافرٌ
تباهي بمن لبُّوا!! وتعفو وتصفحُ
أقلْها "الرزايَا" إنها "خير أمَّةٍ"
تضرع "بالعتبى" إليك.. وتضبحُ
* * *
تَجْني عليْها - بعضها - فهو بؤرةٌ
بها كلُّ - مسلوبِ النُّهى يتوقَّحُ!!
وأنْكى - وأبكى ما بِه هي تبتلَى
هواجس "الحادٍ" بِهِ تتلقَحُ!!
تشربها.. للكيدِ - كلُّ - "مشبطٍ"
ينقُّ - بها ما انسابَ.. أهو ينبحُ!!
وما هي إلا في الشعوب، "مبادئٌ"
هي الهدم، وهي الردم - وهي التصوحُ!!
* * *
وما إن لهَا - إلا الذي لا يؤودُهُ
"حفاظ" ولا "حفظ" به الكون يصلح!!
وقد سبقتْ في الغابرينَ "عِظاتُهُ"
و"آياتُه" تتلى بها - وتوضحُ!!
ومنهَا شهدنا كيفَ كانَ قضَاؤُه
وتقديره.. "الغلاب"، وهو يصبح!!
* * *
كان لم يكن "غليوم" يوماً و"هتلر"
ولا من هو "الدوتتشى"!! جميعاً تزحزحو!
قضوا - ومضوا و"الملك لله" وحده
ومن دونه "الأشلاء".. "لحد" مسطح!!
* * *
أجل!! إنه "الجبارُ" حقاً.. ونصره
قريب، لمن صلوا وصاموا وناصحوا!!
* * *
فأمَّا الذين استمرؤوا شهَواتهمْ -
ومن فرطوا - أو أفرطوا - وتطوحوا!!
ومن كابروا - واستكبروا - وتهوروا
ومن أعرضوا.. أو عاندوا.. وتبجحوا!!
ومن آثروا "الدنيا" على "الدين" وامتروا
وضلوا وولوا مدبرين، وأترحوا
فماذا عسى يرجون؟! ممنْ - "وعِيدُه"
ومن "وعده" الحق المبين - المصرح
* * *
فيا معشر الإسْلامِ يا مَنْ تجرَّدوا
ومن أقبلوا "مستغفرين" وسبحوا
ويا من هم "الأخيار" يخشون ربهم
وقد "وحدوه" مؤمنين - وأفلحوا
ويا من لَهم تزجى التحايا - شذيَّةً
بتكريمهم - ما سال بالوفد أبطح
أهيبُوا هم كالرمَال وراءكم
إلى "الله" واستوحوا هذه، وأصلحوا
وكونوا دعاةً "للتَّضامنِ" إنهُ
لأولُ ما نحْيا به - ونُسلَحُ
تنَادُوْا بهِ في قُوةٍ - وتعاوَنُوا
على (البر والتقوى).. فذلك أنجح
هو الرجع - وهو الصدق يحدوه "فيصل"
ويدعو إليه "الأصفياء" وينصح
وما "فيصلٌ" للدين - إلا منَارهُ
وما هوَ - إلا قلبهُ، المتفَتّحُ
بنى "شعبه" عبر الصحارى "فيالقا"
"مُدرعة" للحق والسلم تجنحُ
وشيدهُ صرْحاً منيعاً - مُمردا
به الحق يعلو.. والشكائم تكبح
"دعائمه" "التقوى" وأركانه "الهدى"
و"أخلاقه الحسنى" بها هو يمرح
فَمنه "أسودٌ" للكفاح انقضاضُها
تدوخ.. رغماً.. كل عاد، وتمسخ
ومنه "سدودٌ" للحياةِ انْسِيابُها
بها الخصب ينمو، والزهور تفتح
* * *
إلا إنَّهُ "عبدُ العزيز"، وسَرهُ
وإيمانه.. فيما به هو يصدحُ
سينثرها منْ "أصغريْهِ" جواهرا
بما هو - يملِيه، وما هُو يفصحُ
* * *
وأقسم - لم يسبقه - قبل، "متوج"
تخوض في "الأجواء" ما هو يكدح!!
ليدركها.. "عبر المحيطات" غايةٌ
بها الحق يعلو، والسلام يرجح!!
* * *
وما دأبُنا في "عهده" - غير أنَّنا
على أثره؟؟ "الزند" الذي هو يقدح!!!
ولله منهُ بذلُه وسخاؤهُ
وما هو فيه "بالملايين" يسمح!!!
تفيأ.. "وفدُ الله" فيه بأسرهِ
"ظلالاً" بها أناؤهُ، تتبحبحُ!!!
سواء لديه "المؤمنونَ" جميعهُمْ
وهم "إخوة" أيان ما هم تروحوا!!!
فمن هم بأسياف "الخليج" تجاوروا
كمن هم بشطئآن "المحيط" تفسحوا!!!
بِنا ما بهمْ إن هم شكوْا أو تألمُوا
وما ابتهجوا فيه - به نحن نفرحُ!!!
* * *
ومهما تغشى الليلُ - واسود حالكا
فإنَّ - به "إيماننا" لا يُزَحْزحُ!!!
* * *
غصصنا "بباكستان" سيلت دماؤها
مهدرةً جيَّاشةً، وهي تسفحُ!!!
"مجازر" منها "السافرها" - تفزعوا
وفيها "الغواني" و"العواني" تذبحُ!!!
* * *
أتلك لمن هم أشعلوها "حضارةٌ"؟
بلى!!! إنها فيهم بهم ستصوحُ!!!
* * *
فأما "فلسطين"!!! فعينْ وحاجبٌ
ولا بد "حتماً" لا محالة تفتحُ!!!
وحقٌ علينَا والعراقيلُ جمَّةٌ
"تضامننا"، وهو الجواز المصرحُ!!!
ولله في تدبيره ما يشاؤُهُ
"وتمكينه"، فيما به نحن نصلحُ!!!
* * *
أمولاي! يا من يشخص "الحج" كله
إليكَ - وفيما شدتَهُ يتمدحُ!!!
ويا معقل الإسلامِ، يا خير عَاهلٍ
"أقام حدود الله".. فيمن تطلحوا!!!
ويا من به "العمران" و"الأمن" و"الهدى"
ثوائم.. والعلم الصحيح المنقحُ!!!
ويا من هداه "بالنبي محمدٍ"
وبرهانه "الفرقان"، لا ما يجرحُ!!!
هنيئاً لكَ "الحبُ - المكينُ" تبثهُ
إليكَ - قلوبٌ بالمودَّة تنضحُ!!!
فعش "يا طويل العمر"، مجدك باذخٌ
وظلك ممدودٌ، وبيعك أربحُ!!!
مكة المكرمة 6 ذي الحجة 1391هـ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :439  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 105 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.