تعالى الله - ربُّ العالمينا |
ومن (بالحجِّ) خص المسلمينا |
تعالى، من إليه عنتْ وجوهٌ |
وأفئدةٌ - توحده - يقينا |
تعالى، ذو الجلال به - استهلتْ |
خلائقه (بمكة) محرمينا |
كأن الأرض قد زُوِيَتْ، فطافت |
(ببيت الله) فيهم قانتينا . |
* * * |
عباد الله، إن الحج فرض |
به تغدو سوى (متعارفينا) |
وفيه (منافعٌ)، عظمت، وجلتْ |
تعمُّ - وتشمل المتنسكينا |
وأجملها (التآخي) والتلاقي |
بمن لله - (لبوا) مخلصينا |
* * * |
وها أنتم رأيتم، كيف أضحت |
(سبيل الحجِّ) - يرعى القاصدينا |
وكيف به تيسر كل شيءٍ |
لمن نعموا به - (مترفهينا) |
وكيف به (ضيوف الله) لجُّوا |
بشكر الله - طُرَّاً هاتفينا |
لهم في كل منتجعٍ، أعدَّتْ |
(مرافق) توسع المترافقينا! |
سواءاً من أضاء الجو منهم |
ومن بالبحر - جاؤوا خائضينا |
ومن قطع الصحارى - بالمهاري |
ومن جعل (العتاق) له سفينا |
كأنَّ بيوتهم فينا (قلوبٌ) |
بها يجدون ما هم يرتضونا |
* * * |
حباهم (خادم الحرمين)، عطفاً |
وتكريماً - كما هم يشهدونا |
ومهما يشتهون منَ الأماني |
بفضل الله - فيه (يمتعونا) |
وأيَّا ما هم اتجهوا، فأمنٌ |
و(إيمانٌ) به يتزودونا |
* * * |
هنيئاً معشرَ الإسلام، واصغوا |
إلى (الذكرى) عسى هي أن تبينا |
تحيتنا لكم - يا من - نحيِّي |
هي (الحبُّ) الذي هو يستبينا |
هي (الإيمانُ) يجمعنا صفوفاً |
قياماً، (رُكَّعاً)، أو (ساجدينا) |
وما مثل (التضامن) من سبيلٍ |
به نسترجع (المجد) الرَّهينا |
* * * |
إليه دعا، وبشَّر في أناةٍ |
(طويلُ العمرِ) يحدو المؤمنينا |
وكان له من المولى نصيرٌ |
وكان به عليهم مستعينا |
فأصبح يملأ الدنيا ضياءً |
ويجمع سائر المتفرقينا |
ويرأب كلَّ صدع ما استقاموا |
على سرر (الهدى) متقابلينا |
بذاك (رسولنا) المختار وصَّى |
وكان المصلحون الوارثينا |
ودعوة (فيصل) الإسلام جهراً |
إليه استقطبت من يعقلونا |
تبادرنا - وأكبرَها، (أساةٌ) |
(تقاةٌ)، (قادةٌ) يتدبرونا |
* * * |
تألق (بالرباط) البرق منها |
خلال الشرق فانهملت مزونا |
وأحيت كل ميتٍ، واستحثت |
(بجدة) من أغذُّوا مدلجينا |
وها هي من (كراشي) ذات ودقٍ |
تقفي أثره (مالي)، و(غينا) |
* * * |
كفانا أيها الإخوان كظماً |
بما نلقى!! وما كنا لقينا |
ولسنا قانطين، وربَّ أمرٍ |
كرهناه!! وأعقب ما رضينا |
* * * |
وإن لكم (ببيت الله) حِرزاً |
(لرابطة) تضم المسلمينا |
أقام صروحها هذا (المفدى) |
فكانت للهدى حصناً حصينا |
* * * |
ألا (يا بن الأئمة) من (نزارٍ) |
إليك أزف أبكاراً - وعونا |
نرى (عبد العزيز) إذا رنونا |
إليك، ونجتلي الصبح المبينا |
يضيء بك الظلام وأنتَ منّا |
وفينا (قرَّةٌ) للناظرينا |
بك انطلقت إلى (الحسنى) بداراً |
(بلادك) وهي تقتبس (الفنونا) |
أهبت بها - فأضحت بعد عقدٍ |
من الأعوام، تستبق القرونا |
وها هي في (تطورها) انبعاثٌ |
تقاضى كل من مطلوا الديونا |
* * * |
تألّى (العاهل) (المحفوظ)، ألا |
يكون أساسنا إلا متينا |
وددنا من محبته لو أنّا |
وهبناه (خوافقنا) سنينا |
* * * |
وإنَّ شبابنا لذوو طموحٍ |
به اجتثوا خمول القانعينا |
تراهم في السماء علوا (نسوراً) |
وفي الأرض (الأُسود) مدججينا |
يخوضون (المعامع) وهي نارٌ |
ويغشون (الجوامع) خاشعينا |
* * * |
سقى (إقبال) في الأجداث وبلٌ |
بما هو قاله، وبه كُفينا |
(إذا الإيمان ضاع فلا أمانٌ |
ولا دنيا لمن لم يحيِ دينا) |
(ومن رضي الحياة بغير دينٍ |
فقد جعل الفناء لها قرينا) |
* * * |
وإن زدتنا - فإنا لا نبالي |
بمن ضلوا السبيل إذا هدينا |
وما (الأعدادُ) إلا فرضُ عينٍ |
بحد السيف، أو (بالهدروجينا) |
وشر الجهل ما أدى لموتٍ |
وخير العلم ما فيه (حيينا) |
* * * |
وأعجب ما نرى؟!! شعبٌ عريقٌ |
يراغمه (الزعانف) شامتينا |
ولم يعبأ بهم - من أرهقوهمْ |
وقد أصمَوا مسامعهم أنينا |
ولا (بالمسجد الأقصى) تنزَّت |
به الآلام - مكتئباً - حزينا |
* * * |
أعنه يذاد (أهلوه) اعتسافا |
ويرموا بالعراء مروعينا |
وتعبث فيه (باغيةً) يهودٌ؟ |
وتمنح سطوةَ (المتمدينينا) |
* * * |
أهذا منطقٌ؟ كلاَّ! ولكنْ |
هو (الطَّغوى) - وجور الظالمينا |
* * * |
وما من (عقدة) في الكون - إلا |
لها (حلٌّ)، ولكنا عيينا |
وليس لنا - ونحن بها - حيارى! |
سوى أن (نبتغي الإسلام دينا) |
* * * |
(صهاينةٌ) - أعاذ الله منهم |
ومما يظهرون - ويبطنونا |
تضجُّ - (القدسُ) و(الجولانُ) تشكو |
و(غزة) تستجيرُ، و(طور سينا) |
* * * |
وماذا لو هم اقتحموا (فينَّا)؟ |
(مراغمه) و(روما) أو (أثينا) |
إذن!! لاستوقدوا (الأفران) فيهم |
ومنهم!!! حيثما انبثُّوا - عزينا |
فما هم في (الخلائق) منذ كانوا |
سوى (السَّوأى) فهلا أنصفونا؟؟!! |
* * * |
فأما أن نسام الخسف (طوعا) |
ونستخذي!! فذلك لن يكونا؟!! |
* * * |
(طويل العمر).. إنَّ الشعر يشدو |
بما استهوى النعيم الشاكرينا!! |
بك (الإسلام) أصبح في (وئام) |
(بوحدته) كعهد الراشدينا!! |
وإنَّ (لواءك) المرفوع فيهمْ |
يظلُّ - بداتهم - والعاكفينا!! |
فلا برحت بك (الأعوامُ) تزهو |
وتزدحم (الوفود) - مكرمينا!! |
وندعو الله أن تحيا - (ملاذا) |
وينصر دينهُ نصراً مبينا!! |