شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تالله ما "لبيك" إلاّ خشيةٌ
وإنابة وتذكّر وتوكّل (1)
ِعمَ "الرفادةُ" بالوفود تمثل
وبها يفيضُ، ويستهل "الفيصل"!
هي سنة "عبد العزيز" أقامها
في كل عام "بالتعارف" تكمل!
نلقى بها إخواننا في غبطة
من كل فج - "للفريضة" - أقبلوا!
"بيضُ الوجوه، كريمة أحسابهم
شم الأنوف همو الطراز الأول"!
* * *
طوبى لكم، وتحيةٌ من "مكة"
تشدو بها "البطحاءُ" وهي تهلل!
طوبى لمن هم ذخرُ كل موحِّد
في العالمين، ومَنْ بهم نتجمل!
* * *
إن الأخوة بيننا لمكينة
"بالآي" وهي مع "التضامن" تكفل!
هي في "المثاني" أحكمت، وبدعمها
نحدو! وسؤددها الأعز الأطول!
* * *
طوبى لكم في عصر "فيصل" حجة
بالأمن تنعم - والمودة ترفل!
ما كان إلا من "أبيه" سره
ولشعبه فيه الحياة الأفضل!
صحف له في المجد يبهر ضوؤها
بالتبر تُكتَبُ، والنضار تسجل!
يحتثه "إيمانه" و"يقينه"
في كل ما هو بالنهى يتكهل!
جمعت له في الأيمنين "أبوة"
و"عمومة" و"خؤولة" لا تجهل!
وكأنما هو في البجاد مزملاً
"رضوى"! وما رضوى لديه، ويذبل؟!
* * *
سبل ممهدة، وعدل شامل
وبكل منطلق ترقرق منهل!
وكأنما الصحراء.. وهي تنائف
في ظله "الزهراء" أو هي مخمل!
* * *
"ملك" حبانا الله فيه نعمة
كبرى، وفيه تاجه يتكلل!
أحيا به اللهُ البلادَ وأهلَها
والدين، والدنيا بما هو يبذل!
نسجَ الربيع الطلق منه بروده
قشبا، وفيه استبشر المستقبل!
تتجاوب الآفاق إن غدوه
ورواحه "لله" وهو الموثل!
* * *
ويح "الحضارة" وهي في غلوائها
"تغزو الفضاء" وبالخلائق تسفل؟!
وإلى الفناء تناط "ملياراتها"
وبها "البقاء" مروع، وموجل؟!
حمقاء "تزرع قلب" ومن يشكو الضنا
فرداً! وتذهب بالشعوب تنكل؟!
* * *
مهما تكن أخلاقها.. مسحورة
فخلاقها - الفن - الذي نتخول!
لا للكبائر.. والفواقر.. إنما
للسلم يحفظ! والتعايش يشمل!
من أين جاء الخيرُ فهو غذاؤنا
شهْداً - وأما الشر فهو الحنظل!
إنا لنأخذ كل ما هو صالح
منها - وفاسدها عليها يحمل!
* * *
هذا لعمر الله - ما منيت به
أمم تكاد بها الأجنة تعول؟!
هو منطق عجب! وفيه دلالة
أن البلاء بمن يحيد موكل؟!
* * *
ومن العقاب مقدم ومؤخر
ومن الثواب معجل، ومؤجل؟!
وعياذنا بالله جل جلاله
من كل من يطغى! ومن يتبدل!
* * *
أما وقايتنا فما هي غير ما
وصى به، ودعا "النبي المرسل"!
هي بالتضامن، والتعاون والهدى
وبما به يرضى "المهيمن" نعمل!
* * *
يا أمة التوحيد، إن أمامكم
ووراءكم، كيداً يحاك ويفتل!
نزلت بإسرائيل أفدح نكبة
في المسلمين! وبالذين تسرألوا!
وهناك "معراج النبيّ" مراغم
و"المسجد الأقصى" يراع ويفصل؟!
وبكل سارية عليه مناحة
منها تعل الثاكلات وتنهل!
شعب تشرد في العراء وما له
غير الفداء.. وقد تحدى الأرذل!
والأرض تعلم والسماء - بأنه
منا "الوريد" وشيجة و"الأكحل"!
أنراه يوسف في القيود؟! ويصطلي
وبنا المضاجع بعد ذلك.. تخمل؟!
* * *
كلا! فإن عديدنا شروى الحصى
والله أغير، والقضاء يمهل!
ستحدث الأحجار عن خلفها
ممن "يهود" رمت بهم، والجندل!
"وعْدٌ" من الله العظيم - وإنه
لمُنْجَزٌ! ومُعَزَّزُ، ومنزلُ!
* * *
يا معشرَ الإسلام، إن سبيلَنا
هو في "المثاني" محكمٌ ومفصل
بالحب، بالإيثار، بالنصح الذي
عن كل ما هو "قربة" لا يعدل؟!
والله يعلمُ ما تكنُّ صدورُنا
ورقيبنا فيما نقول ونفعل!
فتمسكوا "بكتابه" وتعوذوا
من كل شيطان مريد، يختل!
ولأنتمو "الأعلوْنَ" ما كنتم به
حقاً، وصِدقاً "مؤمنين" فأعجلوا!
ولهذه الدنيا رؤى، وغدوها
ورواحها.. يوماً.. بنا يتحول!
وهناك جنات الخلود، وحورها
عين.. لمن شغفوا بها وتبتلوا!
* * *
ومن المبادئ هادم ومهدم
ومكابر، ومعاند، ومضلل!
والحق كل الحق دين "محمد"
وعليه من غيظ تعض الأنمل!
ونعض فيه بالنواجذ، إننا
بالله آمنّا، وعنه سنسأل!
* * *
والصمتُ حكم، والعتاد "عقيدة"
منها الجبال الراسيات تزلزل!
* * *
يا من لهم - تكريمنا - إنا بكم
لمكرمون! وكل قلب منزل!
فتنوروها نهضة جبارة
منها الأشعة و"الإذاعة" ترسل!
يصغى إليها كل من هو ظامئ
للخير - وهي به النمير السلسل!
في كل يوم يستهل وليلة
صرح يمرد، أو يدجج جحفل!
وبذلكم - لا بالضجيج - مزوراً
يخزى العدو.. ويستكين.. ويذهل!
* * *
يا أمة "التوحيد" إنا "وحدة"
من دونها كل الفوارق تبطل!
هي ما به "الإسلام" - يجمع بيننا
وتتم نعمتنا به - وتكمل!
برئت من الأهواء.. فهي "أخوة"
وبها الأواصر - لا العناصر - تصهل!
* * *
تالله ما "لبيك" إلا "خشيةٌ"
و"إنابةٌ و"تذكرٌ" و"توكلُ"!
* * *
والباقيات الصالحات ذخائر
وبها نجازي في الخلود، ونجذل!
والفوز كل الفوز طاعة ربنا
من حيث يبلس مَنْ عصاه ويخذل!
ولنا العظاتُ البالغاتُ بمن مضى
من قبلنا.. في الأرض ثم استبدلوا!
ولئن نصرنا الله فهو - نصيرنا
رغم العتاة.. ورغم من.. يتغول!
* * *
يا من لهم بسط "المليك" يمينه
بشراً، وأشرق وجهه المتهلل!
"صقر الجزيرة" وابن من هو صقرها
وأخو الصقور، أبو الصقور الأجدل!
ماضي العزائم - والخطوب معارك
و"كميته" فيها الأغر محجل!
"الحج" أصبح - ما ترون ميسراً
نحظى به، وبه "المشاعر" تحفل!
والمشرقان هنا - رواجب راحة
بسطت.. وفيها كل قربى توصل!
وجميعنا لله حزبٌ غالبٌ
وعليه في "ملكوته" نتوكلُ!
وشفاؤنا أن تطمئنَ قلوبُنا
بالذِّكر، وهو تدبّر وتعقل!
* * *
يا "خادم الحرمين".. يا من حبه
في كل قلب قانت يتغلغل!
بشراك بالتوفيق، والنصر الذي
يمشي إليك به الغمام المسبل!
مهما أطعت الله - معتصماً به
فلك العُلَى والمجد وهو مؤثل!
* * *
فليحي "فيصل" للحفاظ - وللهدى
ولنا به حرز - وفيه معقل!
ولتشهد الدنيا بأن جهاده
في الله "برهان" بما هو يعمل!
مكة المكرمة - القصر الملكي - في 6 ذي الحجة عام 1387هـ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 99 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه - الجزء الثاني

[تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 2009]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج