من "ثبير" و"الآل"
(2)
و"حراء" |
تشرق الأرض، وتفتر "السماء" |
وبها "الإسلامُ" في "وحدته" |
هاتفٌ بالحمد.. يشدو.. والثناء |
تحبر "الأملاك" من.. "تكبيره" |
وبه "الأفلاك" تهمي بالضياء |
بين "هدى".. يتهادى، و"هدى" |
وحبور، وسرور وهناء |
"نعمةُ لله" تمتْ.. وبها |
"رضي الله".. وفاز "الرحماء" |
* * * |
أيها "الأقطابُ"، يا من "وقفوا" |
و"أفاضوا" بين "جمع" و"كداء" |
ثم "طافوا" و"سعوا" واستغفروا |
و"بذي الأستار".. نجوا بالدعاء |
ما "منى" و"الخيفُ" إلا راحةٌ |
وبها الدُّنيا - تلاقتْ - "بالإخاء" |
ما هما إلا - صدى.. أفراحنا |
"بتهاني العيد"!!! يزجيها.. الصفاء . |
إنه "التوحيدُ" في - (إخلاصه) |
يجمعُ الآفاق، مرفوع اللواء |
* * * |
ههنا "التجريدُ" من كل هوى |
وعتو، وغلو وامتراء |
ههنا "الإيمانُ" و"الزادُ" الذي |
هو "بالتقوى" صحيح لا الطلاء |
ههنا "الرجمُ" الذي يصمي به |
كل شيطان.. مريد الكبرياء |
ههنا "الذكرى" لمن تنفعه |
وهي "بالسبع المثاني" لا الهراء |
من هنا.. "الصادقُ" في توديعهِ |
حرم "الأعراض" هتكاً، و(الدماء) |
* * * |
إيهِ!! والدنيا خيالٌ زائلٌ |
وهي للمؤمن - كدحٌ، وابتلاء |
إن نسِينا!! بعضَ حينٍ فليسد |
ما به.. بشر "خير الأنبياء" |
* * * |
أيها الأخوانُ - (طوبانا) - بكم |
كلما "الموسم" لبى، وأفناء |
إنكم للدينِ - في هذا الورى |
ما عهدناكم.. إباء، ومضاء |
ما "تضامنا" فإنا (بالهدى) |
نقمع.. الكيد.. ونخزي الافتراء |
إنما (أمتنا) واحدةٌ |
ما أنابتْ؟!! واستجابتْ للنداء |
ذلكم ما (الله) يبلونا به |
وبه أوصى "النبيُّ" الحنفاء |
ما سوى "التقوى" بها كرمنا |
"ميزة" باللون!! وبالكل سواء |
* * * |
و"رسولُ الله" فينا أسوةٌ |
والذين اتبعوه - "الخلفاء" |
أين منهم - خادع - منخدع |
تائه!!! "وسواسه" بالسخفاء |
* * * |
أين من "فرقاننا" ما ابتدعوا |
من أساطير!! هي الداء العياء |
"فتنةٌ" عمياء.. من أيقظها |
فهو لم يؤمن.. ببعث، أو جزاء |
* * * |
أيها "الأحبابُ" مرحى! وأبشروا |
بالذي ترجونَ، من ربِّ السماء |
بعض يوم!!! ثم يغدو من غدا |
مطمئن النفس، مضمون الشفاء |
وبنا أشواقنا - تسبقنا |
كلَّ صبحٍ.. يتجلى.. ومساء |
وسداها.. "شرعنا" لحمته |
وهو نجوانا.. شغافاً، وغشاء |
إنكم منا - على رغم النوى!! |
"للنواصي"!! وبكم يعلو (البناء) |
* * * |
أبلغوا "إخوتنا".. من كثب |
ما شهدتهم.. من نعيم، ونماء |
واصدعوا بالحقِّ في.. أرجائكم |
قبل أن يدهم بالسيل الجفاء |
واعلموا أنا - وأنتم نستوي |
(يوم لا ينفعُ.. مالُ) وثراء |
يومَ يجزي الله بالقسط الأُلى |
"جاهدوا فيه" - ومن هم "أدعياء" |
يوم لا يغني فتيلاً - "نسبٌ" |
يتمطى، أو عويل وبكاء |
واقرأوها "آية" قد فُصّلتْ |
"إنما يخشى" - الإله - "العماءُ" |
* * * |
كم خلتْ من قبلِنا - من أممٍ |
ذات بأسٍ وتغشّاها الفناء |
وهي للناسِ اعتبارٌ - والنهي |
و"أحاديث"!!! ووعظ واتقاء |
* * * |
كل من يخبط في "عشوائِه" |
فهون بالمقت صريعُ الغلواء |
* * * |
ربنا "الله" الذي يذرؤنا |
وهو (ذو الطول) ويقضي ما يشاء |
وسواه "خلقه" أنشأهم |
"علقاً" يفطر من طين وماء |
فقنا اللهم - ما فيه الهوى |
قد تنزى، واهدنا منك السواء |
واعفُ عنا - واعفنا مما به |
يتردى، من تحدى "الأبرياء" |
واجبنا (الوعد) الذي أنجزته |
"يوم بدر" و"حنين" و"كداء" |
* * * |
يا "طويلَ العمر" - يا من شفنا |
حبه في (الله).. حقاً، لا رياء |
إنما أنت "الضحى" في رأده |
وبما.. تدعو له امتد الرجاء |
فلتعشْ مغتبطاً، في (حفظِه) |
ولك التوفيقُ منه و"البقاء" |