مهابط "وحي الله" وهي تبلج |
تحيي، "وفود الله" طرا، وتأرج |
وتمنحهم منها "الشغاف" مودة |
وقربى، وفيهم رحبها يتموج |
ولو نطقتْ - يوماً - "أخاشب مكة" |
لكان لكم منها "البيان" يدبج |
-وما ذاك- إلا أننا في احتفائنا |
بكم، نزدهي بالمؤمنين، ونلهج |
نراكم "سواداً للعيونِ"، وقرةً |
و"نوراً" به شمسُ الضحى، تتوهج |
* * * |
فأهلاً بِمَنْ كل "الفجاج" تجاوبتْ |
بأفواجهم - أيان ما هم تولجوا |
بمن هم "عبادُ الله" يوفونَ نذرَهم |
حواسرَ، و"البيتُ العتيقُ" يفرج |
بكل أخي "قلبٍ سليمٍ" وقانتٍ |
به الشك يخزى، واليقين يوشج |
* * * |
وما "الحجُ" إلا طاعةٌ، وتعارفٌ |
وفيه بكم، كل "المشاعر" تُبْهَج |
أعدّ لكم فيها "الكريم" مناهلاً |
هي "الشهدُ" والإخلاصُ بالحب يمزج |
ومهدها عبرَ الصحارى مسالكاً |
بها الصادحات، الباغمات تدرج |
تألقَ ما بينَ "الخليجِ".. و"مكة" |
إلى "طيبةَ" أو "جدة" وهي تسرج |
مئات "ملايين الدنانير" أنْفِقَتْ |
عليها!!! وكانت صفصفاً.. تتأجج |
* * * |
وفي "البحرِ" أقواسُ "الموانئ" رُصّعتْ |
نجوماً!! ومنها "الكهرباء" تبلج |
وفي "الجو" بين النيراتِ.. "أرائك" |
تنهنه، "أسباب السماء" وتعرج |
وفي مثل لمح الطرف، أو هو دونه |
بكل "مطارٍ" تستقرُ وتدرج |
تراها إذا ما أمعنت في انطلاقها |
ثواقبَ من شهبٍ، بها الطير يزعج |
* * * |
وكم من يدٍ بيضاءَ؟ لله شكرُها |
هي "النعمُ الكبرى" بها الحمد يلهج |
تأثلها "عبدُ العزيز"، و"فيصلُ" |
"خوالد".. منها المجد بالمجد ينسج |
"رؤى" صدقت حقاً بهم، وتمثلت |
"روائع" فيها.. غيرهم يتنفح |
* * * |
وما "فيصل" إلا أبوه" وسره |
هو الشعبُ، وهو الجيشُ، وهو "المتوج" |
بعيد مناط العزم، أما "ثباته" |
فرضوى"!!! وأما "بأسه" فمزجح |
به "وحدةُ الإسلام" يحيا رميمها |
ويعلو به "الحق المبين"، وينهج |
وقد طوف الآفاقَ شرقاً ومغرباً |
بنور الهدى!! لا بالضلال يروج |
تحملها في "الخافقين" - "أمانةً" |
تميدُ بها شمُّ الرواسي، وتمرج |
يقيناً بأنّ الله - منجزُ وعده |
لمن جاهدوا فيه.. ولم يتلجلجوا |
وإن لنا من "وحْيهِ" و"كتابه" |
"مناراً" به.. كل الكروب تفرج |
وفي ذمة الرحمنِ، ما هو باذل |
لنصرته، والذاريات، تعجعج |
* * * |
فيا قادة "الإسلام"، يا ذادة الحمى |
ويا من بهم نزهو، ونشدو، ونهزج |
إلينا، إلينا!!! ولنكن خير أمةٍ |
تغولها!! من.. ألحدوا.. و"تفولجوا" |
وكونوا حصوناً.. للهدى، و"تعاونوا" |
على "البر-والتقوى".. ولا "تتفرجوا" |
فقد بلغ السيلُ الزبى!! بجفائه |
وأفدانه!! والغارقون، "تلججوا" |
ولن تُدفع "البلوى" بغير اعتصامنا |
وغير "المثاني" الغر.. وهي توهج |
* * * |
وما جعلَ الله "الحياة" دعابةً |
ولا هي أكوابٌ.. بها.. نتمجج |
ولكنها "الإعدادُ" من كلِّ قوةٍ |
ومن كل ما نبني.. ونعلي، وننتج |
* * * |
فأما عواءُ النابحينَ وإفكهم |
فما هو إلا الداءُ!!! و"الكي" أنضج |
وما لم يثوبوا للرشاد.. فإنها |
لذات "دوى"!! "غضبة" لا تحرج |
وليس لنا تلقاءهم - من وقايةٍ |
سوى ما لنا فيه من الله "مخرج" |
* * * |
وما بعد ما نادى به.. وأذاعه |
وأعلنه "المحفوظُ" رجع يموج |
وفي الصمت حكم.. والأناة بلاغة |
بها كل من يلغو!! ويغلو!!! يضرج |
* * * |
ومهما أصابَ البغي في الناس معشراً |
ولم ينصروا.. وازور من يتلهوج |
فأوشك به شلوا، مُباحاً، ممزقا |
تحيط به الأرزاء.. من حيث يحدج |
فما نُكِبَ "الإسلامُ" إلا "بفرقةٍ" |
ومن "فرقة" تهذي به، وتهرج |
ونحن وأنتم - يوم نُسألُ في غد |
سواسية!! فيما انتهجنا.. وننهج |
* * * |
وما نبتغي غير "السلام"، وإنما |
متى يستقيم الظل؟ والعود أعوج؟ |
* * * |
على أننا.. مهما الضغائن.. كشفت |
لندفنها.. عوراء!!! وهي تحشرج |
ونبدلها "حباً" إذا هي أمكنت |
فإن أيأست! فالحصد ما هي تخرج |
* * * |
سقَى اللهُ رهطَ المفسدينَ كؤوسهم |
حميماً، وغساقاً.. بما هم تهوجوا |
ضفادعُ في الآجام، نقّتْ، فأطبقتْ |
عليها "أسود الغاب" وهي.. تهيج |
وسبقتْ إلى ما قدمتْ من جرائم |
وأرواحها.. من حسرة.. تتهدج |
فما كلُّ سوداء "بنجران" تمرة |
ولا كل بيضاء "بجيزان" دملج |
ولكن هي "الأهوال".. والنار واللظى |
ويا بؤس، من أمسى بها يتعرفج |
* * * |
ونحن تعالى الله.. لله حزبه |
ومنا له "الأنصار"، "أوس"، وخزرج |
إذا ما لقينا.. من "أطعناه" - راضياً |
فما "الطعنُ" إلا "الشهد" أو هو لوزج |
* * * |
وما "الدينُ" - إلا "بالتضامن" رحمةٌ |
و"عدلٌ" و"إحسانٌ".. ومن ضل يفلج |
وأحكامنا، شرع "النبي، محمد" |
وما غيره إلا الخداع!!! المبهرج |
* * * |
سلامُ عليكم أين حلتْ "شعوبُكم" |
فرادى، ومثنى!! والنسائم سجسج |
سلامٌ عليكم ما "نزار" و"يعرب" |
و"همدان" لجت بالأذان.. ومدحج |
وعاشَ "إمامُ المسلمينَ" مظفراً |
به يزدهي "الدين الحنيف" ويبهج |