شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وما كان هذا الحج وهو فريضةٌ (1)
سوى (موقفٍ) فيه (السرائر) تجهر
(لذي الحمد) –نرجي الحمدَ– وهو (ميسرٌ)
ونرفلُ في النعماء طُراً - ونشكر
ونهتفُ من أعماقِنا في تضرعٍ
بما نحنُ نخفيه - وما هو يظهر
برجعٍ من (الترحيبِ) يعلو به الصدى
إلى ملكوتِ الله - وهو معطر
بمنْ هم (ضيوفُ الله) والزمر التي
بها يزدهي (الإسلامُ)، والدينُ يُنصر
بأخوة (إيمانٍ) يكادُ من الهدى
به كل ما في الأرضِ يرنو، ويبصر
بمنْ - هم ونحن - اليومَ في (بطنِ مكة)
وفي (عرفاتِ) الله ندعو ونحسر
بمن أقبلوا من كلِّ فجٍ، وارملُوا
ومن طوَّفوا (بالبيت) وهو مطهر
بكل (ملبٍ) أشعث، متبتلٍ
تظللهُ (الأملاكُ) مِنْ حيثُ يصدر
* * *
فحيهلا (بالوفدِ) في سرواتِهِ
وبالخيرِ فيهم لا يزالُ - ويؤثر
بمن قدِموا (للحج) لله زلفةً
وقد علموا أن السماء - تكور؟!
وأنَّ مردَّ الخلقِ للهِ وحده
وأنّ لهم - ما قدموه - وأخروا
وأنّ مناطَ العدلِ في الأرض (شرعه)
وأن عدى (المعروف)، لا كان منكر -
* * *
وأن (الأُلَى) من قومِ (هودٍ) - و(صالحٍ)
لنا عِبَرٌ فيهم - بها الله - يحذر
وإن الخلودِ الحق - (عدن)، وإن ما
به تقذف الأوزارُ - نار تسعر
وأنّ اتقاء الشرِّ - خيرٌ - وأنه
بإلحاده يجزى المضل ويجزر
* * *
وما كان هذا (الحجُ) وهو فريضةٌ
سوى (موقفٍ) فيه السرائرُ تجهر
وما كان إلا (طاعةً) وتواصياً
بما هو (حقٌ) أو به الله ينصر
به يتلاقى كل قاصٍ - بمَنْ دَنَا
ومن هو ذو مال - بمن هو مقتر
وفيه يزكى الله حقاً نفوسنا
ويسموا بها من دركها - وهي تجأر
ويمنحنا (الغفران) –(والعفو)– و(الرضا)
برحمتهِ - والقلبُ بالدمعِ يعصر
* * *
هو الغافرُ التوابُ وهو ولينا
ويعلمُ نجوانا - وما هي تضمر
* * *
يميناً بمن أرْسَى (ثبيراً) مكانه
وسيقَ إليه (الهَدْي) إذ هو ينحَرُ
لنحنُ جميعاً - أهلُ شرقٍ ومغربٍ
"سواسية" فيما كسبنا - ونخسر!!
لنحن وأنتم في "متانيه" (وحدة)
بها (الآي) تُتْلَى.. والمشاهد تبهر
إذا ما تشكي أيُّ عضوٍ - على المدى
تداعى له الأعضاءُ - وهي تضور
وما كان ذو شجوٍ - على شحط داره
يراهم إلا دونه الأرض تحشر
* * *
أنلهو؟ وصرفُ الدهر يضربُ بيننا
بسورٍ وذراتِ الفضاءِ تفجر
أيلمز؟ بعض بعضنا دون خشية
وتسطو بنا الأحداثُ، وهي تنمر
أنغفو؟ و"ثاني القبلتين" وراءنا
تمور به الأهواء وهي تصرصر
* * *
أما آن أن نحيا، ونفنى على (هدى)
بما الله أوحى، والضلال يزمجر
* * *
(عموريةٌ) بالأمس.. وهي منيعةٌ
تنادتْ فلبّاها، (الحفاظُ) المؤزر
وما كان إلا ما علمتم - سنابكا
بها الخيلُ بُلْقٌ، والطواغيت تقهر
* * *
وتلقاءنا من حيثُ نسمعُ أو نرى
(ضحايا) بها الآفاق تكوى وتصهر
فماذا عسى كان (التعاونُ) بيننا
(على البرِ والتقوى) وحتامَ، نذعر
* * *
أيرضى لنا الرحمنُ إلا بما ارتضى
(لأولنا)؟ أم نحنُ (دعوى) ومظهر
* * *
وما موقفُ (الصدّيقِ) في الردة التي
بها قد تردى - الناكصون - ودمروا
لقد كان في (ذاتِ الإله) انقضاضه
وحافزه (الإخلاصُ) وهو المظفر؟
* * *
همو حرصوا رغمَ الحياةِ رغيدة
على الموتِ!! وهو الحقُ. وهو مقدر
وما (ترف) الإنسان، إلا انتكاسة
إلى كل ما يودي به - ويحسر
* * *
أساةِ الحمى، هلالنا الوعد (صادقاً)
به نزّل (الفرقان) وهو مفسر
دعاةَ الهدى، أنا وأنتم، لأخوة
وأنتم - ونحن (الوعظ) لولا نقصر!!
لو أنّا استقمنا، واعتصمنا لطأطأت
بأعناقها الدنيا - لنا - وهي تصغر
وعادتْ لنا "أمجادُنا" وتهيبتْ
عزائمَنا (الأعداء) حيث تقهقروا
* * *
ولن يصلحَ (الأعقاب) إلا بما به
تزمل (أسلاف) لنا، وتدثروا
* * *
فأما إذا ما قيلَ (عصر حضارة)
(وعصر فنون).. كل ما فيه يبهر!!
فنحن ذووها!!. وهي عنا تلمست
خطاها - وفي "آثارنا" تتبلور
* * *
وما الدينُ إلا (عزة وكرامة)
وما هو إلا (حكمةٌ) - وتبصر
وما هو (تثبيطٌ) ولا هو (غفلةٌ)
ولا هو (تدجيلٌ)، ولا هو متجر
وهل قوضوا (إيوان) كسرى - وقيصر
وناهيك من كسرى؟ ومن هو قيصر؟
سوى من أطاعوا الله ثم تقحموا
بحورَ المنايا - والصياصي تسوروا
معاذ النهي أن لا يكونوا (نواصياً)
بها الحقُ يعلو - (والحضاراتُ) تبحر
* * *
وما (ارمَ ذاتَ العمادِ)؟ وما لها
مثيلٌ!! ومن هم و(التبابعُ) (حمير)
ومن هو (هارونَ الرشيد) وبيته؟
و(آل بني مروان) أيان عمروا
"وفردوسنا المفقودُ" ماذا به ازدهى
ومن فيه سادوا العالمين.. ونوّروا
ومن هو (سعدٌ) و(المثنى) و(خالدٌ)؟
و(عمرو)؟ ومن (عبدُ العزيزِ) المضفر
أبو )فيصل) من وحّد الله شملنا
(بإقدامه) والهولُ بالهولِ يعثر؟؟
بل إنهم منا (الأصول)، وإننا
لنعم فروعُ (الدَّوحِ) لولا (التغيرُ)
* * *
ومهما انتصرنا للإله - فإنه
لينصرنا، (وعدٌ) به نتبشر
وما كان من بأسٍ، ويأسٍ، ومحنةٍ
فما هو إلا "الموبقاتُ" تعفر؟!!
* * *
ألا أننا نحظى جميعاً (بموسمِ)
به (الذنبُ) يمحى، والمهيمن يغفر
ويعلم منا - ما تكن صدورُنا
ونبديه!! وهو الخالقُ المتكبر
* * *
على أنني مستبشرٌ، متفائلٌ
أرى صحفَ التاريخ فيكم تنشر؟؟!
إذا ما قضيتم من (منى) كل حاجةٍ
وفاضتْ بكم "جمعٌ" وسال (محسر)!
وإبتم إلى (أوطانكم) في سلامةِ
وفي غبطةٍ، - من طارَ، أو هو مبحر
وألقى عصا الترحال كلُّ (موحد)
وحدّث!! فليجهر بما نحن نشعر
هنالك!! فليشهدْ بما هو قد رأى
لدينا من التصميم، وهو يذكر!؟
ليدعُ إلى (الحسنى)، إلى "البر والتقى"
ويصدع - ومن يدعو بما هو يؤمر
* * *
وما "فيصل" إلا (أبوه) وسره
(إمام) به (التوحيد) طراً يبشر
وما تاجه فينا (لجين)، و(عسجد)
ولا هو (مرجان) ولا هو (جوهر)
ولكنه (المشكاةُ) من نورِ ربنا
بها (الكوكبُ الدري) يزهو ويزهر!!
به عمتِ النعمى، به الخيرُ شاملٌ
وبالعدلِ والإحسانِ يقضي، ويغمر
له (البيناتُ المحكماتُ) بواعث
على كل ما ينهى - وما هو يأمر
* * *
(مليكٌ) أبي إلا (الحجيج) مرفها
مناهله (الصفو) - الذي لا يكدر
(حبيبٌ) إليه كلُّ مَنْ هو مؤمنٌ
ومن هو (ذو نُصحٍ) ومن هو (مؤثر)
(أمانيه) للمسلمين جميعهم
هي الفوزُ، وهي المجدُ، وهي التنوّرُ؟!
وأن يملأوا (الدنيا دوياً) مدعماً
بما هم به اعتزوا - وما هو أكبر
* * *
بناها فأعلاها صروحاً لشعبه
بها البيدُ تحيا.. والحواضرُ تعمر
وما هو إلا - كلُّ قلبٍ وناظرٍ
بأمتهِ، وهو الجلالُ المصورُ؟!!
* * *
تولاه ربُ العرشِ للدينِ حافظاً
يسود به "الإسلام" والعرب تظهر
وعاش (إماماً) للهدى - ومثابةً
به يتهادى كل شادٍ، ويفخر
وعاشَ (ولي العهد) خالد صنوه
و(آل سعود) ما تجاوب منبر
 
طباعة

تعليق

 القراءات :362  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.