(لذي الحمد) –نرجي الحمدَ– وهو (ميسرٌ) |
ونرفلُ في النعماء طُراً - ونشكر |
ونهتفُ من أعماقِنا في تضرعٍ |
بما نحنُ نخفيه - وما هو يظهر |
برجعٍ من (الترحيبِ) يعلو به الصدى |
إلى ملكوتِ الله - وهو معطر |
بمنْ هم (ضيوفُ الله) والزمر التي |
بها يزدهي (الإسلامُ)، والدينُ يُنصر |
بأخوة (إيمانٍ) يكادُ من الهدى |
به كل ما في الأرضِ يرنو، ويبصر |
بمنْ - هم ونحن - اليومَ في (بطنِ مكة) |
وفي (عرفاتِ) الله ندعو ونحسر |
بمن أقبلوا من كلِّ فجٍ، وارملُوا |
ومن طوَّفوا (بالبيت) وهو مطهر |
بكل (ملبٍ) أشعث، متبتلٍ |
تظللهُ (الأملاكُ) مِنْ حيثُ يصدر |
* * * |
فحيهلا (بالوفدِ) في سرواتِهِ |
وبالخيرِ فيهم لا يزالُ - ويؤثر |
بمن قدِموا (للحج) لله زلفةً |
وقد علموا أن السماء - تكور؟! |
وأنَّ مردَّ الخلقِ للهِ وحده |
وأنّ لهم - ما قدموه - وأخروا |
وأنّ مناطَ العدلِ في الأرض (شرعه) |
وأن عدى (المعروف)، لا كان منكر - |
* * * |
وأن (الأُلَى) من قومِ (هودٍ) - و(صالحٍ) |
لنا عِبَرٌ فيهم - بها الله - يحذر |
وإن الخلودِ الحق - (عدن)، وإن ما |
به تقذف الأوزارُ - نار تسعر |
وأنّ اتقاء الشرِّ - خيرٌ - وأنه |
بإلحاده يجزى المضل ويجزر |
* * * |
وما كان هذا (الحجُ) وهو فريضةٌ |
سوى (موقفٍ) فيه السرائرُ تجهر |
وما كان إلا (طاعةً) وتواصياً |
بما هو (حقٌ) أو به الله ينصر |
به يتلاقى كل قاصٍ - بمَنْ دَنَا |
ومن هو ذو مال - بمن هو مقتر |
وفيه يزكى الله حقاً نفوسنا |
ويسموا بها من دركها - وهي تجأر |
ويمنحنا (الغفران) –(والعفو)– و(الرضا) |
برحمتهِ - والقلبُ بالدمعِ يعصر |
* * * |
هو الغافرُ التوابُ وهو ولينا |
ويعلمُ نجوانا - وما هي تضمر |
* * * |
يميناً بمن أرْسَى (ثبيراً) مكانه |
وسيقَ إليه (الهَدْي) إذ هو ينحَرُ |
لنحنُ جميعاً - أهلُ شرقٍ ومغربٍ |
"سواسية" فيما كسبنا - ونخسر!! |
لنحن وأنتم في "متانيه" (وحدة) |
بها (الآي) تُتْلَى.. والمشاهد تبهر |
إذا ما تشكي أيُّ عضوٍ - على المدى |
تداعى له الأعضاءُ - وهي تضور |
وما كان ذو شجوٍ - على شحط داره |
يراهم إلا دونه الأرض تحشر |
* * * |
أنلهو؟ وصرفُ الدهر يضربُ بيننا |
بسورٍ وذراتِ الفضاءِ تفجر |
أيلمز؟ بعض بعضنا دون خشية |
وتسطو بنا الأحداثُ، وهي تنمر |
أنغفو؟ و"ثاني القبلتين" وراءنا |
تمور به الأهواء وهي تصرصر |
* * * |
أما آن أن نحيا، ونفنى على (هدى) |
بما الله أوحى، والضلال يزمجر |
* * * |
(عموريةٌ) بالأمس.. وهي منيعةٌ |
تنادتْ فلبّاها، (الحفاظُ) المؤزر |
وما كان إلا ما علمتم - سنابكا |
بها الخيلُ بُلْقٌ، والطواغيت تقهر |
* * * |
وتلقاءنا من حيثُ نسمعُ أو نرى |
(ضحايا) بها الآفاق تكوى وتصهر |
فماذا عسى كان (التعاونُ) بيننا |
(على البرِ والتقوى) وحتامَ، نذعر |
* * * |
أيرضى لنا الرحمنُ إلا بما ارتضى |
(لأولنا)؟ أم نحنُ (دعوى) ومظهر |
* * * |
وما موقفُ (الصدّيقِ) في الردة التي |
بها قد تردى - الناكصون - ودمروا |
لقد كان في (ذاتِ الإله) انقضاضه |
وحافزه (الإخلاصُ) وهو المظفر؟ |
* * * |
همو حرصوا رغمَ الحياةِ رغيدة |
على الموتِ!! وهو الحقُ. وهو مقدر |
وما (ترف) الإنسان، إلا انتكاسة |
إلى كل ما يودي به - ويحسر |
* * * |
أساةِ الحمى، هلالنا الوعد (صادقاً) |
به نزّل (الفرقان) وهو مفسر |
دعاةَ الهدى، أنا وأنتم، لأخوة |
وأنتم - ونحن (الوعظ) لولا نقصر!! |
لو أنّا استقمنا، واعتصمنا لطأطأت |
بأعناقها الدنيا - لنا - وهي تصغر |
وعادتْ لنا "أمجادُنا" وتهيبتْ |
عزائمَنا (الأعداء) حيث تقهقروا |
* * * |
ولن يصلحَ (الأعقاب) إلا بما به |
تزمل (أسلاف) لنا، وتدثروا |
* * * |
فأما إذا ما قيلَ (عصر حضارة) |
(وعصر فنون).. كل ما فيه يبهر!! |
فنحن ذووها!!. وهي عنا تلمست |
خطاها - وفي "آثارنا" تتبلور |
* * * |
وما الدينُ إلا (عزة وكرامة) |
وما هو إلا (حكمةٌ) - وتبصر |
وما هو (تثبيطٌ) ولا هو (غفلةٌ) |
ولا هو (تدجيلٌ)، ولا هو متجر |
وهل قوضوا (إيوان) كسرى - وقيصر |
وناهيك من كسرى؟ ومن هو قيصر؟ |
سوى من أطاعوا الله ثم تقحموا |
بحورَ المنايا - والصياصي تسوروا |
معاذ النهي أن لا يكونوا (نواصياً) |
بها الحقُ يعلو - (والحضاراتُ) تبحر |
* * * |
وما (ارمَ ذاتَ العمادِ)؟ وما لها |
مثيلٌ!! ومن هم و(التبابعُ) (حمير) |
ومن هو (هارونَ الرشيد) وبيته؟ |
و(آل بني مروان) أيان عمروا |
"وفردوسنا المفقودُ" ماذا به ازدهى |
ومن فيه سادوا العالمين.. ونوّروا |
ومن هو (سعدٌ) و(المثنى) و(خالدٌ)؟ |
و(عمرو)؟ ومن (عبدُ العزيزِ) المضفر |
أبو )فيصل) من وحّد الله شملنا |
(بإقدامه) والهولُ بالهولِ يعثر؟؟ |
بل إنهم منا (الأصول)، وإننا |
لنعم فروعُ (الدَّوحِ) لولا (التغيرُ) |
* * * |
ومهما انتصرنا للإله - فإنه |
لينصرنا، (وعدٌ) به نتبشر |
وما كان من بأسٍ، ويأسٍ، ومحنةٍ |
فما هو إلا "الموبقاتُ" تعفر؟!! |
* * * |
ألا أننا نحظى جميعاً (بموسمِ) |
به (الذنبُ) يمحى، والمهيمن يغفر |
ويعلم منا - ما تكن صدورُنا |
ونبديه!! وهو الخالقُ المتكبر |
* * * |
على أنني مستبشرٌ، متفائلٌ |
أرى صحفَ التاريخ فيكم تنشر؟؟! |
إذا ما قضيتم من (منى) كل حاجةٍ |
وفاضتْ بكم "جمعٌ" وسال (محسر)! |
وإبتم إلى (أوطانكم) في سلامةِ |
وفي غبطةٍ، - من طارَ، أو هو مبحر |
وألقى عصا الترحال كلُّ (موحد) |
وحدّث!! فليجهر بما نحن نشعر |
هنالك!! فليشهدْ بما هو قد رأى |
لدينا من التصميم، وهو يذكر!؟ |
ليدعُ إلى (الحسنى)، إلى "البر والتقى" |
ويصدع - ومن يدعو بما هو يؤمر |
* * * |
وما "فيصل" إلا (أبوه) وسره |
(إمام) به (التوحيد) طراً يبشر |
وما تاجه فينا (لجين)، و(عسجد) |
ولا هو (مرجان) ولا هو (جوهر) |
ولكنه (المشكاةُ) من نورِ ربنا |
بها (الكوكبُ الدري) يزهو ويزهر!! |
به عمتِ النعمى، به الخيرُ شاملٌ |
وبالعدلِ والإحسانِ يقضي، ويغمر |
له (البيناتُ المحكماتُ) بواعث |
على كل ما ينهى - وما هو يأمر |
* * * |
(مليكٌ) أبي إلا (الحجيج) مرفها |
مناهله (الصفو) - الذي لا يكدر |
(حبيبٌ) إليه كلُّ مَنْ هو مؤمنٌ |
ومن هو (ذو نُصحٍ) ومن هو (مؤثر) |
(أمانيه) للمسلمين جميعهم |
هي الفوزُ، وهي المجدُ، وهي التنوّرُ؟! |
وأن يملأوا (الدنيا دوياً) مدعماً |
بما هم به اعتزوا - وما هو أكبر |
* * * |
بناها فأعلاها صروحاً لشعبه |
بها البيدُ تحيا.. والحواضرُ تعمر |
وما هو إلا - كلُّ قلبٍ وناظرٍ |
بأمتهِ، وهو الجلالُ المصورُ؟!! |
* * * |
تولاه ربُ العرشِ للدينِ حافظاً |
يسود به "الإسلام" والعرب تظهر |
وعاش (إماماً) للهدى - ومثابةً |
به يتهادى كل شادٍ، ويفخر |
وعاشَ (ولي العهد) خالد صنوه |
و(آل سعود) ما تجاوب منبر |