شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"حولية عيد الأضحى المبارك" 1383هـ (1)
(عِيدٌ) هو (الأضْحى) بيُمنكَ يَسعدُ
وبِهِ (الحَجيجُ) يَفيضُ وهو مُرغَّدُ
عَجِلتْ إِلَيك مع الصَّباحِ (وفودُه)
تَتْرى! وفيكَ (إخَاؤُها) يَتَجدَّدُ
تُزجي إليكَ من الجَّوانِحِ شُكرَهَا
وكأنَّما هو (لُؤلؤٌ) أو (عَسجَدُ)
زحفتْ بها "جمعٌ" وغَصَّتْ "مكة"
وبها "البِطاحُ" تَسيلُ وهي تعبدُ
باهى بها "اللهُ" المَلائِكَ راضياً
وهي "الهُدى" يَعتزُّ - وهي السُّؤْددُ
تستقبلُ (الخِيفَ) المباركَ من (منى)
ظمأى إِليكَ!! وأَنت منها المَوْرِدُ
أوسَعتَنا بالفضْلِ مِنكَ (أيادياً)
لا الشِعرُ يَحصُرُها - ولا هي تُجحَدُ
ومنحتَ عَطفَكَ كلَّ من هوَ (حاضِرٌ)
مِنَّا - و(بادٍ) للمُهيمنِ يسجُدُ
في البِيدِ، في الأمصارِ، في كُلِّ القُرى
صُحفٌ تُرتَّلُ - في (حِجَاك) ويُحمدُ
يَا نَائِبَ المَلِكِ العَظيم "تَحِيَّةً"
يَسعى إليكَ - بِها (الولاءُ) ويَحفِدُ
تَهبُ (الرَّبيعَ) أريجَهُ من طيبها
وبها الفِجاجُ تفوحُ وهي تُغَرِّدُ
وكأنَّما هي مِن عَبيرِكَ "نفحةٌ"
أو أنَّها "الإخلاصُ" وهو يُجرَّد
لهجتْ بها "أمُّ القُرى" وشِعَابُها
وبها القَوافي في المَحَافِلِ تُنشدُ
وبها المشَارِقُ، والمغاربُ، أصبَحتْ
تشدو بأنَّكَ ما بَرِحتَ تُشيِّدُ
المسجدان "بمكةَ" و"بطيبةٍ"
"برهانُ صِدقٍ" بالنُّضارِ يُفنَّدُ
لم يشهدِ التَّاريخُ أعظَمَ مِنهُما
(صرحاً) يروعُ وإنَّهُ لمُمَرَّد
والحكمُ (دِينُ اللهِ) وهو شَرِيعةٌ
وبِها "الحُدودُ" تُقامُ - وهي تُوطَدُ
والأمنُ ممْدودُ الرَّواقِ - أتاحَهُ
من نَستعينُ بِهِ - ومن هو نعبدُ
تمشي وراءَك "أمةٌ" غذيتَها
ففدتْكَ، - وهي (مُجندٌ) و(مُهنَّدُ)
عَرفتْ لبيتِكَ في "أبيكَ" جِهادَهُ
وبه استطالتْ، وهي فيكَ "تُسوِّدُ"
شِيَمٌ كَرقرَاقِ النَّسيم - بَشَاشَةً
من دونِها "السِّحرُ الحَلالُ" يُحدَّدُ
و(مَواقفٌ) ما إنْ يُحيطُ بحصرِهَا
شِعرٌ يشوقُ، ولا (بَيانٌ) يَنفَدُ
"بِضعٌ" من السَّنواتِ فيك تَضَاعفتْ
وَتراجعتْ عنها "القُرونُ" تَنهَّدُ
أنشأتَ فيها - كُلَّ ما هو رَائِع
وبِهِ "المآثرُ" والمَناظِرُ تشهَدُ
"للعِلم" فيها - و"الفُنونِ" تَنَافُسٌ
ومع "اليقينِ" تَطوُّرٌ، وتَجَدُّدُ؟!
حيا الكهولُ بها الشبابَ وعزمَهم
وجميعُهُم "بهُدَى الكِتاب" تزوَّدوا
قد مَحَّضُوكَ الحُبَّ حيثُ وهبتَهُمْ
"أضعَافَهُ" - وبه "إِقاحُك" يَرفِدُ
فانظرْ إليهم - ما أطَّلعْتَ فإنَّهمْ
شَعبٌ يَهُبُّ، وأمةٌ تَتَوحدُ!!
حَفِظوا لَكَ "الفَضْلَ العَظِيمَ" وطوَّفوا
يُقفونَ خَطوَكَ - وهو منك مُسدَّدُ
وإليكَ هم - في أمسِهِم، أو يومِهم
يرنونَ، والشأوُ القصيُّ هو (الغَدُ)؟!
رغدٌ بإذنِ اللهِ فيك رُموزُهُ
النّورُ يَسطَعُ، والظَّلامُ يُبدَّدُ
تَبني الجزيرة فيهِ ما تَسمُو به
في "العَالَمِينَ" - ولِلْعَواصِفِ تَصمُدُ
إنَّ "التَّطَورَ" والنموَّ تَعاوُنٌ
في "البِرِّ - والتَّقوى" - ومن يَزَوَّدُ
وبه "الجَوامعُ" - و(المَجامِعُ) تغتني
وبه النَّتَائج - والعَواقبُ تُحمَدُ
هو ما تُلِحُّ به "الحَنَاجِرُ" - والصَّدى
من جَانبِ "البيتِ العتيقِ" يُرددُ
بل إنَّهُ فيك "الهُدى" ما شَابَهُ
مَلَقٌ - ولا هُوَ بالرِّياءِ يُندِّدُ
يا صاحبَ المجدِ الأثيلِ - ومَن بهِ
نَزهوُ، - ونَفْخَرُ في الشُّعوبِ ونَصْعَدُ
إنَّا لَنحنُ لَك "الوفاءُ" عَقِيدةً
ولَكَ "الوَلاءُ" الصَّادقُ المُتَابِدُ
تَهفو إِليكَ ضُلوعُنا - وربُوعُنَا
وجُمُوعُنا - والطَّيرُ وهو يُغرِّدُ
* * *
إنَّ البِلادَ تفيَّأتْ بِكَ أَنْعُماً
تزدادُ بالشُّكرِ العميقِ - وتَرْفدُ
وأجلَّها - وأهَمها - استقرارُها
و"هُدؤُهَا" المشهودُ - وهو مُجَسَّدُ
والوَاهبُ المنَّانُ - جلَّ جَلالُهُ
عَنَتِ الوُجوهُ إليه وهو يُمجَّدُ
جَعَلَ (التَعارُفَ) وحدَةً دِينيَّةً
في اللهِ - لا تَغلو - ولا هِي تُلحدُ
طُوبى لك "التَّوفيقُ" وامضِ مُظَفَّراً
فيما اضطلعتَ بِهِ - وما تتكبدُ
عِشْ ما اتقيتَ اللهَ - أنتَ وَلِيُّهُ
في "حفظِهِ" وبِكَ "الحَفِيظُ" يُؤيِدُ
وإِليكَهَا عَربيِّةً - "حَرَميَّةً"
يَصبُو (القريضُ) لها ويَمدَحُ (معبدُ)
وَيَوَدُّ لو نسجَ (الفَرزْدقُ) بُردَهَا
و"جَريرُ" وهي بدَلِّهَا تتأوَّدُ
كان العَفافُ - وِشَاحَها، وأمدَّهَا
مِنكَ (البَيَانُ) الثرُّ وهو مُجسَّدُ
ولتهنَ بالعيدِ السَّعيدِ - وكلُّ مَن
لبَّى - وضَحَّى - ما تلألأَ فَرقدُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :339  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 93 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.