شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حولية الموسم لعام 1383هـ (1)
غافرُ الذنب قابلُ التوبِ يعفو
عن كثيرٍ ومن تولاه يُرحمْ
بلدٌ طاهرٌ و(بيتٌ مُحرَّمٌ)
وقِرىً سابغٌ ووفدٌ مُكرَّمْ
وتهاليلُ كُلُّها ذاتُ مغزى
من قلوبٍ بها (الهُدى) يتحكمْ
صَعَدتْ للسماءِ من كلِّ أرضٍ
خاشعاتٍ لمن بها هو أقسمْ
واستعاذتْ بهِ ولاذتْ إِليهِ
في رجاءٍ بهِ (اللغاتُ) تُترجمْ
غمرَ البشرُ ساحَنَا ورُبانا
وبها (تُؤثَرُ) (الوفُودُ) وتُكرمْ
تتهادى بها الفِجاجُ وتمشي
في ربوعٍ بها (المَلائكُ) تَزهمْ
حفلتْ (بالحجيجِ) من كُلِّ داعٍ
ومُجيبٍ وسيدٍ ومُقدَّمْ
أقبلوا كالغمامِ شُعثاً وسالتْ
ذاتُ عِرقٍ بهم و(بطنُ يَلمْلمْ)
وتلاقى بذي طُوى و(كداءٍ)
كلُّ بادٍ وحاضرٍ ومُخضْرَمْ
مُهجٌ كلُّها اقترابٌ وحبٌ
ووِئامٌ به العيونُ تَكلَّمْ
فوقَ متنِ السَّحابِ في البحرِ جاءوا
وعلى كُلِّ ضامرٍ ومُطَّهمْ
وأهازيجُهم بـ (لبيكَ) تَعلو
في أريجِ الزُّهورِ وهي تَنمنمْ
آمنوا أنَّهم جديرونَ حَقاً
بالصِّراطِ السويِّ إذ هو أقومْ
ومشوْا قانتينَ للهِ صفاً
بعدَ صفٍ وكلُ حَبرٍ مُؤممْ
وتواصوا بما (اللهُ) وصَّى
كلَّ من كان قبلَنا وتَقَدَّمْ
عَالِمُ الغيبِ والشهادةِ منا
ليس يخفى عليه سرٌ مُكتَّمْ
قادرٌ قاهرٌ سميعٌ بصيرٌ
وله الأمرُ والخَلائقُ ترغمْ
غافرُ الذنبُ قابلُ التَّوبِ يَعفو
عن كثيرٍ ومن تَولاَّهُ يُرحمْ
أيها "المُوفِضُون" للحجِ مَثنى
وفُرادى ومن أهلَّ وأحرمْ
إنما نحنُ في الحياتينِ أنتم
ما اهتدينا وما اهتديتم سنغنمْ
كلُّنا في الوجودِ رَوحٌ وجِسمٌ
وبِناءٌ بكُلِّ (راعٍ) يُدعَّمْ
إنَّكُم هَهنا وأين حَللتُمْ
في (حِمى) اللهِ حيثُ ما الطيرُ حَوَّمْ
نحنُ لا نُحبُّ البقاءَ هُراءً
بل هو الكدحُ وهو في اللهِ ألزمْ
الخلودُ الخلودُ (جَناتُ عدنٍ)
والعذابُ الأليمُ (نارُ جهنمْ)
أيها الطائفونَ بالبيتِ مَهلاً
وانظروا (الضيفَ) كيف يُرعى ويُخدمْ
حسبُنا أنَّنا بذلك نَحظى
كُلَّ حولٍ وأننا نَتَقدَّمْ
ما عَسانا نُجيبُ والبعثُ حقٌ
إن سُئلنا ويومُنا فيه أيوَمْ
ما لكُمْ والجمادُ يَحنو عليكم
تُؤثرونَ الحياةَ والموتُ أكرمْ
ما لكم تَحصُدُ المناجلُ فيكم
ما غَرستُم وما ورِثتمْ يُقسَّمْ
(قِلةٌ) نحنُ في الأُناسيِّ كلا
دونَنا الرملُ (كثرةً) ثم نُهضمْ
(ما فلسطينُ) في (الجوانحِ) إلا
فلذاتُ الأكبادِ وهي تُضرَّمْ
(زَجرةٌ) لم تكنْ سَوى ما افترقنا
واقترفنا وما بهِ نحن نخصمْ
نتظلى بما بها مِن مآسٍ
ثُم نغفو على القَذى نَتلوَّمْ
أين مِنَّا "وما أمنا" هو أنا
(مطلعُ الفجرِ) والخطوبِ تأزمْ .
إن (إفراطَنا) لسرُّ الدواهي
(وبتفريطِنا) العدوُّ تقحَّمْ
كذبَ الظنُ ظنُهم أن يجوسوا
بعضَ ما أنبتت في الفضاءِ ودوَّمْ
أنهم (مُضغةٌ) وهيهاتَ منهم
أحجياتُ السماءِ وهي تُجرّمْ
سرفٌ ضائعٌ وشوطٌ بعيدٌ .
وسِباقٌ فيه المُحلِّقُ يُخزمْ .
قُل عسى إنَّهاه وقايةُ شرٍ
أو عسى أنها (القيامةُ) تَدهمْ
إنما أمرُه بما شاءَ يَمضي
ما علِمنا منه وما هو يَعلمْ
فاتقوا اللهَ ما استَطعْتمْ بَداراً
وسَلوهُ النجاةَ من كُلِّ مَغرمْ
وانصروه يهبكمُ النصرَ نَصراً
يَذرُ الذرَّ (ذارياً) لا يُحطمْ
أيُّها الوافدونَ من كُلِّ صوبٍ
والهداةُ الأساةُ من كُلِّ مَعلمْ
إننا للجُفونُ من كُلِّ عينٍ
والشغافُ الذي به القلبُ يحزمْ
(وحدةٌ) وثَّقَ الإِلهُ عُراها
وَوَقاها من كُلِّ صَلٍ وأرقمْ
يلهثُ الكيدُ دونَها وهو يخزى
وبها (زَحفُنا المقدسُ) يزحمْ
هي منا (الحِفاظُ) وهي الصَّياصي
وعليها نحيا وفيها نُذمَّمْ
قد أبى اللهُ للعروبةِ إلا
أنْ تكونَ (الذُرى) ومن شذَّ يُرجمْ
هي مِنَّا ونحنُ مِنها قلوبٌ
وعيونٌ ونحنُ (زَندٌ) ومِعصمْ
أيُّها الإِخوةُ الأَعِزةُ إنَّا
بكمُ اليومَ كلُّنا نَتأمَّمْ
إنَّ (توحيدَنا) لفوزٌ عظيمٌ
وبهِ الخيرُ كُلُّ خيرٍ يُعمَّمْ
رغمَ أنفِ الغُلاةِ نحن النَّواصي
وعلينا (التاريخُ) صلى وسلَّمْ
يومَ كُنَّا نذودُ عنا العوادي
بالعوالي وكلِ أبيضِ مُخذمْ
يومَ كُنا نُجابِهُ الموتَ حتى
لَنَراهُ الحياةَ من حيثُ أَقدَمْ
ولنا شِرعةٌ بها نَتباهى
وهي كالشمسِ والضُّحى تَتبَسمُ
هي في "وحيهِ المُنزَّلِ" نورٌ
يَتوارى به الظلامُ ويُهزمْ
لا نُبالي إن دُكَّت الأرض دَكاً
ما اعتصمنا بربِّنا وهو يَرحمْ
نحن (عُبَّادهُ) ومهما اجترحنَا
والتجأنَا إليه ننجُ ونَسلمْ
إنَّه (البَعثُ) أيُّ بعثٍ ولكن
هو بعثٌ بهِ (اليَقينُ) يُسوَّمْ
يقهرُ العلمُ فيه ما هو جهلٌ
فيُواريهِ حَاسِراً حيثُ يَندمْ
من حِراءٍ إِلى (طُويقٍ) و(رَضوى)
(فَلَكٌ) دائرٌ و(فُلْكٌ) تَصمَّمْ
بالمشاريعِ لا تُقاسُ بذرعٍ
والتكاليفِ لا تُعدُّ بدَرْهَمْ
نشطتْ من عقالِها فهي عَزمٌ
وانطلاقٌ بِهِ (الجزيرةُ) تنعمْ
تتراءى بها النجومُ الدَّراري
وهي فذٌ من الفُنونِ وتَوأمْ
وبها تُحفظُ (العقائدُ) مما
هي تَخشى والصَّوارِمُ تُعصمْ
(مهبِطُ الوَحي) لو أبان شهيد
بالذي فيه علا وتسنمْ
كانَ ما كانَ (خِيفةً) وافتراساً
وانتكاساً منه الجِبالُ تَأثَّمْ
ظمأٌ مُهلكٌ وسَفكٌ وفتكٌ
وطريقٌ مُعوَّق أو مُطلسمْ
ضلَّ فيه وحارَ كلُّ مُفيضٍ
حَسبُهُ أنْ يُرْضَّ أو هو يُرضَمْ
* * *
وانْطَوى بَعدَها السِّجِلُّ!! فماذا
شَهِدَ الناسُ؟ كُلَّ صَرحٍ مُنظَّمْ
سُبُلٌ مُهِّدَتْ، و(ظِلٌّ) و(ماءٌ)
و(أَمانٌ) بِه الصَّحارَى تُحَرَّمْ!
فَاهنَأوا - واشْهَدوا بما قد عَلِمتمْ
في (حِمى البيتِ) و(المقامِ) و(زَمزمْ)
في رِحَابٍ بِهَا! اسْتَهَلَّ جَلالاً
"فَيصلٌ" نائبُ المَليكِ المُعظَّمْ
الحَبيبُ الذي نَفِيءُ إليه
والمُحَيَّا الطَّليقُ مَهما تَجَشَّمْ
كَائِنٌ مَنْ يَكونُ! يَشهدُ فيهِ
شَعبَنا النَّاهِضَ الطَّموحَ المُلهمْ!!
يَا بنَ (عَبدِ العَزيزِ) طَابَ ثَراهُ
وجَزاهُ الحُسنى - بما هُو قَدَّمْ
شَكراً للهُ - بنيتَ، وتَبني
ما (سَمَى طَائِفٌ) - وفيكَ تَرنَّمْ!!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :442  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 92 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.