شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حولية عيد الأضحى لعام 1382هـ (1)
في حِمى اللهِ في الرُّبى في المِهادِ
في جوارِ الصَّفا وفي أجيادِ
مَرحباً بالحجيجِ في مَهبِطِ الوحـ
ـي وفي مطلعِ الهُدى والرشادِ
مَرحباً بالإِخاءِ ينضحُ بالصِّد
قِ وبالحبِ ثابتِ الأوتادِ
مرحباً بالتُّقى وبالفضلِ والمجـ
ـدِ والضياءِ الهادي
* * *
أيُّها القادمونَ من كُلِّ فجٍ
والملبونَ من أقاصي البِلادِ
أيُّها الطَائفونَ بالبيتِ مَرحى
لكمُ البشرياتُ من كُلِّ حادِ
* * *
كرَّمَ اللهُ من لَدُنْهِ وحيَّا
كلَّ فادٍ وعاكفَ أو بادِ
أيُّها الأيمنونَ أهلاً وسهلاً
لكمُ الرَّحبُ ملءَ كُلِّ فُؤادِ
* * *
إنما الحجُ زلفةٌ وائتلافٌ
وتَواصي بالحقِ في كُلِّ نادِ
إنَّه نِعمةٌ من اللهِ تَترى
كُلَّ عامٍ عظيمةُ الأعياد
أنتم اليومَ في الخلائقِ ومَضٌ
في الدَّياجي ودعوةٌ للتنادِ
إننا والهوى يلجُّ لِجاجاً
نتوقى غوائلَ الإلحادِ
* * *
إِننا هَهُنا دعاةُ إخاءٍ
ووفاءٍ وقوةٍ وزيادِ
نعبُدُ اللهَ (مخلصينَ له الديـ
ـنَ) وندعوه رغبةً في السَّدادِ
ومحلُ البيتِ العتيقِ لدينا
آيةٌ أننا خيارُ العِبادِ
* * *
والخيارُ الخيارُ كلُّ مطيعٍ
راغبٍ راهبٍ كريمٍ جَوادِ
يتوخى السلامَ في كُلِّ سعيٍ
وهو حربٌ على الخَنا والفَسادِ
* * *
نِعمَ هذا اللقاءِ في كَنَفِ الـ
ـلَّهِ وفي مَوطنِ النبي الهَادي
في البِطاحِ التي بها قد تَملَّى
وتجلى محمدٌ في (الوَادي)
في السماكينَ من (بلاطِ سعودٍ)
وذُرى (فيصلٍ) طويلِ النِّجادِ
* * *
أشرقَ القصرُ واحتفى في صَفاءٍ
بالندى والهُدى وبالأَشادِ
بالعرانينَ بالنواصي تَوافوْا
يصلونَ الأغوارَ بالأَنجَادِ
ويوخوضونَ في السَّحابِ صُفوفاً
فيحثُّونَ صَافناتِ الجِيادِ
من وراءِ البِحارِ من كلِّ بَرٍ
(عبقريٍ) وناطقٍ بالضَّادِ
كلُّهم في الإِلهِ إخوانُ صدقٍ
وبين مِلةٍ و(أهلُ جِيادِ)
لو تراءتْ قلوبُهم لأضاءتْ
مَغربَ الشمسِ من وراءِ الوَادِي
ألمعيُّونَ كالصِفاحِ مَضَاءً
وبهم غبَّ وارتوى كلُّ صَادِ
* * *
إِنَّنا ننشدُ السلامةَ مما
هامَ فيه الغُلوُّ من كلِّ عَادِ
ونُقيمُ الحُدودَ للهِ مهما
جشمتْنا الحدودُ من إِجهادِ
(حرمُ اللهِ) آمنٌ مطمئنٌ
وهو للهِ مأزرُ العُبَّادِ
يستوي فيه كُلُّ جِنسٍ ولونٍ
ولسانٍ رائحٍ أو غَادِ
* * *
زعموا أنَّه طرائقُ شتى
وهو في خيفةٍ ورهنَ اضطهادِ
زعموا أنَّه يجوعُ ويَظمى
وهو في جَدبِهِ (كعامِ الرَّمادِ)
زعموا أنَّه به الحكمُ جورٌ
وبهِ الشعبُ من هَشيمِ الحَصَادِ
زعموا أنَّه يُصدُّ عن الحـ
ـجِ ويأبى السَّماحُ للوفَّادِ
أيَ إفكٍ هذا وأيَ افتراءٍ
أيَ بابٍ ينوءُ بالأوصادِ
كلُّنا نخدمُ (الحجيجَ) احتساباً
ونفدِّيهِ بالقَنَا والتّلادِ
* * *
نبئوهمْ أنَّ (العودةَ قُربى)
وهي سرُّ البَقاءِ والإِيجادِ
نبئوهمْ بما هنا قد شهدتُم
من رُقىً ونهضةٍ وحمادِ
نبئوا وأعلِنوها سَواءً
(عزةَ المسلمينَ) في (الاتحادِ)
نبئوهمْ بأننا في (صُعودٍ)
و(سعودٍ) ويَقْظةٍ واعتدادِ
نبئوهمْ بأننا في (الصَّحارى)
مِثلُنا في القُصورِ أو في النَّوادي
هاكمُ المسجدينِ أيُّ نُضارٍ
شادَ صرحيهِمَا وأيُّ نَضادِ
(الملايينُ) بالمئاتِ أُفيضت
بِهما للبناءِ صوبَ العهادِ
* * *
ما استهلَّ الصباحُ إلا انطلقنا
نحو أهدافِنا وراءَ (المُنادي)
والليالي بنا تشعُّ ضِياءً
في جماعاتِنا وفي الأَفرادِ
وولاةُ الأمورِ منَّا أُساةٌ
في أَناةٍ وحكمةٍ واتئادِ
لم يُمنوا بما همُ رفعوهُ
من صُروحٍ عَلتْ ومن أمجادِ
(سَعَةٌ) تملأُ الصُّدورَ انشراحاً
وهي أبقى من كلِّ (ذات العِمادِ)
ذكِّروهم بأننا في حِمانا
نعبدُ اللهَ في أصحِّ اعتقادِ
ومن العي ما يكون (بَلاغاً)
حين تُحنى (الظُّبا) عن الأَغمادِ
* * *
(مننٌ) كالحيا وهيْهاتَ تُحصى
أفتُحصى النُّجومُ بالأَعدادِ
هي (للهِ باقياتٌ) وفيه
(صالحاتٌ) وذخرُها خيرُ (زادِ) .
* * *
إِنَّ دُستورَنَا (الشريعةُ والعد
لُ) وإيثارُنا (ليومِ المَعَادِ)
لا نُطيقُ الحياةَ إلا شُهوداً
وخُلوداً يفيضُ بالإِسعاد
* * *
ولئن زُلزلتْ بنا الأرضُ وجْفاً
ورمتنا السماءُ بالأطوادِ
لنعوذنَّ بالذي هو منا
(ربُّنا اللهُ) قاهرُ الأضدادِ
غافرُ الذنبِ قابلُ التوبِ حقاً
وبهِ نستعينُ بالإِمدادِ
* * *
(وحدةُ العُربِ) غايةٌ نحن منها
وهي مِنَّا الأرواحُ في الأجسادِ
هي فينا (شريعةٌ) و(اعتصامٌ)
وهي بالعرق نفخةٌ في رَمادِ
قد بناها عبدُ العزيزِ فأعلى
بالتآخي وبالوَعي والجلادِ
نصفُ قرنٍ بِهِ المَعاركُ دارتْ
واصطلاها وما وَنى في الجِّهادِ
(والطواغيتُ) كالثعابينِ لَدغاً
وهو يجتثُّهُمْ على مِيعادِ
شادَها (أمةً) لها الدينُ (روحٌ)
بعدَ لأيٍ ورغمَ كُلِّ ابتدادِ
شادَها دولةً بها الحقُ يعلو
تتحدى الضَلالَ بالأَصفادِ
فهي متنْ السَّراةِ طولاً وعَرضاً
ورمالُ الدهناءِ في التعدادِ
وهي سيفُ الخليجِ يمتدُ شَرقاً
وهي غرباً شطوطُ بركِ الغِمادِ
هو منها (مجمعٌ) (كقصي)
وهي منه العرينُ للآسادِ
* * *
حبذا المُلتقى لكمْ فيه منا
كلُّ حبٍ مُمَحَّضٍ و(ودادِ)
وتحياتُنا نوافحُ مسكٍ
من (حِمى مَكة) إلى كُل نَادِ
إنَّ من صامَ للإلهِ وصلى
هو مِنَّا فلائذُ الأكبادِ
وهنيئاً لكُلِّ (أشعثَ) ساعٍ
(أغبرِ) الفودِ أبيضِ الأبرادِ
* * *
وليعشْ للحِفاظِ طَوْداً سعودٌ
عاهلُ العُربِ سيدُ الأجوادِ
وتولاه راحلاً ومُقيماً
أينما حل ذو الجلالِ الهَادي
وحبا (فيصلاً) أخاهُ المُفدَّى
كلَّ نصرٍ بنعمةٍ وازديادِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :369  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 91 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج