شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هدية العيد (1)
"موقفٌ" رائعٌ، و"عيدٌ" عظيمُ
و"هُدىً" جامعٌ، وربٌّ رحيمُ
ولقاءٌ مُقدَّرٌ، واحْتفاءٌ
وسلامٌ، وغِبطةٌ، ونَعيمُ
واعتصامٌ، وطاعةٌ، وامْتثالٌ
وخُشوعٌ، به تَباهى العليمُ
ما كأَنَّ الفِجاجَ - وهي بُحورٌ
غيرَ خَلْقٍ حَنا عليه (الأَديمُ)
عَجَّ فيها (الحجيجُ) - وهو مُفيضٌ
وله "البَيتُ، قِبلةٌ" و"الحطيمُ"
صاعدٌ، هابطٌ بهِ كلَّ وادٍ
وسَبيلٍ، يحوطُهُ التكريمُ
ما رَمَى، وانْتَمى - وكَبَّر إلاّ
ورُؤاهُ الخليلُ وإبراهيمُ
وإذا طافَ أو سَعى فهو (ذِكرٌ)
شاع إشْعاعُهُ وقلبٌ سليمُ
لَكأَنَّ السماءَ والأرضَ سَمْكٌ
من دُعاةٍ - فيه القلوبُ سَديمُ
ضارعاتٌ، وبَرْحُها يَتَهامَى
عَبراتٍ، يَصِحُّ منها السَّليمُ
صَهَرتْها الذنوبُ فهيَ جُنوبٌ
طُهِّرَتْ بالدموعِ وهيَ حميمُ
يَستهِلُّ "التكْبيرُ" منها غُدُوّاً
ورَواحاً - ويَصْدَعُ التَّكليمُ
يُدوّي "الأذانُ" فيها بنَفيٍ
وثُبوتٍ، هو "الخلودُ" المُقيمُ
وكأنَّ الآفاقَ فيهم تَلاقتْ
مثلما انْضمَّ بالبَنَانِ، الرَّقيمُ
لا عُروقٌ، ولا فُروقٌ، ولكنْ
"وَحدَةٌ" بوركتْ عليها التُّخومُ
يَستَوي عندها "المُلبّونَ" طُرّاً
أسودٌ، أبيضٌ، ثَريٌّ، عَديمُ
كلُّهم حيث ما اسْتهلّوا
"عاكفٌ" ناحلٌ - و"بادٍ" جَسيمُ .
"مالِكُ المُلكِ، ذو الجلالِ" دَعاهُم
وهمو الضَّيفُ، والمضيفُ الكريمُ
ما استجابوا إليه إلاّ اقتراباً
واحْتِساباً.. وللغُلاةِ الجَحيمُ
زاحَموا الطَّيرَ وامْتَطوا المَوجَ حتَّى
لكأنَّ الأرواحَ منهم جُسومُ
مغربُ الشمسِ مَشرِقٌ - من هُداهُمْ
وصداهُم به "المَلائكُ" هِيمُ
عَبَدوا الله "وحدَهُ" وإليه
جَذَبتهُم - جَوانِحٌ - وهُمومُ
وبه استَمسكوا، وعَاذُوا، ولاذُوا
حينَ لا يَسألِ الحَميمَ - الحَميمُ
* * *
وبَنو آدمٍ - على الأرضِ حِقْدٌ
وجِدالٌ، ورِيبَةٌ، وخُصومُ
يَتَعاوَوْنَ بالنَّذيرِ افْتراقاً
وشقاقاً، ولَهْوُهمْ مَفهومُ
ويظنّونَ إنّما هي "خَمْرٌ"
و(كُؤوسٌ)، و(ذَرّةٌ) و"هُجومُ"
ثم ماذا؟ ولِلفناءِ الضَّحايَا
ولهم بعدَها البَقاءُ العقيمُ
يا لَحى اللهُ (منْطِقاً) سَفْسطِيّاً
إنَّهُ لا يَعيهِ، إلا الرَّجيمُ
إنّ يوماً به الخلائقُ - حَصدٌ .
لَهوَ ما قَصَّهُ الكتابُ الحَكيمُ .
سنَّةُ اللهِ لا تُبَدَّلُ - فيمنْ
جَهِلوا أنه السَّميعُ العليمُ
ذلك اليومُ - ليس عنهم بعيداً
ما تَمادَى الغرورُ والتأثيمُ
إنه القاهرُ المُهيمنُ - مهما
جَعْجَعَ المُضْغَةُ الضعيفُ الظَّلومُ
وجَديرٌ بنا (التَّواصي) بحقٍّ
فيه يُستَبصَرُ الحديثُ القَديمُ
ولْنُطعْ ربَّنا - ونَحْفظُ حِمانا
ولِمنْ شاكنا العذابُ الأَليمُ
ولْنُبادِرْ إلى التَّنَافُسِ فيما
هو (فنٌّ) مُعاصِرٌ - و(عُلومُ)
في نِطاقٍ من التُّقى، والتَّوقِّي
وارتْفاقٍ به يُدالُ الهَضيمُ
ولْنُعِدّ (العَتادَ) من (قاذفاتٍ)
و(صواريخَ) نَفْثُهُنَّ رُجومُ
وليكُنْ منه - كلُّ ما هوَ حِرزٌ
وانْتِصافٌ، وهازمٌ، وهَزيمُ
لا نُطيقُ البقاءَ - إلاّ كِفاحاً
غيرَ أنّا يُريبُنا التَّرجيمُ
حَسبُنا أنْ نُعزَّ - والذُّلُّ موتٌ
والحياةُ "الصلاحُ" والتقْويمُ
ولئنْ ريعتِ "الكواكبُ" - يوماً
أو غَزَاها - مُراغِمٌ أو زَعيمُ
فهيَ سيّان - مكَنتْ، أو تَعاصتْ
"فلَكٌ دائرٌ" - ونَبْتٌ هشيمُ
ربُّنا اللهُ - والمصَيرُ إليهِ
وله ما يَشاءُ، وهو الحَكيمُ
يا سميعَ الدُّعاءِ - يا مَنْ إليهِ
يلجأُ المذنبُ، المُقِرُّ، المُليمُ
(غافرَ الذنْبِ)، (قابلَ التَّوبِ) غِثْنا
وأَجِرنا - (يَقينُنا) "حاميمُ"
(وقِنا السَّيئاتِ)، وامْنُنْ علينا
ولْيَسَعنا "صِراطكَ المستَقِيمُ"
إنما نحن من عِبادكَ (وفْدٌ)
شَفَّهُ القَرحُ، والكَيانُ الكَليمُ
قد دعوْناكَ مُخلصينَ - نَدامى
أيّها (الحيُّ) أيها (القَيّومُ)
كنْ لنا - ناصراً وعدْنا شُعوباً
أرهِقتْ، وانْتَحتْ عليها الغُيومُ
غبرتْ أعصرٌ بها - وقُرونٌ
وبها الغيُّ مُقعدٌ - وعَقيمُ
ما لها مُنقِذٌ سِواكَ - ومنها
لكَ في الأرضِ والسَّماءِ نُجومُ
سِرُّها، جَهرُها (كتابُكَ) يُتْلى
وهُداهَا - (رسولُكَ المَعْصومُ)
واحفظِ المسلمينَ من كُلِّ سُوءٍ
فهُمُ الخِيرةُ، الأُبَاةُ، القُرومُ
يَمَّموا (بيتَكَ الحَرامَ) فُرادى
وثُنّى وانْتَهَوا، وأنتَ الحَليمُ
(عَالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ) غَفْراً
ولكَ الحَمدُ - والثَّناءُ العَظيمُ
وعْدُكَ الحقُّ - والتَّضَرُّعُ - نورٌ
وبِهِ يَمَّحي الظلامُ البَهيمُ
فارْضَ عنّا ولا تَكِلْنا فإنّا
(جُنْدُك الغَالبُ) الصَّريحُ الصميمُ
أنت (دَيّانُنا) وأنت "رؤوفٌ
ورحيمٌ" ووعدُكَ المَحْتومُ
إنما العُرْبُ (وحدةٌ) و(صُفوفٌ)
وحُصونٌ مَنيعةٌ، وأُطومُ
أينما اسْتفتحَتْ فباسْمِكَ تَشدو
ويُناجيكَ (بَثُّها: المكْظومُ)
فاحْبُها منكَ قوّةً - وثَباتاً
دونه الكُفْرُ خائِرٌ - مَهزومُ
وتَأَذَّنْ بما بِهِ الشَّرُّ يُخْزَى
وبكَ الخَيرُ - كلُّ خيرٍ يدومُ
وانصُرِ "العَاهلَ" المُطيعَ "سعوداً"
فهو للشَّرْعِ والحدودِ المُقيمُ
وهو من رَفَّهَ "الحجيجَ" وأَحيا
(سُننَ الهَدْي)، والحبيبُ الوَسيمُ
جُمِعَتْ فيه (يَعْربٌ) و"مَعَدٌّ"
و"نزارٌ" - ومَجْدُها الديّومُ
ما مُحيّاهُ في "المَحافلِ" إلاّ
كوكبٌ ساطعٌ، وغَيثٌ عَميمُ
إن أجوائَهُ "الصُّقورُ" انْقِضاضاً
وأقاليمُهُ الضُّحى المَسْجومُ
وأماسِيُّهُ "الحَدائقُ" غُلْباً
وهيَ للشعبِ، نَضْرةٌ ونَعيمُ
شِيَمٌ عن "أبيهِ" تَعبَقُ فيه
وهِيَ السُّؤْدَدُ الأَثيلُ القَديمُ
هيَ فيه (التُّراثُ) وهي (النَّواصي)
فُتِحَتْ (فارسٌ) بها و(الرّومُ)
وبها دُكَّتِ المَعاقِلُ - دَكّاً
وقرَيشٌ كُماتُها - وتَميمُ
هو للهِ آيةٌ في زمانٍ
جُلُّ ما فيه رائغٌ أو ذَميمُ
زادَهُ اللهُ نعمةً، وشكوراً
واعتباطاً بهِ الحُظوظُ تَدومُ
ولْيُبَنَّ "الإسلامُ" فيه "إماماً"
وبهِ (العيدُ) مُشرِقٌ و(الحَطيمُ)
ولْيَعِشْ "فيصلٌ" وآلُ سعودٍ
ما أفاضَ (الحَجيجُ) وهو سَليمُ (2)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :363  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 89 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.