شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حوليَّة الموسم 1379هـ (1)
ألا إنما (الحجُّ) (التِعرافُ) - والتُّقى
وفيه (التواصي) والمنافعُ تَوْأَمُ!!!
هُوَ "الحجُّ" و"البيتُ العتيقُ" المُحرَّمُ
وفيه "ضُيُوفُ اللهِ" تُرْعَى - وتُكْرَمُ
و"دَعْوَةُ إبراهيمَ" فيه مُجَابَةٌ
تَهادَى بِهَا "الرُّكبانُ" وهي تَرَنَّمُ
وَمِنْ كُلِّ "مِيقاتٍ" تَدَفَّقَتِ الرُّبَى
يسيلُ بها "قَرْنٌ" - ويَعْدوُ "يَلَمْلَمُ"!!
ومن "ذَاتِ عرقٍ" و"الحُلَيْفَةِ" أقبلتْ
قُلوبٌ ترويّها من ظماها زمزمُ
تَؤُمُّ شِعَابَ "المروتينِ" و"مكةَ"
وتَجْأَرُ في (إِخْبَاتِهَا) وتُهَمْهِمُ
وتزحَفُ نحو "الحِجْرِ" و"الحَجَرِ" الذي
يُقَبَّلُ تكريماً وشوقاً ويُلْثمُ
وتُذْري أماقِيها الدموعَ - سخينةً
هيَ البحر - لَوْلا أنَّها تَتَضَرَّمُ!!
تُناجي الذي يمحو الذنوبَ
ومَن هوَ "يعفو عن كثيرٍ" ويَرْحَمُ
وما نحن إلا "وحدةٌ" في اعتصامِنا
بها كُلُّ مَفْتُولِ الذِرَاعينْ مُغْرَمُ!!
نموتُ ونحيا - دونَها في (تَرَاحُمٍ)
تَذَلُّ لَهُ الدُّنيا وتَعْنُو - وتَجْثُمُ!!
* * *
كَذلك كَانَ الأمرُ منذُ تَسَتَّرَتْ
(مُساوَمةُ) العِجلِ؛ الذي بَاتَ يَحْلَمُ!!
وما (كِلْيُوبَتْرَا) - غير بَتْرِ شِبَاكِهِ
إذا هو أَلقاهَا - ففيها - يُحَطَّمُ!!
وما (كليوبترا) في حمانا (سفينةٌ)
ولكنها جيشُ الإباء العَرَمْرَمُ
كأن مَراسيها (التضامنُ) مطبقاً
(بتسعينَ مليوناً) هي العُرْبُ تَنْقُمُ
ومهما ابتُلينا بالتحدي فإنَّنا
لَنُحظى بنصرِ اللهِ فيه ويُهزمُ
ومن قبلِنا قد خلَّدَ الناسُ حكمةً
بها كلُّ شعبٍ ذي حِفاظٍ يُقوَّمُ
(إذا ما أَخٌ خَلَّى أخاهُ لآكلٍ)
بَدَا بأخيهِ الأكْلُ ثم يُقَلَّمُ!!!
بذلك - ما زلنا نشيِّد صَرْحَنَا
وَنُعْلِيه - والمُنْبَتُّ مِنَّا يُعَقَّمُ!!
فما لأُباةِ الضَّيْمِ - إلا منظمٌ
إذا انطلقوا مُسْتَبْسِلِينَ وصَمَّموا
جزى اللهُ عنا القَاسِطينَ - جَهَنَّماً
وإنْ هِيَ - عَاذَتْ أنْ تَراهُمْ جَهَنَّمُ!!
لقد زادنا فَرْطُ - التجني - تَفَانياً
وفي شرِّهِم - خَيرٌ لَنَا - لَوْ تَفَهَّموا!!
وما هذه الأحداثُ إلا (زَوَاجِرٌ)
تُقْوِّمُ مَيْلَ (الزَّائِفينَ) وتَخْطُمُ
وَلَوْلا اقترافُ الموبقاتِ تَجَاوَبَتْ
بِنَا (الفُلْكُ) و(الأفلاكُ) وَهْيَ تُكَلَّمُ
وكيف التماسُ –النصر– والنصرُ دركُهُ
قَرِينٌ (بنصرِ الله) - والنصُّ مُحْكَمُ؟؟!
إذا نحن بالتقوى أدَّرعْنَا - وبالهُدَى
وَزِعْنَا - فإنا الفائزون - ونَغْنَمُ
وما الشعرُ إلا الصدقُ لا الإفك راغياً
وَلا هُوَ تَهْريجٌ؛ له اللَّغوُ يُنْظَمُ
ولكنه سِيَرُ الشعوبِ وشجوُهَا
وأَمالُها اللاتي تُراءى وتُكتَمُ
(فلسطينُ) منا - و(الجزائرُ) مهجة
ومنا (عمان) قُرحنا - المُتسمِّمُ؟!!
"يمينا" لَعمرُ اللهِ ليستْ تزيُّداً
ولا هي تخريصٌ - ولا هي مَزعَمُ
ليقتحمنَّ العُربُ كلَّ - كَريهةٍ
إلى حقِهِم - والشرُ بالسيفِ يُحسَم!!
هو الموتُ إن الموتَ حقٌّ؛ وإنما
به يُوهَبُ الشعبُ الحياةَ ويَنعَمُ
(عقائدُنا) أضواؤنا وسبيلُنا
وسائلُنا اللاتي بها نَتقدمُ
هي الدينُ والأخلاقُ - والعِلمُ والتُّقى
و(إنتاجُنا) الموفورُ وهو مُنظَّمُ
وما نحن إلا في الورى خيرُ أمةٍ
تُسابق (للفردوسِ) وهي تَسنَّمُ
* * *
فطوبى لكم إهلالُكم - وابتهالُكم
وطوبى لنا هذا (الإخاءُ) المُدعَّمُ
وعاش (طويلُ العمرِ) قُرةَ شعبِهِ
(سعودُ المفدى)؛ والمليكُ المعَظَّمُ
(سعودُ) وهل إلا (جمالٌ) سعودُنا
(شقيقانِ) كُلٌّ منهما القلبُ والفَمُ
هُما في حِمَى الإيمانِ للهِ قُوَّةٌ
بها الحقُ يعلو؛ والشياطينُ تُرْجَمُ
بناءٌ؛ وتشييدٌ؛ وعزمٌ؛ ونهضةٌ
بها اللهُ يَرْضى؛ والقرائحُ تُلْهَمْ
ونسألُهُ التوفيقَ والعفوَ - والهُدَى
وَ(نصراً عزيزاً) ما تَطَوَّفَ (مُحْرَمُ)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :379  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 86 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج