شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حجة وجهاد (1)
مَرحَباًً بالْهُدى يَطُّلُ جَلِياً
وَبِلُقياكَ - بُكْرةً؛ وعَشِياً
مَرحَباً "بالسُّعودِ" وهو يُلبِّي
طَائعاً "مُحرِماً" تَقِيّاً، نَقِيا
"بالمَليكِ" الذي بهِ الحَقُّ يَعْلُو
وبِمَنْ "حَلَّ" رَاضِي؛ مَرْضياً
"بالإمامِ" الذي نُحِبُّ ونَفْدِي
والذي - اعْتَزَّ بالإلهِ "وَلِياً"
"حِجَّةٌ" بَعْدَ "عُمْرةٍ" وجِهادٌ
لَكَ في اللهِ يَسْتجيبُ مَلِيَّا
وأَيادٍ بيضاءُ كالشَّمسِ تَتْرى
تَمْلأَ الأرضَ؛ والسَّماءَ دَويَّا
وسَخاءٌ كالغَيْثِ يَنْهَلُّ وَبْلاً
وبِناءٌ قدِ اعْتَلى "فَيْصَلِيَّا"
و"مَصَاقيلُ" كالبُروقِ شِفَاراً
تَتَحدَّى العُقوقَ - وَمْضاً، وَضِيَّا
خُلُقٌ كالرَّبيعِ يَنفحُ طِيباً
أوْ هُوَ الزَّهْرُ ما تَهادَى شَذِياً؟!
واحْتمالٌ لِكُلِّ عِبءٍ ثَقيلٍ
تَتَداعَى مِنهُ الجِبَالُ عتِياً؟!!
رَوَّضَتْهُ لَكَ "المَقَاديرُ" حَتَّى
أذعَنَ الصَّعْبُ طَائِعاً أوْ عَصِيَّا
ذاكَ؛ والسِّرُ "طَاعةُ اللهِ" حَقاً
كَيْفَما شَعَّ؛ مُعْلَناً؛ أَوْ خَفِيَّا!!
في دُجَى اللَّيلِ و"المَصابيحُ" وسْنى
غَافياتٍ؛ تَنضُّ قَلباً شَجيَّا!!
تَسْأَلُ العَونَ والكَلأةَ مِمَّنْ
هو يُعطيكَ ما سَأَلْتَ هَنِيَّا
"مَالِكُ المُلْكِ - ذو الجَلالِ" تَعالَى
مَنْ رأى فيكَ "رَاعِياً" عَبْقَريَّا
أنتَ مَحَّضْتَهُ "العِبادةَ" يَسْعَى
لَكَ بالحَظِّ - وَافِراً "مِقرِنيَّا"
فإذا ما أصختَ بالسَّمعِ يوماً
لَمْ تَجِدْهُ سِوَى "صَدَاكَ" سَويَّا
"مأْثراتٌ" بِها "القَوافي" نَشاوَى
تَنْفُثُ "السِّحْرَ والبَيانَ" رَويَّا
هي في "الدِّينِ" ما بَنيْتَ صُروحٌ
وهْيَ في "المجْدِ" ما رَفَعَتْ سَنِيَّا
نَاطِقاتٌ، ومَا لَها منْ لِسانٍ
مائِسَاتٌ؛ وقَدْ بُهرنَ، حُلِيَّا!!
شَامخاتٌ، كأنَّمَا هُنَّ "رَضْوَى"
رافِلاتٌ؛ يَفْتِنَّ حُسْناً، وزِيَّا!!
يَا أَبَا المُسلِمِينَ، شَرْقَاً وغَرْباً
و"المُصلِّينَ" سُجَّداً؛ بُكِيَّا!!
ما ثَنَاءُ الرُّبَى علىالمُزنِ - إلاَّ
نَفْحُ "بُردَيْكَ" أو "يَدَيكَ" زَكِيَّا!!
أنتَ تَحيَا بكَ القُلوبُ، مَواتاً
وهو يَنْمو بِهِ "النُّبَاتُ" سَرِيَّا!!
وَبكَ اللَّهُ أنْقَذَ "الخَلْقَ" مِمَّا .
كانَ يَصلَى بِهِ "الحَجيجُ" صلِيَّا
رَغَدٌ رَاغِدٌ؛ وعَدلٌ؛ وأَمْنٌ
لَم تَنَلْهُ الشُّعوبُ طَارتْ رُقِيَّا
في "صَحَارَى" بِهَا الرِّيَاحُ حَيَارى
و"الحُبَارَى" يُصرعْنَ منها جِثيَّا
كُنَّ مَا كُنَّ؟ - وَحْشَةً و"لُغُوباً"
و"نُضُوباً" و"سَطْوَةً" - و"عِتِيَّا"
ثُمَّ أصبحنَ في ذَاركَ "غِياضاً"
و"رِياضاً" و"سَلْسَلاً" و"رَوِيَّا"
تَتَزَرَّى "الجِنَّانُ" منها اتِّقاءً
أنْ تَرى في مِهادهَا "إِنسيَّا"
كُلُّ "فَجٍّ" بهِ "المُلَبُّونَ" عَجُّوا
لَكَ فِيهِ "الدُّعاءُ" فَاضَ "وَحِيَّا"
وكَذاكَ "الحُدودُ" ما هيَ قَامتْ
لَمْ تَذَرْ "عَادِياً" ولا "غَشْمريَّا"
كُلُّ فَرْد من شَعبكَ اليومَ أَضْحَى
شاكياً للسِّلاحِ؛ قَرْماً؛ كَمِيَّا
يَتحرَّى "إيماءةً" مِنكَ، يَعدُو
بَعدَها للكِفاحِ - شَهماً أَبيَّا
مُؤمِناً أنَّكَ "العُروبةُ" طُرّاً
بُوركتْ فيكَ - حَاضِراً؛ وبَدَيَّا
جُمِعتْ كُلُّهَا - وفيكَ اشْرأبَّتْ
"وَحدةٌ" تَنْشُدُ "البِناءَ" قَويَّا .
في ظِلالِ "التَّوحيدِ" تَحيَا وتَفنَى
صَارِماً قَاطعاً؛ وَزَنْداً؛ وَرِيَّا
وتَحُثُّ الخُطى إلى المَجدِ جيلاً
بَعدَ جِيلٍ؛ مُخلَّداً عَرَبِيَّا
زَادكَ اللهُ نِعْمةً - وجَلالاً
وَهَناءً؛ وغِبطَةً، ورِئِيَّا
ولْتعشْ ظَافِراً - وللدِّينِ حِرْزاً
وبِمن - "طافَ" "واستضافَ" حَفِيَّا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :351  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 84 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج