شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حَبَّذا المشهد (1)
"مَشهدٌ" رائعٌ، و"حفلٌ" عظيمٌ
وائتلاقٌ، يَحُفُّهُ "التَّكريمُ"
و"اقترابٌ" هو "الهُدى" وشُعوبٌ
ضمَّ أشتاتَها السَّمِيعُ العَليمُ
جَمَعَ اللهُ شملها في "حِماهُ"
ولها الأرضُ، والسَّماءُ تَخُومُ
أقبلتْ زُلفةً إلى اللهِ تَسعى
مُذْ دَعاها "الخليلُ" إبرَاهيمُ
تَسبِقُ الدَّائِبينِ، سَوْقاً، وشَوْقاً
ولها "البيتُ" - قبلةً - و"الحطيمُ"
تَزحمُ الطيرَ والكواكِبَ جَوّاً
وهي تعدُو، مُغيرةً وتَحومُ
وتَخورُ البِحارُ والموجُ خَوضاً
والصَّحَارَى يَرِقُّ فِيها النَّسيمُ
من أقاصي الدُّنيا - ومن "كُلِ فجٍ"
"بلدٌ طيبٌ"، و"قلبٌ سَليمُ"!!
* * *
أذِنَ اللهُ أن يَحُجُّوا - فَلبّوا
وتزَكت أرواحُهُمْ - والجُّسُوم
وبهم غنتِ "المَشاعِرُ" حتى
لَكَأنَّ "البِطاحَ" مِنهم حُزوم!
كُلُّهم خَاشعٌ، تقيٌّ، نقيٌّ
رَجعُهُ "الحمدُ" والثَّناءُ العَميمُ
وإنها "نِعمةٌ" من اللهِ تمَّتْ
بين "عُبَّادِهِ" ودينٌ قويمُ
فيهِ للنَّاسِ كُلُّ خيرٍ، ونفعٍ
وحَياةٍ بها الهَناءُ يدُومُ!!
يستوي "المُؤمنونَ" فيه جَميعاً
حيثُ كانوا، ومَترفٌ وعَديمُ
"شرعةٌ" لو بها استَعَنَّا لَخرَّت
دوننا الراسيات، وهي رُغُومُ
إِنَّها العِزُّ والفَلاحُ وماذا؟
بَعدَ "توحيدِنا" يَهمُّ الخُصُومُ
آهِ لو أنّنا عَضَضْنا عَليها
واعْتَصمنَا!! وأننا لا نَريمُ!!
عددٌ كالحصى! وعِلمٌ، ونُورٌ
وسَجَايا بِها تَباهي الحَلُومُ
وشبابٌ كأنَّما هم "سَحَابٌ"
وشُيوخٌ جِهادُهُمْ "مَركُومُ"
وبالدق تُرابُها "التِّبرُ" غالٍ
يتمطى به الثَّرى - والأدِيمُ
في رؤوسٍ مضيئةٍ وعيونٍ
وقلوبٍ هي الذَّكاءُ - الكَليمُ
فلِماذا؟ ونحنُ خيرُ البَرايا
نتباكى؟! وكالمُليمِ المُليمُ
ما تعاوقُنا عن "النَّصرِ" إلاّ
عنْ هنَاتٍ يذُمُّها التَّحريمُ
وألبستْها الأهواءُ من حيثُ عَاثَتْ
والنَّواهي مِزاجَهُنَّ السَّمُومُ
أمعنتْ في غُلوِّهَا وتَمارتْ
وهي "ويلٌ" مُقنَّعٌ وجَحيمُ
داؤنا (المُوبقاتُ) وهي بَلاءٌ
عاصفٌ، قاصفٌ، وَبِيئٌ، وخيمُ
داؤنا بالخَنَا - دوى - ولكنْ
بالتَّواصي "الإشفاءُ" و"التَقْويِمُ"
"بالتَّواصي"، بالحَقِّ، نحيا، ونبقى
ما ارتحلْنَا، وأين كُنا نُقيمُ
إنما "المؤمنونَ - إخوةٌ" في كتابٍ
هو مِنا صِراطُنا المُستَقيمُ
فرحُكُم فَرحُنا - حِمَاكُم حِمَانَا
واجدٌ، فاقِدٌ صَحيحٌ - سَقيمُ
إنْ شَهدتُم. فنحن عَينٌ وجَفْنٌ
أو سعِدتُم فسعدُنا مَقسوم
ربُّنَا اللهُ فلنُبادِر إليه
إنَّهُ "الغَافرُ" الرَّؤوفُ الرَّحِيمُ
فاهنأوا بالقُدومِ في "ظِل تَاجٍ"
فوقَ "فَرقٍ" شِعَارُهُ التَّعظِيمُ
زانَهُ بالهُدى "سُعودٌ" - وفيه
يَفرَحُ الصَّديقُ الحميمُ
"ملكٌ" تشكرُ الخلائقُ فيه
نِعَمَ اللهِ - وهي فيه تَدُومُ
قد تَأَلَّى - ولم يَزلْ - قد تَوَلَّى
أن يراهُ بحيثُ يَرضى العَليمُ
ساجداً راكعاً - سخيِّاً كريماً
وهو للشَّرعِ و"الحدود" مُقيمُ
يزدهي "المجدُ" و"العروبةُ" فيه
والنَّواصي "فِدَاؤهُ" - والأَرومُ
دأَبُهُ "نهضةٌ" "طماحٌ" "كفاحٌ"
وصلاحٌ - به تُدَاوى الكُلُومُ
"سيفُه" عَابِسٌ، "مُحَيَّاهُ" طَلْقٌ
و"حِماهُ" السَّلامُ - والتَّسلِيمُ
وبه "العَرشُ" يَشمَخِرُّ فَخَاراً
إنْ تَابهى "بعرشِهِ" مَنْهُومُ
كل من صَام - للإله - وصلّى
هو مِنه الأخُ الحبيبُ الصَّميمُ
مُشيِّدُ "المسجدين" في غيرِ مَنٍ
من بناءٍ هو النُّضَارُ النَّظِيمُ
ودَحَى الأرضَ ماهِداً كُلَّ حَزنٍ
في سبيلِ الحَجِيجِ - وهي أطُومُ
وأفاضَ العُيونَ ماءً زُلالاً
من وراءِ الجِّبالِ وهي خُطُومُ!!
وحمى "الطائفينَ" من كُلِّ عاتٍ
أو شقيٍّ فُؤادُه - مَكلُومُ
كلُّ هذا من "الرَّؤى" كان حُلماً
وغدا اليومَ ما يراهُ العُمومُ
ومع اللّيلِ والنَّهارِ "ارتِقاءٌ"
وفُتونٌ - فَينَانةٌ - وعُلُومُ!!
واعتزامٌ، وقوةٌ، وعتادٌ
ودِفاعٌ مُستبسِلٌ - أو هُجُومُ!!
"جيشُهُ" شعبُهُ، وفي اللهِ يمضي
يومَ يُقضى - ويَقهَرُ "التَّقسِيمُ"!!
و"فلسطينُ" و"الجزائرُ" مِنه
نفسٌ زافرٌ، ووخزٌ أليمُ
كُلأُّ زَعمٍ، بِغيرِ عَزمٍ هَباءٌ
كُلُّ حَلٍّ بغير عقلٍ عَقيمُ!!
إنَّما "نصرُنا قريبٌ" إذا ما
زُجِرَ "الغَيُّ" واستَوى التَّصميمُ
"وحدةُ العُربِ" حقُّنا دُونَ ريْبٍ
وإليها نَدعُو، وفيها نهِيمُ
وطَيُّها دَعائمَ المجدِ نبني
ما استبقنَا، وما انطلقنَا نُقيم
حَفِظَ اللهُ دِينَهُ في "سُعودٍ"
وحَبَاهُ من فَضْلِهِ ما يَرُوم
وليعشْ للهُدى مَلاذاً وحِرزاً
وبه الشُّكر هاتفٌ - والنعيمُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :326  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 83 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج