شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عيدان
طوبى لنا "العيد" بالأعمال صالحة (1)
"عيدان" فيك بحمدِ اللهِ قد سَطعا
وبينَ بُرديكَ في (أمِّ القُرى) اجتمعا
عيدٌ به "الفِطرُ" بعد "الصَّومِ" مؤتلِقٌ
نوراً، وعيدٌ به نَلقاكَ مُنتجِعا
تفيضُ بالشعبِ فيه "البُشرياتُ" ضحىً
إلى "السعودِ" (بحوراً) - والمنى ترعا
وللتهاني والأفراحِ - "أروِقَةٌ"
بها (الحَمامُ) تغنى و(الحَصى) سَجَعا
لا غَروَ أَن لَجَّ في ألحانِهِ غرِدا
وابن ترنَّح في أعطافهِ - مرعا
فإنَّ "توحيدَه" للهِ قُربَتُه
وكلُّ ما دونَه يَحظَى بهِ تبعا
طوبى لنا "العيدُ" بالأعمال صالحةً
تُجزى و(بالبرِّ والتقوى) وقد نَصعا
فرائضُ اللهِ بالإِسلامِ وارفةٌ
بها الظِلالُ، وخيرُ الناسِ من نفعا
أقسمتُ ما العيدُ أثوابٌ مُطرَّزةٌ
يزهو ويرفَلُ فيها من بها التَفَعا
ولا المظاهرُ يُخفَى دونَها "نهمٌ"
ولا الثراءُ، وفيه "الشُّحُّ" قد هلعَا
ولا الأنانِيَةُ الصمَّاءُ - جاحدةً
تفطَّرتْ (ترفاً) واستأثرتْ جشعا
لكنَّما هو "إيثارٌ" وتَوسِعَةٌ
على "الفقيرِ" ومن أكدى - ومن مُنِعَا
ومن تعفَّفَ واستغنى، ومهجتُه
وغْرَى و(عِيْلَتُهُ) حَسْرَى بما انقطعا
بل خيرَ ما لبِسَ الإِنسانُ أَكسيَةً
على سَراهُ يراها - أَينَما اطَّلعا
تكادُ تَنطِقُ من شكرٍ خمائلُها
للهِ ثم لِمن أسدى بِما اصْطنعا
(دِينٌ) به اللهُ أَوصى في "الكتابِ" بِهِ
إِلى "المُبشِّرِ" (وحياً) ليس مُخترعاً
وما (تعاليمُهُ) إلا تنافَسنا
فيما يُحبُّ، وما يَرضى، وما اشْترعا
فيه الحياةُ (سلامٌ) والهُدى (حَرَمٌ)
ودونَه السيفُ يجتثُّ الهَوى مُزعا
"أُخوَّةٌ" ما لها في النَّاسِ من مَثَلٍ
لو لم تُروَّع بمن أوعى - ومن رفعا
سِيانَ - أبينُها شأناً وأسودُها
كلاهُما (الخيرُ)، حاشا الشر مُبتدِعا
أعزَّنا اللهُ (بالتَّقوى) وأكرمَنَا
من عاشَ أو ماتَ بالإخلاصِ - متبعا
"نورٌ" - يَشِعُّ - وإِيثارٌ، وتضحيةٌ
يلقى بِها اللهَ منا كلُّ من رجعا
باللهِ إِيمانُنَا - باللهِ عِصمَتُنا
مهما تَأزَّم أمرٌ - أو طغى جَزعا
* * *
وهل تَسربلتِ الدُّنيا بزينتِها
إلاّ بذلِكَ لو لم تَفترقْ شِيَعَا
إذا الضَّوابِحُ مَرحى في أعنَّتِها
"عَبرَ المُحيط" تعادى و"الفتوحُ" معا
حتى اطمأن إلى السَّوأي خَوالِفُهَا
وضاعَ ما ضاعَ منها بعدَ ما امتَنَعَا
يا بُؤسَ من شَفَّهُ في قَلبِهِ عَرَضٌ
ومن تخبَّطهُ شيطانُهُ (طَبعا)
ولا نَجاةَ لنا إِلاّ بعودَتِنا
إلى "اليقينِ" (وما راءٍ كَمن سَمِعا)
وقد مضيْنَا على "إيماننا" قُدُماً
واللهُ يقبلُ مِنَّا التوبَ، والضَّرَعا
مولاي، يا مَن بِهِ إِصباحُنا فَلَقٌ
بما أنارَ - وما أَعلى - وما صَنَعا
مرحى لك (الباقياتُ الصالحاتُ) غداً
إِذِ "الطِباقُ" تخلَّتْ وانطوت فَزَعا
فكم تجشَّمتَ أعباءً يُنوءُ بها
"رَضوى" وذُدتَ عن (الإِسلامِ) مضطلعا
لك "المفاخرُ" من نورٍ (منابرُها)
يُصغي إِليكَ بها "التَّاريخُ" مُستمعا
لك "الموازينُ" بالطاعاتِ قد ثَقُلتْ
وبالثناءِ - وبالشكرِ الذي ارتفعا
* * *
أعظِمْ "بتاجِك" بالتوحيدِ مؤتلقاً
وحبَّذا الدينُ والدُّنيا - بك اجتمعا
وحبَّذا السُّؤددُ العالي تؤثِّلُه
مع الذين لَك في (الآباءِ) قد متعا
ودَّت شِعافُ (السراةِ) اليومَ لو زحفت
إِلى (تِهامة) تمشي كُلُّها شُرعا
وقبلَها "نجدُ" و"الإحساءُ" قد بَكرتْ
بها إليكَ (الصَّحارى) أَزلَفْتْ وَلَعَا
تراك ملءَ سُويداوَاتِها شَفقاً
رِيَّ القلوبِ، وفي أكبادِها شِبعا
هُنا "الرياض" - هنا "سَلمى" هنا "أجا"
هنا (الهَدى) و(الندى) طُراً وما وسِعا
أيَّانَ أَنتَ استهلَّ المُزنُ مُنهَمراً
من السَّماءِ، وحيَّا الأرضَ وانتزَعا
لا يَحسُنُ الشِّعرُ - إلا فيك (قافيةً)
أما (الولاءُ) فقد محَّضتُه ضُلعا
لأنتَ للعيدِ - (عيدٌ) كُلَّما اصطبحتْ
بك الرُّبوعُ - وفاضَ الشّعبُ وارتَبَعَا
وكلُّ يومٍ به - نَلقاكَ - نَحسَبُهُ
"عيداً" إذِ الفجرُ - في آفاقِنا طلعا
فاجعلْهُ يا ربَّنَا (عيداً لأوَّلِنا)
سمحاً - وآخِرنا - واقسم لنا الوَرَعا
ولينصُرنَّكَ من لم تَأْلْ تَنصُرَهُ
سراً وجهراً - ومن أعطى ومن مَنَعا
ولتحي للعُربِ والإِسلامِ في رَغَدٍ
ما طَافَ بالبيتِ مِنَّا (طائفٌ) وسَعَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :323  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 82 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل