بكَ "العيدُ" عيدُ الفطرِ يهنى ويَسطَعُ |
وفيكَ على اسمِ الله، يزهو، ويُمتِعُ |
وفي "قصركَ العالي" أوى الشعبُ كلُّه |
إليكَ به "البطحاءُ" تمشي، وتُقلِعُ |
تُزاحمَ أفواجاً إليكَ "شيوخُه" |
و"شُبّانُه" و"الباصراتُ" تَطلَّعُ |
وتنطقُ بالحبِّ العيونُ - رَوانِماً |
وتخفِقُ بالشعرِ القلوبُ وتسجَعُ |
وتلمسُ في يُمناكَ راحةَ "عاهلٍ" |
روافِدُها كالغيثِ تَهْمي، وتَهمعُ! |
تفيضُ حناناً، وامتناناً، وترتوي |
بوابِلها - الأكبادُ - وهي تشيع! |
ويرتجزُ "الإخلاصَ" من كلِّ هاتفٍ |
بحُبِّكَ وهو العابقُ المُتضوِّعُ |
بأنكَ في ذاتِ الإلهِ موفَّقٌ |
وشعبُكَ فيما أنت تُسديهِ يَرتَعُ |
بَسطْتَ عليه من نَداكَ سُرادِقاً |
إليه البَوادي والحوضرُ تُهْرَعُ |
وبَوَّأتَه في العالمينَ مكانةً |
بها الحقُّ يعلو بالقواعدِ تُرفَعُ |
وما برحَ الإسلامُ فيكَ مؤيَّداً |
وأصداؤه صدَّاحةً حيث تَقْرَعُ |
بك اجتمع الشَّملُ الشتيتُ وبوركتْ |
(بفيض يديك) الباقيات تربعُ . |
وفيك اجتبى الرحمنُ حقَّاً نصيرَهُ |
لخيرِ عبادِ اللهِ فهي تمتَّعُ |
فلا غَرْوَ أنْ يستقبلَ الشعبُ نورَهُ |
بوجْهكَ واللألاءُ منه تُشَعشِعُ |
فذلك من تَقْواكَ يا خيرَ قانتٍ |
ومن عيدنا فيه "النعيمُ" المُشرَّعُ!! |
وما طافَ "بالبيتِ العتيقِ" مُهلِّلٌ |
من الناس إلاّ في (ولائِكَ) يُطبَعُ |
بذلت لوجه الله ما استطعت راغباً |
إليه، ومن سيماه ضوؤك يلمع |
تروح، وتغدو - قائماً بحدوده |
وفي كل مايرضى به تتطوعُ!! |
وفي عصرٍ استهوى "الخلود" جوارحاً |
إلى الله - تعنو بالسجودِ - تركعُ |
نخبُّ إليه في "يقين" وظننا |
بخالقنا "الرضوان" إذ نتضرَّعُ |
وما من دعاء (ليلة القدر) صاعدٍ |
(إلى الله) في "الأسحار" وهو يرجعُ . |
شدت (فيه) وشنت (طيبة) |
و(قرت) به الآفاق - وهي تضوعُ |
توادعه عبر السموات - سبحها |
وفي (الملأ الأعلى) خوافيه تسمع!! |
إلى الله (مولانا) "للسعود" ابتهالنا |
يرتل، و(الأفلاك) منه ترصعُ |
فعش ظافراً واهنأْ بعيدِكَ وائتَلِقْ |
على الدهر –والأعياد– ما هي تَشرعُ |
وهبنَا من الأشواقِ لُقياك دائماً |
فإنك منا الشمس إذ أنت تسطعُ |
وعاشَ (وليُّ العَهدِ) صنواً لـ "فيصل" |
و(آلُ سعودٍ) ما تهلَّلَ مَطلعُ |