شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
 
تقوى القلوب (1)
اللهُ أكبرُ - بكرةَ، وأصِيلا
ولَه (الثَّناءُ) مُرتَّلاً، وجَميلاَ؟!
(اللهُ أكبرُ) - كُلَّما هتَفتْ به
مُهجُ (العِبادِ) وسبَّحتْهُ طَويلا
(اللهُ أكبرُ) - ما تَطوَّفَ (مُحرِمٌ)
(بالبيتِ)، أو لبّى له تَبتِيلا
(اللهُ أكبرُ) في السَّمواتِ العُلى
والأرضِ، حيث تَجاوبتْ تهليلا
(اللهُ أكبرُ) إنَّه (العِيدُ) الذي
حَشُدتْ به أهدَى الشعوبِ سَبيلا!!
يا (عيدُ) حسبُكَ في الوجودِ (كَرامةً)
أنْ يُجمعُ (الثَّقلانِ) فيك قَبيلا!!
زُوِيَتْ لك الدُّنيا على أبعادِهَا
(بالخِيفِ) - خيفِ مُنىً - وطِيبَ مقيلا
لا لونُ فيك - مميزٌ - عن غَيرِهِ
كَلاَّ، ولا يَلقى العزيزُ ذليلا
كلٌّ إلى "القيُّومِ" يَعنو وجهُهُ
زُلفَى إليهِ - ويستكينُ مُثُولا
بوركتْ من يومٍ يكادُ بِهِ السَّنا
يَهدي الشُّموسَ شعاعَهَا، إكليلا
يتقبلُ الرَّحمنُ - فيك عِبادَهُ
غُرَّاً، وقد رَفَلوا به (تَجمِيلا)!!
يا أُمَّةَ (الفُرقانِ) وهو شِفَاؤُنا
وبهِ (المثاني) فُصِّلتْ تَفصيلا
يا معشرَ (التَّوحيدِ) في البلدِ الذي
بعثَ الإلهُ بهِ (الأمينَ) رَسُولا
إن (الأُخوةَ) دينُنَا، وجميعُنَا
في اللهِ نطمعُ في (الخُلود) ظَليلا!!
تاللهِ، ما حَجَبَ الحياةَ عزيزةً
و(المَجدَ) إلا (المُترفونَ) سُدولا
المُستَحِلُّونَ الحَرامَ، ومن قَسى
وافتَنَّ في نَزَواتِهِ - مَرذُولا
(المسلمونَ) يدٌ على أعدائِهِم
أيَّانَ ما كَانوا - حِمىً - ورَعيلا
في الشرقِ، أو في الغَربِ حيثُ توطَنُوا
كَرِموا فُروعاً - (بالهُدى) وأُصولا
واليومَ هم رغمَ الغَوائِلِ (وحدةٌ)
ترعى (الفُراتَ) (وزمزماً) و(النِّيلا)!!
سَيانَ منهم من تناءتْ دارُهُ
(عَبرَ المُحيطِ) - ومن تَقاربَ (مِيلا)!
أحْرى بِنا الآمالُ تُدركُ عُنوَةً
أحْرى بِنا أنْ نَزدَهِي، ونَطُولا
(تقوى القُلوبِ) هي السَّبيلُ إلى العُلى
وهي (الصِّراطُ المستقيمُ) (قَبُولا)
فإذا انطلقنا آيِبينَ ضُحى غدٍ
زُمَراً، وخُضنا (لنَّيِّراتِ)قُفُولا
وإذا تقاسمتِ البلادُ - جُسُومَنَا
وتنافستْ (أرواحُنا) تأْثيلا
فلنستَقِمْ، ولنَعتَصِمْ بكتابِنَا
ولْنُقْصِ عنه الزَّيغَ، والتَّعطِيلا
ولْندْعُ (للمعروفِ) نرفعُ سَمْكَهُ
(أمراً) - نقمعُ ضِدَّه، تنكيلا!
ولنتَّقِ اللهَ الذي هو ربُنا
ولنحذرِ التغريرَ - والتَّضلِيلا
مهما تحَاشينا الذُّنوبَ، فإنَّنَا
أدنى إلى (الفوزِ العظيمِ) وصُوُلا
فلْنمضِ في (إعدادِنَا) وعَتَادِنا
ولنملأ الدُّنيا - ظُبىً ونُصولا
وليَزدجرْ عن غيِّهِ، وعِنادِه
من لمْ يَزل مُتحيراً، مَغلولا
ما كانَ وعدُ اللهِ إلاَّ ناجِزاً
فيمن يَزل مُتحيراً، مَغلولا
ما كانَ وعدُ اللهِ إلاَّ ناجِزاً
فيمن هَدى، ولِمنْ وَعى "التَّنزيلا"
وكَذِلكُم - كانَ (الوعيدُ) وبأسُه
فيه الشديدُ، مُقَدَّراً، مَفعولا
أما التَّدابرُ، والتَّقاطعُ، والهَوى
فكفى بهِ فيما مضَى تَخذِيلا
إنَّ الشُّعوبَ تَيقَّظَتْ، وتكَتَّلتْ
تُخزى الصِّغَار، وتَزدري التَّغفيلا!
وُعِظَتْ بما امتُحِصتْ، وما هي كابَدتْ
تزاءرَت (أُسداً)، ودوَّت (غِيلا)!
واستنطقتْ للذَّودِ عن حُرُمَاتِها
(زُبَرَ الحديدِ) - صَواعِقاً، وصَليلا!!
(إن تَنصرِ اللهَ) العليمَ بِخَلقِهِ
لا ريبَ "يَنصُرُكُمْ" يداً، وعُقُولا
فليَستجبْ من ليسَ يُخلِفُ وعدَهُ
مِنَّا (الدُّعاءَ)، ويَحمِنا (التَّسويلا)
وليحظَ بالرِّضْوانِ كُلُّ مُكافِحٍ
يَفرى الحَنَادِسَ سَيفُه مَصقُولا
وليحفَظِ (الرَّحمنُ) عاهِلَنا الذي
أحيَا (الشَّريعةَ) كافلاً، مَكفُولا
مَن تَشهدِ (الدُّنيا) لهُ بِكِفاحِهِ
و(الدِّينَ) يذخُرهُ - ظُبىً ونُصولا
الباذلُ - الآكامَ - تبراً، والذي
جَعَل الإلهُ بِهِ الحَزُونَ (سُهُولا)
والمانحُ الفيَّاضُ غير مُزاحَمٍ
في (البَاقِياتِ) (الصَّالحاتِ) تُلولا
في (المَسجِدَينِ) حباؤه، وسَخَاؤه
في (المَروتَينِ) مُمَثَّلٌ تَمثِيلا
بل لا تَكادُ العينُ تُبصِرُ غَير مَا
أعلاهُ صَرحاً، وابتناهُ جَليلا
(خيرُ الملوكِ) المُتَّقين تَطوُّعاً
وأصحُّهُم في (المُهتدينَ) دَليلا
فلْيهنَ بالأضحى، ويظفَرَ بالمُنى
وليحيَ (عُمراً) - هَانِئاً - وطَويلا
وليسعدِ الإسلامُ فيه بمُلهَمٍ
لم يألُهُ نُصحاً - ولا تَخْويلا
وليشكرِ اللهَ المُوفِقُ سعيَهُ
ويَزِدْهُ في (مَلكوتِهِ) تَفضِيلا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :376  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 75 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.