اللهُ أكبرُ - بكرةَ، وأصِيلا |
ولَه (الثَّناءُ) مُرتَّلاً، وجَميلاَ؟! |
(اللهُ أكبرُ) - كُلَّما هتَفتْ به |
مُهجُ (العِبادِ) وسبَّحتْهُ طَويلا |
(اللهُ أكبرُ) - ما تَطوَّفَ (مُحرِمٌ) |
(بالبيتِ)، أو لبّى له تَبتِيلا |
(اللهُ أكبرُ) في السَّمواتِ العُلى |
والأرضِ، حيث تَجاوبتْ تهليلا |
(اللهُ أكبرُ) إنَّه (العِيدُ) الذي |
حَشُدتْ به أهدَى الشعوبِ سَبيلا!! |
يا (عيدُ) حسبُكَ في الوجودِ (كَرامةً) |
أنْ يُجمعُ (الثَّقلانِ) فيك قَبيلا!! |
زُوِيَتْ لك الدُّنيا على أبعادِهَا |
(بالخِيفِ) - خيفِ مُنىً - وطِيبَ مقيلا |
لا لونُ فيك - مميزٌ - عن غَيرِهِ |
كَلاَّ، ولا يَلقى العزيزُ ذليلا |
كلٌّ إلى "القيُّومِ" يَعنو وجهُهُ |
زُلفَى إليهِ - ويستكينُ مُثُولا |
بوركتْ من يومٍ يكادُ بِهِ السَّنا |
يَهدي الشُّموسَ شعاعَهَا، إكليلا |
يتقبلُ الرَّحمنُ - فيك عِبادَهُ |
غُرَّاً، وقد رَفَلوا به (تَجمِيلا)!! |
يا أُمَّةَ (الفُرقانِ) وهو شِفَاؤُنا |
وبهِ (المثاني) فُصِّلتْ تَفصيلا |
يا معشرَ (التَّوحيدِ) في البلدِ الذي |
بعثَ الإلهُ بهِ (الأمينَ) رَسُولا |
إن (الأُخوةَ) دينُنَا، وجميعُنَا |
في اللهِ نطمعُ في (الخُلود) ظَليلا!! |
تاللهِ، ما حَجَبَ الحياةَ عزيزةً |
و(المَجدَ) إلا (المُترفونَ) سُدولا |
المُستَحِلُّونَ الحَرامَ، ومن قَسى |
وافتَنَّ في نَزَواتِهِ - مَرذُولا |
(المسلمونَ) يدٌ على أعدائِهِم |
أيَّانَ ما كَانوا - حِمىً - ورَعيلا |
في الشرقِ، أو في الغَربِ حيثُ توطَنُوا |
كَرِموا فُروعاً - (بالهُدى) وأُصولا |
واليومَ هم رغمَ الغَوائِلِ (وحدةٌ) |
ترعى (الفُراتَ) (وزمزماً) و(النِّيلا)!! |
سَيانَ منهم من تناءتْ دارُهُ |
(عَبرَ المُحيطِ) - ومن تَقاربَ (مِيلا)! |
أحْرى بِنا الآمالُ تُدركُ عُنوَةً |
أحْرى بِنا أنْ نَزدَهِي، ونَطُولا |
(تقوى القُلوبِ) هي السَّبيلُ إلى العُلى |
وهي (الصِّراطُ المستقيمُ) (قَبُولا) |
فإذا انطلقنا آيِبينَ ضُحى غدٍ |
زُمَراً، وخُضنا (لنَّيِّراتِ)قُفُولا |
وإذا تقاسمتِ البلادُ - جُسُومَنَا |
وتنافستْ (أرواحُنا) تأْثيلا |
فلنستَقِمْ، ولنَعتَصِمْ بكتابِنَا |
ولْنُقْصِ عنه الزَّيغَ، والتَّعطِيلا |
ولْندْعُ (للمعروفِ) نرفعُ سَمْكَهُ |
(أمراً) - نقمعُ ضِدَّه، تنكيلا! |
ولنتَّقِ اللهَ الذي هو ربُنا |
ولنحذرِ التغريرَ - والتَّضلِيلا |
مهما تحَاشينا الذُّنوبَ، فإنَّنَا |
أدنى إلى (الفوزِ العظيمِ) وصُوُلا |
فلْنمضِ في (إعدادِنَا) وعَتَادِنا |
ولنملأ الدُّنيا - ظُبىً ونُصولا |
وليَزدجرْ عن غيِّهِ، وعِنادِه |
من لمْ يَزل مُتحيراً، مَغلولا |
ما كانَ وعدُ اللهِ إلاَّ ناجِزاً |
فيمن يَزل مُتحيراً، مَغلولا |
ما كانَ وعدُ اللهِ إلاَّ ناجِزاً |
فيمن هَدى، ولِمنْ وَعى "التَّنزيلا" |
وكَذِلكُم - كانَ (الوعيدُ) وبأسُه |
فيه الشديدُ، مُقَدَّراً، مَفعولا |
أما التَّدابرُ، والتَّقاطعُ، والهَوى |
فكفى بهِ فيما مضَى تَخذِيلا |
إنَّ الشُّعوبَ تَيقَّظَتْ، وتكَتَّلتْ |
تُخزى الصِّغَار، وتَزدري التَّغفيلا! |
وُعِظَتْ بما امتُحِصتْ، وما هي كابَدتْ |
تزاءرَت (أُسداً)، ودوَّت (غِيلا)! |
واستنطقتْ للذَّودِ عن حُرُمَاتِها |
(زُبَرَ الحديدِ) - صَواعِقاً، وصَليلا!! |
(إن تَنصرِ اللهَ) العليمَ بِخَلقِهِ |
لا ريبَ "يَنصُرُكُمْ" يداً، وعُقُولا |
فليَستجبْ من ليسَ يُخلِفُ وعدَهُ |
مِنَّا (الدُّعاءَ)، ويَحمِنا (التَّسويلا) |
وليحظَ بالرِّضْوانِ كُلُّ مُكافِحٍ |
يَفرى الحَنَادِسَ سَيفُه مَصقُولا |
وليحفَظِ (الرَّحمنُ) عاهِلَنا الذي |
أحيَا (الشَّريعةَ) كافلاً، مَكفُولا |
مَن تَشهدِ (الدُّنيا) لهُ بِكِفاحِهِ |
و(الدِّينَ) يذخُرهُ - ظُبىً ونُصولا |
الباذلُ - الآكامَ - تبراً، والذي |
جَعَل الإلهُ بِهِ الحَزُونَ (سُهُولا) |
والمانحُ الفيَّاضُ غير مُزاحَمٍ |
في (البَاقِياتِ) (الصَّالحاتِ) تُلولا |
في (المَسجِدَينِ) حباؤه، وسَخَاؤه |
في (المَروتَينِ) مُمَثَّلٌ تَمثِيلا |
بل لا تَكادُ العينُ تُبصِرُ غَير مَا |
أعلاهُ صَرحاً، وابتناهُ جَليلا |
(خيرُ الملوكِ) المُتَّقين تَطوُّعاً |
وأصحُّهُم في (المُهتدينَ) دَليلا |
فلْيهنَ بالأضحى، ويظفَرَ بالمُنى |
وليحيَ (عُمراً) - هَانِئاً - وطَويلا |
وليسعدِ الإسلامُ فيه بمُلهَمٍ |
لم يألُهُ نُصحاً - ولا تَخْويلا |
وليشكرِ اللهَ المُوفِقُ سعيَهُ |
ويَزِدْهُ في (مَلكوتِهِ) تَفضِيلا |