أشرقَ (العيدُ) واستفاضَ (الهَناءُ) |
وشَدا (الحَمْدُ) واستهلَّ الثَّناءُ |
وتبارتْ إليك من كُلِّ صَوْبٍ |
(زَمْرٌ) قادَها إليك (الوَفَاءُ) |
يشكرونَ (الإلهِ) فيك احتساباً |
وبهمْ عنك في (الحديثِ) انتشاءُ |
ويودُّون لو ترى كُلَّ قلبٍ |
كيف أغراهُ في هَواك (الوَلاءُ) |
وكأنَّ الرُّبوعَ حولَكَ فاضتْ |
و (المغاني) تزُفُّهَا الأرجَاءُ |
كُلُّ (مصر) وكلُّ (قُطرٍ) وشعبٍ |
في (مَصابِيحِهِ) هُو اللألاءُ |
كبَّروا (اللهَ) بُكرةً وعشياً |
وبهم (خشيةٌ) وفيهم (رَجاءُ) |
وكأنَّ (الدُّموعَ) في كلِّ عينٍ |
(مُثقلاتٌ) صبيبُها (الرَّحضَاءُ) |
وكأنَّ (القلوبَ) لم تَدرِ يوماً |
ما هو (الغَيُّ) أو هي (الأهوَاءُ) |
حلَّقتْ في السَّماءِ فهي (شُعاعٌ) |
من (يَقينٍ) ووثبةٌ و(نَجَاءُ) |
واشرأبتْ إلى نعيمٍ (مُقيمٍ) |
يومَ (لا فديةٌ) ولا إرجَاءُ |
يومَ تُجزى النفوسُ ما كَسَبتْهُ |
إنْ هي (العُرفُ) أو هي (النَّكراءُ) |
* * * |
أيُّها المُسلمونَ شَرقاً وغَرباً |
حيثُ تُتلى عليكمُ الأنباءُ |
أيُّها السَّابِقونَ في الخَيرِ طُراً |
طفحَ الكيلُ واستبدَّ الدَّاءُ |
* * * |
كنزُنا حِرزُنا (الكتابُ) وفيه |
من هُدى اللهِ (رحمةٌ) و(شفاءُ) |
وعلينا وقد غَفِلنا (حُقوقٌ) |
بيِّناتٌ يعُوزُهُنَّ الأداءُ |
فلماذا (الكِيانُ) فيه صُدوعٌ |
ولماذا (البيانُ) فيه خَفاءُ |
ولماذا وحولنا الكونُ ماضٍ |
نتوارى تَهُولُنا (الأعباءُ) |
* * * |
قد كفانا من الزمانِ ازوراراً |
أننا اليومَ في الوَرى (غُرباءُ) |
قد كفانا (الغُلوُّ) بُؤساً وبأساً |
وكفانا من (العُتوِّ) البَلاءُ |
كان مِنَّا الذين يَمشونَ (هَوناً) |
كان منا الأُساةُ و (الرُّحماءُ) |
كان مِنَّا (القرومُ) يَفرَقُ منهم |
كلُّ طودٍ كأنَّه الظَّلماءُ |
كان مِنَّا الذين سَادوا وشادوا |
ولنا أسوةٌ بهم واقتِداءُ |
كان مِنَّا (المُظفَّرونَ) إذا ما |
عفَّ الخَطبُ أو طغى الخُصَماءُ |
كان مِنَّا (الهُداةُ) في اللهِ حَقاً |
كان منا (الحُماةُ) و(الخُلفاءُ) |
كان منكم وكان مِنَّا رِجالٌ |
صَدقوا اللهَ عَهدَهُ وأفاؤوا |
* * * |
مَلأوا الأرضَ غِبطةً وحُبورا |
وبهم عَمَّ في (الشُّعوبِ) الرَّخَاءُ |
أنجزَ اللهُ فِيهمُ (الوعدَ) حتى |
غَيَّر الناسُ ما بِهم وأساؤوا |
* * * |
ثم ولوا وفي (التُّراثِ) افترقنا |
واجتمعنا و(للتراثِ) رُغَاءُ |
فإذا (الأفْقُ) حالكٌ و(الأمانيُّ) |
في (أساطيرِنا) هي (الإثراءُ) |
بينما (العالمُ الجديدُ) فنونٌ |
وشُجونٌ و(ذَرةٌ) وفَنَاءُ |
يتحدى (الضعيفَ) كلُّ قويٍ |
حاذرتْ بطشَه بها الدَّأماءُ |
والدعاياتُ كالدُّعاباتِ طَورا |
هي (أفعى) وتارةً (حِربَاءُ) |
* * * |
ما عَمِلنا وما ابتكرْنَا وماذا |
نحن نبغي وشأنُنَا (الإبطاءُ) |
عزةُ المؤمنينَ ليستْ خَيالاً |
(عزةُ المؤمنينَ) عزمٌ مَضَاءُ |
* * * |
إنما (الحجُ) (طَاعةٌ) و(ائتلافٌ) |
و(اعترافٌ) و(توبةٌ) و(إخاءُ) |
(موقفٌ) لم تَزلْ على الدهرِ فيه |
تَتلاقى (القلوبُ) و(الآراءُ) |
* * * |
كلُّنا في الحياةِ جِسمٌ تَداعى |
ما شكى (شوكةً) من (الأعضاءُ) |
ليس مِنَّا (المُشيحُ عنا) غُرورا |
ليس مِنّا الغُواةُ والسُّفهاءُ |
ليس مِنّا (الشحيحُ) وهو غنيٌّ |
وأخو (الموبِقاتِ) وهو رِيَاءُ |
ليس مِنَّا (الظَّنينُ) يَحسَبُ أنَّا |
و(المريبينَ) في الكِفاحِ سَواءُ |
* * * |
فخرُنا فخرُنا بكُلِّ مُنيبٍ |
ذي عَفافٍ - وخيرُنا (الأتْقِياءُ) |
* * * |
يا (إمامَ) الهُدى ومن فيه تَمَّتْ |
(نعمةُ اللهِ) واستقرَّ البِنَاءُ |
أنت باللهِ لم تَزلْ في عُلوٍ |
ولك العزُّ باسقٌ والبَقاءُ |
ما بقاءُ الشعوبِ إلا (عتاد) |
ما عتادُ الحروبِ إلا (اللواءُ) |
ولك الشعبُ من (مَشارِف) بُصرى |
و(الصناديدُ) غابُها (الدَّهناءُ) |
فيلقٌ إثرَ فَيلقٍ وكُماةٌ |
بالظُّبا البيضِ كلُّهمْ خُطباءُ |
* * * |
وجدُهم فيك أخذُهم عنك مهما |
أسفرَ الفجرُ أو تَعالى النِّداءُ |
* * * |
نصرُك اللَّهَ (سِرُ ما أنت فيه) |
من (حُظوظٍ) وحَسبُنا الإيماءُ |
جعلَ اللَّهُ في (عُلاك) بلاغاً |
لم يَصِمْهُ الغُرورُ والإدعاءُ |
* * * |
أيها المُلهِمي بمجدِكَ شِعري |
والذي فيه عَزَّني الشُّعراءُ |
لن أ وفيكَ بعضَ ما فيكَ لكنْ |
دُونَكَ (الوَفدُ) كُلّهُ الإطراءُ |
* * * |
وإذا ما (البِطاحُ) بالقَومِ سَالتْ |
واستوتْ بينَهم (كُدي) و (كداءُ) |
شكروا اللَّهَ مخلصينَ وراحوا |
ولهم منك في (النَّوادي) ازدِهَاءُ |
* * * |
فلتعشْ (هَانئاً) مَواسمَ شتى |
ولك الخَيرُ دائماً والنَّماءُ |
وليعشْ مطلعُ البدورِ (سعودٌ) |
زينةُ (المُتَّقينَ)، و(الأمراءُ) |
وليبارك في عُمرِكَ اللهُ ذُخْراً |
ما تمطى على (زرودٍ) (حِراءُ) |