شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إنما الحجُ طاعةٌ وائتلافُ (1)
أشرقَ (العيدُ) واستفاضَ (الهَناءُ)
وشَدا (الحَمْدُ) واستهلَّ الثَّناءُ
وتبارتْ إليك من كُلِّ صَوْبٍ
(زَمْرٌ) قادَها إليك (الوَفَاءُ)
يشكرونَ (الإلهِ) فيك احتساباً
وبهمْ عنك في (الحديثِ) انتشاءُ
ويودُّون لو ترى كُلَّ قلبٍ
كيف أغراهُ في هَواك (الوَلاءُ)
وكأنَّ الرُّبوعَ حولَكَ فاضتْ
و (المغاني) تزُفُّهَا الأرجَاءُ
كُلُّ (مصر) وكلُّ (قُطرٍ) وشعبٍ
في (مَصابِيحِهِ) هُو اللألاءُ
كبَّروا (اللهَ) بُكرةً وعشياً
وبهم (خشيةٌ) وفيهم (رَجاءُ)
وكأنَّ (الدُّموعَ) في كلِّ عينٍ
(مُثقلاتٌ) صبيبُها (الرَّحضَاءُ)
وكأنَّ (القلوبَ) لم تَدرِ يوماً
ما هو (الغَيُّ) أو هي (الأهوَاءُ)
حلَّقتْ في السَّماءِ فهي (شُعاعٌ)
من (يَقينٍ) ووثبةٌ و(نَجَاءُ)
واشرأبتْ إلى نعيمٍ (مُقيمٍ)
يومَ (لا فديةٌ) ولا إرجَاءُ
يومَ تُجزى النفوسُ ما كَسَبتْهُ
إنْ هي (العُرفُ) أو هي (النَّكراءُ)
* * *
أيُّها المُسلمونَ شَرقاً وغَرباً
حيثُ تُتلى عليكمُ الأنباءُ
أيُّها السَّابِقونَ في الخَيرِ طُراً
طفحَ الكيلُ واستبدَّ الدَّاءُ
* * *
كنزُنا حِرزُنا (الكتابُ) وفيه
من هُدى اللهِ (رحمةٌ) و(شفاءُ)
وعلينا وقد غَفِلنا (حُقوقٌ)
بيِّناتٌ يعُوزُهُنَّ الأداءُ
فلماذا (الكِيانُ) فيه صُدوعٌ
ولماذا (البيانُ) فيه خَفاءُ
ولماذا وحولنا الكونُ ماضٍ
نتوارى تَهُولُنا (الأعباءُ)
* * *
قد كفانا من الزمانِ ازوراراً
أننا اليومَ في الوَرى (غُرباءُ)
قد كفانا (الغُلوُّ) بُؤساً وبأساً
وكفانا من (العُتوِّ) البَلاءُ
كان مِنَّا الذين يَمشونَ (هَوناً)
كان منا الأُساةُ و (الرُّحماءُ)
كان مِنَّا (القرومُ) يَفرَقُ منهم
كلُّ طودٍ كأنَّه الظَّلماءُ
كان مِنَّا الذين سَادوا وشادوا
ولنا أسوةٌ بهم واقتِداءُ
كان مِنَّا (المُظفَّرونَ) إذا ما
عفَّ الخَطبُ أو طغى الخُصَماءُ
كان مِنَّا (الهُداةُ) في اللهِ حَقاً
كان منا (الحُماةُ) و(الخُلفاءُ)
كان منكم وكان مِنَّا رِجالٌ
صَدقوا اللهَ عَهدَهُ وأفاؤوا
* * *
مَلأوا الأرضَ غِبطةً وحُبورا
وبهم عَمَّ في (الشُّعوبِ) الرَّخَاءُ
أنجزَ اللهُ فِيهمُ (الوعدَ) حتى
غَيَّر الناسُ ما بِهم وأساؤوا
* * *
ثم ولوا وفي (التُّراثِ) افترقنا
واجتمعنا و(للتراثِ) رُغَاءُ
فإذا (الأفْقُ) حالكٌ و(الأمانيُّ)
في (أساطيرِنا) هي (الإثراءُ)
بينما (العالمُ الجديدُ) فنونٌ
وشُجونٌ و(ذَرةٌ) وفَنَاءُ
يتحدى (الضعيفَ) كلُّ قويٍ
حاذرتْ بطشَه بها الدَّأماءُ
والدعاياتُ كالدُّعاباتِ طَورا
هي (أفعى) وتارةً (حِربَاءُ)
* * *
ما عَمِلنا وما ابتكرْنَا وماذا
نحن نبغي وشأنُنَا (الإبطاءُ)
عزةُ المؤمنينَ ليستْ خَيالاً
(عزةُ المؤمنينَ) عزمٌ مَضَاءُ
* * *
إنما (الحجُ) (طَاعةٌ) و(ائتلافٌ)
و(اعترافٌ) و(توبةٌ) و(إخاءُ)
(موقفٌ) لم تَزلْ على الدهرِ فيه
تَتلاقى (القلوبُ) و(الآراءُ)
* * *
كلُّنا في الحياةِ جِسمٌ تَداعى
ما شكى (شوكةً) من (الأعضاءُ)
ليس مِنَّا (المُشيحُ عنا) غُرورا
ليس مِنّا الغُواةُ والسُّفهاءُ
ليس مِنّا (الشحيحُ) وهو غنيٌّ
وأخو (الموبِقاتِ) وهو رِيَاءُ
ليس مِنَّا (الظَّنينُ) يَحسَبُ أنَّا
و(المريبينَ) في الكِفاحِ سَواءُ
* * *
فخرُنا فخرُنا بكُلِّ مُنيبٍ
ذي عَفافٍ - وخيرُنا (الأتْقِياءُ)
* * *
يا (إمامَ) الهُدى ومن فيه تَمَّتْ
(نعمةُ اللهِ) واستقرَّ البِنَاءُ
أنت باللهِ لم تَزلْ في عُلوٍ
ولك العزُّ باسقٌ والبَقاءُ
ما بقاءُ الشعوبِ إلا (عتاد)
ما عتادُ الحروبِ إلا (اللواءُ)
ولك الشعبُ من (مَشارِف) بُصرى
و(الصناديدُ) غابُها (الدَّهناءُ)
فيلقٌ إثرَ فَيلقٍ وكُماةٌ
بالظُّبا البيضِ كلُّهمْ خُطباءُ
* * *
وجدُهم فيك أخذُهم عنك مهما
أسفرَ الفجرُ أو تَعالى النِّداءُ
* * *
نصرُك اللَّهَ (سِرُ ما أنت فيه)
من (حُظوظٍ) وحَسبُنا الإيماءُ
جعلَ اللَّهُ في (عُلاك) بلاغاً
لم يَصِمْهُ الغُرورُ والإدعاءُ
* * *
أيها المُلهِمي بمجدِكَ شِعري
والذي فيه عَزَّني الشُّعراءُ
لن أ وفيكَ بعضَ ما فيكَ لكنْ
دُونَكَ (الوَفدُ) كُلّهُ الإطراءُ
* * *
وإذا ما (البِطاحُ) بالقَومِ سَالتْ
واستوتْ بينَهم (كُدي) و (كداءُ)
شكروا اللَّهَ مخلصينَ وراحوا
ولهم منك في (النَّوادي) ازدِهَاءُ
* * *
فلتعشْ (هَانئاً) مَواسمَ شتى
ولك الخَيرُ دائماً والنَّماءُ
وليعشْ مطلعُ البدورِ (سعودٌ)
زينةُ (المُتَّقينَ)، و(الأمراءُ)
وليبارك في عُمرِكَ اللهُ ذُخْراً
ما تمطى على (زرودٍ) (حِراءُ)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :387  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل