لهجتْ عنكَ بالثناء (المنابر) |
وازدهت فيكَ (بالسعودِ) (المشاعرْ) |
واشرأبت إليكَ أعناقُ شعبِ |
أنتَ قَلَّدتهُ عُقودَ المفَاخِر |
ومَشتْ نحوكَ (الوفودُ) ابتهاجاً |
من وراء البحار - أفضَى المَهاجرِ |
وتراءى "بشخْصكَ" الدين صَرْحاً |
مُشْمَخِرَّ الذُّرى، قَوِيَّ الأواصِر |
ألَّفَ اللهُ بينَ (بُرْديكَ) شمْلاً |
نَسَجَتْ وَشيه (الرقاق) البواترِ |
فإذا (الْعُرْبُ) أُمة تَتلاقى |
في هُدى الله نيِّراتِ البَصَائِرْ |
تتفيا ظِلالَ (عرْشٍ مكين) |
عالي السَّمك مطمئنَّ المَصَائِرْ |
تتقَفى السَّبيلَ إثركَ طوْعاً |
وَترى (الخيرَ) كلَّ ما أنت آمِر |
يا إمام التقى - وحسبك (مجداً) |
أنَّكَ الطائِعُ الأبر الطاهِرْ |
جمع الله - في هواكَ - شَتَاتاً . |
كانَ ما كان مثلَ قصِّ الأظافِر |
وأعاذَ البلادَ - مِنْ كلِّ شَرِ |
ووقاهَا الشِّقَاقَ بينَ العنَاصِر |
(تاجُكَ) الحقُّ واللآلئ فيهِ |
(مكْرُماتٌ) تشع منها (الكبائر)!! |
رصَّعتهُ يدُ المهيمنِ دَهراً |
بالأكاليلِ - من شذِي! وعَاطِرْ |
لكأن الرُّبوعَ –قلبك– كَهفٌ |
أظلمت فيه موبقاتُ (الكبائر)!! |
يومَ كانت (مسالكُ الحجِّ) (غاباً) |
يتوارى خلالهُ كلُّ غادِر!! |
من شَقي مستهتر، ومقيت |
مُستميت، وخاتلٍ! ومغامِرْ!! |
(والصحارى) كأنّها أحجيات |
أو هي الفتك! وارتكاب المناكر!! |
والشياطين - يمرحن عليها |
دونَ ما، رادعٍ لهم، أو زاجر؟؟ |
والأفاعي - سمومها - قاتلات |
من رقى ماكر، وآخر جائر!! |
وكأن الرمال جمر - تلظى |
وكأن الجبال - أسد خوادر؟!! |
وكأن (الحجيج) قسمة (فيئ) |
أو (سوام) تخطفته المجازر؟! |
شهد الناس ما شهدنا (قروناً) |
كدجى الموج! أو جحيم الهواجر!! |
واقتبلنا في (عهدك) الأمن يضفو |
من شعاف (السراة) حتى (الجزائر)!! |
وأقمت (الحدود) في كلِّ جانِ |
ولو انْدسَّ ي وُكُور الكواسِر!! |
وأبحتَ السبيلَ من كلِّ فَج |
وارفَ الظِلِّ، شائع العشبِ زاهر!! |
ورفعت (اللواء) - براً وبحراً |
في (شعار الخلود) أخضرَ ناضِرْ!! |
تتهادى الليوثُ من جانبيه |
والظبا البيض والعتاق الضوامر!! |
وسواء لديك في (العدل) (باد) |
شحطت داره - ومن هو (حاضر)!! . . |
وإذا (الناعمون) ناموا طويلاً |
في (دمقس الحرير) خلف الستائر!! |
قمت والليل مطبق - في سهاد |
تعبُدُ الله شاهقَ الدمع زافر!! |
حيثُ لا يعلم السرائر - إلا . |
(عالم الغيب) وحده، والسرائر!! |
وكأيِّن - من حادث - مستفز |
قمطرير - مُقنَّعٍ - غير حاسر؟؟! |
عذت منه - بمن يعيد - فتبّت |
ثم شلت - يداه - وارتد خاسر!! |
رعت (دنياك) بالعزوف ولكن |
هي (بالدين) أنفها لك صاغر!! |
لم تردها من "زخرف" أو غرور |
أو "متاع" مع الجديدين غابر!! |
إنَّما رضتها - وآثرت - فيها . |
(دعوة الله) ذي الجلال القاهر!! |
في (يَقينٍ) و(قوَّة) و(ثبات) |
لم تزلزله عاصفات المخاطر!! |
وتألقت في (سمائك) بدراً |
يتغشى ضياؤه - كل ناظر!! |
آثرت ودك (الملوك) - وظلت |
بك تحتال في الدهاء (القياصر) |
أي (مجد) وأي فخر - وحظ |
قد ظفرنا به - على كل كابر؟! |
حين حياك (عاهل النيل) شوقاً |
يوم (رضوى) وفي (الكنانة) زائر!! |
ورأت (مصر) في (محياك) نوراً |
حيث وفاك، وشعبها المتآزر!! |
(مهرجان) قد أكبر (الغرب) فيه |
(وحدة العرب) والجلال الباهر!! |
وعلا فيه للعروبة شأن |
عقدت فيه بالقلوب الخناصر |
ما برحنا - ولم نزل - فيه نشدو |
في شعور من (المودات) غامر!! |
إن (فاروق) (أمة) ذات شأو |
قصرت عنه أمهات (الحواضر)!! |
ولها في الحياة - حق صراح |
لا يماري ضحاه - إلا المكابر!! |
أفق مشرق - وظل! ومال! |
وفراديس - كالدراري الزواهر!! |
وأفانين من فنون - و(علم)! |
وأساطين من ثقاة المصادر!! |
لبست حلة النعيم - فشاقت! |
كل قلبٍ! وأثلجت كل باصر!! |
حسبها! حسبها - من الله فألاً! . |
أن (فاروق) يمنها المتواتر!! |
أنها ملتقى - بني الضاد طراً! |
وهي نبراسهم خلال الدياجر!! |
يا بني (الشام) و(العراق) و(مصر)! |
والمقاديم من (لؤيّ) و(عامر) |
والغطاريف من أباة (مَعَد)! |
والجماهير - من بناة العمائر |
وبني عمنا - الذين - نراهم! |
قادة الرأي! والحمى! والعشائر |
إن (عبد العزيز) هذا (المفدى)! |
(معقل الضاد) ماله من مكاثر |
لم يهن عزمه - ولا ضاق ذرعاً |
في سبيل الدفاع رغم البوادر!! |
ذلكم (سفره) ومن شاء يتلو |
كيف يحمي الذمار من هو ساهر؟؟ |
وهو من بعد - لم يزل في كفاح! |
دون أهدافكم! وبالله ظافر |
وله من (عواهل العرب) طود . |
في إخاء و (عصبة) من عباقر!! |
إنّهم في (الحفاظ) أسنان مشط. . |
وبهم يستطيل - كل مفاخر!! |
وفق الله سعيهم - ورعاهم |
وهداهم (صراطه) في المعابر!! |
مرحباً بالوفود - في حرم الله . |
وبالطهر في كريم المآزر!! |
مرحباً بالوجود - تبدو علينا |
في سمات الخشوع فذ المظاهر!! |
مرحباً - بالخيار من كلِّ (هادٍ) |
شيعته إلى السماء (المآثر)!! |
ديننا واحد! هوانا جميع . |
حوضنا مشرع! عليه نحاذر!! |
ومن الخرم ما يكون (أناة) |
وعلى من بغى تدور الدوائر!! |
فاتقوا الله يؤتكم كل خير |
ما اتقيتم - ويكفكم كل واتر!! |
(إنما المؤمنون –إخوة)- أين كانوا! |
والبعيد -القريب- عند الجرائر!! |
كلنا مشفق -عطوف- ولكن! |
في اقتراب الذنوب شق المرائر!! |
قد حملنا آصارنا - واجترأنا! |
وانبرت حولنا الدواهي والفواقر!! |
وطريق النجاة - غير خفي! |
إن أردنا الحياة والأمر ظاهر!! |
(خشية الله) و(التقى)! و(التفاني)! |
(في مراضيه) وادخار الذخائر!! |
و(التواصي) (بالحق) و(الصبر) مهما! |
جعجع البغي! أو تحدى الساخر!! |
واتباع (الرسول) قولاً! وفعلاً! |
واجتناب الهوى! وقذع المجاهر!! |
تلكم (الدعوة الصحيحة) حقاً! |
وهي برهاننا - على كل سادر!! |
وعلينا - كما عليكم - حقوق! |
بلغت دونها القلوب الحناجر!! |
همكم - همنا - حمانا - حماكم! |
جرحكم جرحنا العميق الناغر!! |
إنّما قرة العيون - لدينا! |
ولديكم - وحيث ما التف سامر!! |
أن نقيم الهدى (هدى الله) فينا! |
ما استطعنا ونزدري كل (فاجر)!! |
فبهذا - وليس شيئاً - سواه! |
ينصر الله - كل من هو ناصر!! |
ومرد العبيد - لله - حتماً! |
(مالك الملك) قابل التوب (غافر)!! |
يا (مليكي) - ومن به الله أحيا! |
سنن الخير - والتراث الداثر!! |
والذي (قصره) جبين الثريا! |
والذي (عصره) عديم النظائر!! |
أطلق الحب في ذراك - (عناني) |
وأرى الناس كلهم لك شاعر!! |
كلما شئت أن أحيط بمعنى! |
سبقتني إليه - فيك الخواطر!! |
غير أني - أرقت قلبي! وحسبي! |
علم ربي! بما تكن الضمائر |
فلتعش ظافراً - وعاش (سعود)! |
(شبلك الأكبر) الخضم الزاخر |
وبنوك (الصقور) بيض المواضي! |
ما شدا بلبل - وغرد طائر |